|
| الريـاضيـة
تنطلق التصريحات الاعلامية النصراوية بعد تلقي الخسائر خصوصا من الهلال من خلال استراتيجية مدروسة تصيب ثلاثة اهداف دفعة واحدة.
فالهدف الاول هو تشويه انتصار الفريق الآخر «الفائز» وغالبا ما يكون الهلال ومحاولة جعله غير مستحق، والهدف الثاني تصوير النصر بالفريق المظلوم الذي سلب حقه، والهدف الثالث تشكيل ضغط على رجال التحكيم ولجانهم من ورائهم لهز ثقتهم في انفسهم والسعي لتعويضهم في اللقاءات والمشاركات القادمة ولو من باب اتقاء شرور تلك التصريحات والحملات الاعلامية المركزة.
والامثلة كثيرة في هذا المجال ولو اخذنا ما حدث بعد البطولة العربية للاندية ابطال الكؤوس في الرياض كنموذج لتلك الممارسة الاعلامية النصراوية لوجدناها بالفعل خير مثال.
فبعد الخسارة امام الهلال انطلقت التصريحات «المغالطة للواقع» لتبرير تلك الخسارة ونسبها لعامل التحكيم. واستخدم النصراويون لتحقيق اهدافهم الثلاثة السابق ذكرها كل الوسائل الاعلامية المتاحة من صحافة وتلفزيون واذاعة وقنوات فضائية. ورغم ذلك فشلوا في اصابة الهدفين الاول والثاني وهما تشويه انتصار الهلال وتصوير فريقهم بالمظلوم ولكنهم نجحوا في تحقيق الهدف الثالث، وهو الضغط على رجال التحكيم ولجانهم وهو ما رأيناه واضحا وجليا في بطولة النخبة العربية التي اختتمت امس في اللاذقية.
فقد شهدت مباراة الهلال والنصر في هذه البطولة تعاملا وتحاملا تحكيميا غريبا ضد الهلال. وبعيدا عن ذكر الامثلة والادلة الدامغة من خلال الاحداث الصغيرة والتفصيلات الدقيقة التي جرت في الملعب فإن ضربتي الجزاء اللتين تغاضى عنهما الحكم لمصلحة الهلال لا يمكن بأي حال من الاحوال تبريرهما او محاولة «تخريجهما» قانونيا إلا باللف والدوران حول هذا القانون واصطناع المبررات التي لا يمكن قبولها او استساغتها قانونيا.
فماذا بعد ان يلمس محسن الحارثي الكرة مرتين بيديه داخل منطقة جزاء فريقه وفي شوطي المباراة ويداه متحركتان وغير ثابتتين في كلا الحالتين ومنع الكرة من الاتجاه الى مهاجم هلالي ينتظرها داخل المنطقة وفي مواجهة مرمى فريقه؟!
لقد كان احتساب واحدة من هاتين الحالتين ضربة جزء كفيلا بأن يعلن الهلال بطلا للنخبة العربية بعد تلك المباراة مباشرة.. ولكن المثل يقول «من قدم السبت لقى الاحد» والنصراويون قدموا تصريحاتهم الهجومية في الرياض ليكسبوا في اللاذقية.!
|
|
|
|
|
