| مدارات شعبية
الأستاذ/ خالد محمد الخليفة كاتب زاوية(نصف القمر) في صفحة مدارات.. هذا الكاتب الجميل بكل ما تعنيه هذه الكلمة.. كاتب أنيق الحرف.. كاتب جريء.. كاتب يعني ما يقول ويقول ما يعني الآخرين.. هو على الأقل سيصدقني.. وسيتيقن بأن ما كتبته عنه في هذه المقدمة كلام صادق من إنسان لإنسان آخر بعيداً عن الكذب والمجاملة.. لأنه لا يعرفني قط.. ولا أعرفه إلا من خلال قراءتي لما يكتبه..
هذا الكاتب الرائع كتب يوم الأربعاء في زاوية «نصف القمر» موضوعاً شيقاً تحت عنوان (كف .. على وجه الشعر!!) ولخص ما كتبه وقال( لا خير في شعر لا يؤثر بمجتمعه وبقائليه ولا يتمثلونه في حياتهم..) صدقت ورب الكعبة يا خالد
نعم.. لا خير في شعر لا يؤثر (إيجابياً) في مجتمعة..
لا خير في شعر لا يؤثر (إيجابياً) في كاتبيه أيضا..
لاخير في الشعر إن لم يكن.. كلمات ساحرة لها نقاؤها وصفاؤها وأصالتها وعذوبتها التي عند ما نطعمها نشعر باسترخاء عضلات أجسامنا المتعبة من مشقة روتينيات الحياة اليومية.. ونستسلم بعدها لنوم لا يخلو من الأحلام الجميلة..
لا خير في الشعر إن لم يكن كلمات تهذب النفوس وتغذي الفكر وتخاطب المشاعر وتمرن العقل..
ولكن لم يعد الشعر يحمل هذه الصفات..
لم نعد نجد (الجديد) من هذه النوعية من الشعر ومشاغل الحياة لا تسمح لنا بالذهاب للبحث عنه.. عندها لجأنا للمطبوعات ولكن لم نجد ضالتنا.. وصدمنا عندما وجدنا معظم الشعر المنشور شعر مراهقين استهوتهم الشهرة ونصبوا أنفسهم شعراء للمجتمع..
وجدنا شعراً لا يتلاءم مع معتقداتنا وعقيدتنا ولا نرغبه..ولغتنا عندها غضبنا وأصبحنا نتكلم بقسوة عن الناشرون والمنشور لهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل..
لا نرغب ظلم الناس ولا نريد أن نقسو عليهم ولكن هذا رأينا بهم بناء على ماقدموه لنا.. ولكن صدقوني لا عذوبة.. ولا متعة.. ولاخير في الشعر إن أثر علينا وعلى مجتمعنا (سلبياً) ودعانا لنخرج من ثوب العروبةوالأصالة وأخرجنا للإباحية وجعلنا نتعدى الحدود التي رسمتها لنا عقيدتنا ومعتقداتنا..
لاخير في الشعر إن لم يلتزم بلغته ولهجته المعروف بها..
لاخير في الشعر ان لم يكن سبباً مؤثراً في قوة تمسكنا بعروبتنا وبداوتنا (لا اقصد بداوة الجهل والظلم)..
اقصد بداوة العرب التي تأسست على:
الحق.. والعدل.. والإخلاص.. والوفاء.. والنزاهة.. والصدق.. والكرم.. والنخوة.. والشهامة.. والرجولة.. والعفة.. والشرف.. والفطنة.. والشجاعة..
لاخير في الشعر إن لم يكن مذكراً لنا بلغتنا وبأصالتنا وبداوتنا وعربتنا.. التي نكاد ننساها ونعجز عن إيصالها للأجيال التي ستأتي بعدنا..
لا نشك على الاطلاق في أن أمتنا أمة شاعرة..
ونحن متيقنون بأن شاعرية بعض الشعراء اليوم ابتعدت عن الأصالة.. وعن العفة خصوصاً..
اقرأوا ل خالد الخليفة.. فهذا الكاتب الرائع له نظرة ثاقبة.. ولا تنقصه الجراءة..
حقيقة:
البداوة عز ل اعزاز النفوس
والحضارة نهج ما فيه اختلاف |
وعلى الصدق دمتم.
|
|
|
|
|