| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة :
تحية طيبة وبعد:
انطلاقا من واجب المشاركة بالرأي في إظهار جانب من الجوانب الاجتماعية والتربوية والتي تخص شريحة الشباب فإن بيئة ومجتمعا مثل هذا المجتمع المسلم وبدينه المرتضى الذي كفل لفئة الشباب منه ما يوزع في نفوسهم السير وفق خطى مجده وخيره في سبيل دعم مسيرته عز على نفوس معاديه وحساده ان ظفر هذا المجتمع بقيادة تمسك بميزان المعقولية والعدل في تعاملها مع قضاياها وقضايا شبابها وكذا أبناء المسلمين في كافة أصداح الأرض، كان هذا المجتمع مستهدفا في مزاد الكلام بالقيل والقال ولقوة تأثير هذا الواقع في نفوس أعداء الأمتين عملوا على إفساد أفكار الشباب بتسميمها بكل ماهو محبط ومذل مستغلين مدخل التغيير والتغير بطرق وأساليب لا تمت للإسلام وأهله بصلة فكان لزاما على شباب هذا المجتمع ان يتوخوا الحرص والحذر في أمور وأفكار وافدة ودخيلة ممن يدعون الصلاح والتقى وفي ظل هذه الظروف توجب عليهم إرجاعها الى أهل المشورة والرأي وعدم التسرع والانجراف وراءها فالإسلام دين لا يقبل الفساد طريقا للاصلاح ولا الهدم معولا للبناء لما تحمله هذه الأفكار في مضامينها خرقا واضحا للعقل والفكر النير السليم وللدين وتطاولا على حيثيات الشرع الإسلامي الذي ظل وسوف يظل شامخا ما بعدعن الدسائس وسلم من غل الحاقدين عليه فأين هذه الأفكار الهدامة من دين الإسلام وهو الدين الذي يعلم أهله البشاشة وحسن اللقاء قبل النطق بالكلمة والنصيحة. إن المجتمع ليقوى ويزيد عزة وتماسكا بدينه متى ما وجد تطبيقا صحيحا وفق شريعة الله وهدي نبيه الذي لا يقبل التشكيك ومن تطبيقاته ان يوجد المجتمع من رجالاته من يفسح المجال للحديث والتحدث والمناقشة مع الشباب متى ما وجد فيهم بوادر الزيغ عن الحق أو الميل عنه أو لمس فيهم تبني أفكار لا توافق الشرع والمنهج الصحيح، كما يلزم الأمر توفير مستوى أعلى من التفكير الصحيح لدى فئة الشباب في ظل تفاعله مع الأفكار التي تتوفر عبر وسائل الاتصال المختلفة والتي تتطور بفعل اختلاف المواقف والاستجابات المتوقعة التي تصدر عنها وتسهم في تطوير مخزون الخبرات إذا ما قورن بالمستوى الذي هو عليه قبل تلقيه للأفكار الوافدة والضالة كما أن خط التوازي للتصدي لهذه الأفكار والآراء يلزم منه التعرف عليها من قبل التربويين والاختصاصيين والتعامل معها وفق متطلبات التعامل المباشر والسريع وتبيان ظلالها وفسادها والعمل على تحصين النشء وتبصيره بما يحاك له من قوى الضلال وتوضيح موقف الشرع من المخالفين والمتطاولين ومن دعاة السوء نسأل الله ان يقوي البصيرة وأن يعين أهل الحق على رد كيد الكائدين.
محمد بن سعود الزويد
الرياض
|
|
|
|
|