| عزيزتـي الجزيرة
إن التعليم هو أساس الحياة فبدون العلم والتعليم تضيع الأمم وإن العلم موهبة من الله قال تعالي «علم الإنسان ما لم يعلم» ولكن لابد لهذه الموهبة أن توجه وتطورلأن الإنسان يولد على الفطرة فلا بد من توجيهه وتعليمه ويكون التعليم بالتلقي والقلم قال تعالى «علم بالقلم » كما تعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوحي والتعليم بالقلم كما تتعلم الأمم وهذا يدلنا على مدى أهمية التعليم ومكانته في ديننا الإسلامي على هدي كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وأنزلت وأحكمت فيه الآيات التي أمر الله فيها بالتعلم والتدبر والتفكير والتأمل وبينت أهمية العلم والتعليم في جميع المجالات فالعلم أول ما يخطر ببالنا عندما نسمع أونرى اختراعاً جديداً،،، العلم،،، العلم من هنا ندرك أنه لابد من وجود من يرعى التعليم في كل دولة في جميع جوانبه ولقد كان اختيار رجل جمع بين العلوم الدينية والعلوم التربوية اختياراً موفقاً إنه الوزير الأول للمعارف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي قاد نهضة التعليم قيادة قوية من منطلق إخلاصه لهذا الدين والنهوض بالعلم في هذا الوطن لأنه يدرك أنه من خلال العلم تكون الأمة والحضارات فلقد وضع قواعد وأسسا للتعليم في المملكة العربية السعودية مازلنا نسير عليها ونجني ثمارها وقد أصبحت المملكة العربية السعودية ولله الحمد تضاهي دول العالم المتقدمة علمياً وتكنولوجياً في تطورها الذي نشهده كل يوم بازدياد في كل شبر من مملكتنا الغالية وإن ما أقيم مؤخراً في إدارة التعليم في محافظة عنيزة يوم السبت 29 من شهر ذي الحجة لعام 1421ه وهو الأسبوع الثقافي للطفل على شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير منطقة القصيم لهو نتاج لغرس من توجهات ورعاية وزارة المعارف التي بدأ في توجيهها الملك فهد أطال الله في عمره وقد زاد هذه المناسبة سروراً لأهالي عنيزة وللأطفال المشاركين وجود المربي الفاضل مربي الأجيال رجل العلم والتعليم الوالد الشيخ عثمان بن ناصر الصالح الذي أصر إلا أن يشارك أبناءه شباب المستقبل فرحتهم وتحمل مشقة السفر من مدينة الرياض إلى عنيزة والعودة في نفس اليوم إلى الرياض معبرا عما يكنه لعنيزة وما تربطه مع والدي من زمالة منذ أكثر من سبعين عاما وما يربطني به كوالد من محبة وشوق وأن هذه المناسبة تذكره عندما كان طالباً في المرحلة الابتدائية في عنيزة وعندما كان مدرساً فيها.
وفي هذه المناسبة أهنيء إدارة التعليم في محافظة عنيزة على مبادرتها وحرصها على تطوير المجالات العلمية في مستوى الطفولة إذ أنها قدمت في الأسبوع الثقافي للطفل لهذاالعام ما لم تسبقها به إدارات التعليم في المملكة العربية السعودية والذي أثبت نجاحه من كثرة زواره ممن شاهدوا فقراته وممن اطلعوا على منشوراته إذ شارك في افتتاحه أكثر من أربعة آلاف طالب وقد اشتمل على معرض التربية الفكرية ومعرض الإرشاد الطلابي ومعرض فصل الآمال للصم ومعرض النشاط الاجتماعي وركن الشهيد محمد الدرة ومعرض التجارب العلمية وركن الوحدة الصحية وركن السلامة المنزلية والمتحف ومعرض التربية الفنية ومعرض التربية الرياضية والمرسم الحر ومنبر الإلقاء وألعاب المخاطرة وعرين الأشبال والقصة الحركية والجدير ذكره أن فعاليات الأسبوع قد استمرت خمسة أيام منذ افتتاحه حتى يوم الأربعاءالموافق 3/1/1422ه على فترتين صباحية ومسائية وقد قام الأطفال بالمشاركة في ألعاب المخاطرة مثل الزحف وتسلق الجبال ودخول الأنفاق والقفز على المياه كما شارك الأطفال في عرض ركوب الخيل وإلقاء القصائد والأناشيد من منبر الإلقاء أمام زملائهم وكذلك قيام الأطفال بزيارة المعارض المشاركة كما تعرف الأطفال على ركن السلامة المنزلية والاطلاع على ماضي الأجداد في المتحف ومستقبل الأجيال في القبة الفلكية وقد زار الفعاليات معظم طلاب المرحلة الابتدائية ويقدر عدد زوار المساء طوال الأسبوع أكثر من خمسة عشر ألف طفل وولي أمره.
وحظي الأسبوع بزيارة مشرفي الصفوف الأولى من تعليم المجمعة ومشرفين من تعليم القصيم وكثير من أبناء المحافظات المجاورة.
فهنيئاً لدولتنا الغالية على هذه البراعم الناشئة وهنيئاً لأمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير منطقة القصيم على نجاح هذا الأسبوع.
وإن تهنئة دولتنا وأمرائنا وإداراتنا الحكومية واجب علينا لما نلقاه من دعم وتشجيع منهم ولكن هذا لا يكفي فعلينا المشاركة والمساهمة المعنوية والفكرية والبدنية والمالية.
فمن هذا المنطلق كانت تلبيتي دعوة الأخوة في إدارة التعليم بمحافظة عنيزة للتبرع لهم فكم كنت سعيداً عندما طلبوا مني المساهمة في دعم هذا البرنامج والتبرع له وتقديم الجوائز للأطفال المشاركين في هذا الحفل فلقد انتابني شعور دفعني إلى التفكير في من سيسقي هذه النواة التي غرسوها كي لا تذبل فتموت ومن إيماني لما لهذه المرحلة التعليمية من أهمية في تكوين المجتمع المتحضر بالعلم لأنه من خلال التعليم يكون الأستاذ والطبيب والمهندس والطيار والجندي فجميعهم يدافعون عن دينهم ووطنهم فمنهم من يتسلح بالعلم ومنهم من يتسلح بالسلاح قائداً ورائداً ولاشك أن الوصول إلى مثل هذه المناصب التي ذكرتها لا يكون إلا بإيمان بها وإلا بشوق إليها من المواطن ولا يكون الشوق من المواطن إلا إذا زرعت عنده محبة دولته ومحبة العلم والدين والوطن والدفاع عنهم ونورت أفكاره وطورت مواهبه.
وأملي بالله كبير بأن يكون توجهنا جميعاً إلى ما يرضي الله ورسوله وما يخدم هذه البلاد وهذا العمل فيها وأن نتعاون على دعم مثل هذه المشاريع التعليمية فلتكن يدنا بيد قادتنا وحكومتنا الرشيدة التي أنفقت ومازالت تنفق وستظل بإذن الله تنفق لهذه البلاد الغالية ولكن لابد لنا أن نقدر هذا الولاء وهذا العطاء من هذه الحكومة المصلحة الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني فعلينا المساهمة والمشاركة معهم بمالنا وجهدنا لأننا جمعياً أبناء هذا الوطن وما يمس الوطن من خير أو سوء لاقدر الله فهو يمسنا جمعياً ولاشك إن سعادة أطفالنا هي سعادة لنا فكم كنت مسروراً وأنا أشاهد الفرحة على وجوه الأطفال وهم يتسلمون جوائزهم التي اشتملت على:
1 أكثر من عشرة آلاف بالون تحمل شعار الأسبوع
2 خمسة آلاف نسخة من كتاب( نحو جيل مسؤول) يحتوي على مقالات تربوية وثقافية تهتم بالطفل
3 ثلاثة آلاف قبعة ومسطرة تحمل شعار الأسبوع
4 أكثر من خمسة آلاف جائزة على الطلاب
وأخيراً أتقدم بشكري الجزيل باسمي وباسم أهالي عنيزة إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير منطقة القصيم على حرصهم ودعمهم ومشاركتهم ووقوفهم المستمر على احتياجات المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة.
كما أقدم الشكر إلى شيخنا المربي الفاضل الوالد عثمان بن ناصر الصالح الذي تحمل مشاق السفر ليشاركنا حفلنا فجزاهم الله عنا خير الجزاء.
المحامي /عبدالعزيز بن إبراهيم محمد الدليقان/
عنيزة
|
|
|
|
|