| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يسرني أن أكون معكم أعزائي القراء هذا اليوم لأحدثكم عبر عزيزتي الجزيرة جاهدا أن أرصد الفعاليات التي تزخر بها منطقة القصيم المعطاء كلما أمكن ذلك.
كما آمل أن يتخلل هذا الحديث جولة متأنية على المظاهر الجمالية ومظاهر النشاط التي تزخر بها المنطقة التي نالت نصيبا وافرا من الاهتمام في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله جميعا وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وسألقي الضوء على ما يلي:
* الأسبوع الثقافي للطفل..؟
لقد تخلل الأسبوع الثقافي للطفل الذي نظمته إدارة التعليم في محافظةعنيزة والذي افتتح أنشطته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم تخلله العديد من النشاطات ومن بينها المحاضرة القيمة التي ألقاها المربي الفاضل الأستاذ عبدالعزيز بن راشد الرشيد (ماجستير تربية) على هامش فعاليات الأسبوع الثقافي للطفل وذلك بقاعة المحاضرات والندوات التي يشرف عليها النشاط الطلابي في الإدارة وعنوان المحاضرة (ثقافة أطفالنا المسؤولية وتحديات المستقبل) ولقد تطرق الباحث فيها الى القنوات الفضائية البوكيمون الإنترنت.. الخ وتأثيرها على الناشئة وكيفية العلاج..
ولقد شاقني في هذه المحاضرة التقنية في العرض ورحابة صدر المحاضر لجميع محتويات الأسئلة التي وجهت إليه.. كما تخلل ذلك مداخلة طيبة من الأستاذ عادل بن محمد النقيب مدير إدارة النشاط الثقافي في الإدارة العامة للنشاط الطلابي في وزارة المعارف.
ومداخلة أخرى من الأستاذ عبدالرحمن الرهيط الموجه في إدارة التعليم في محافظة عنيزة. وأخيرا تعليق الأستاذ الفاضل عبدالرحمن بن عبدالله الواصل ماجستير جغرافيا وهو جغرافي وشاعر وموجه تربوي.
ولي وقفة مع ما ذكره الأستاذ عبدالرحمن الواصل حينما طلب من المحاضر استعراض المراجع العلمية التي اعتمد عليها في بحثه عندها سرد عليه المحاضر كما هائلا من المراجع ووعد بالحاقها ضمن الوثيقة المطبوعة.
وفي نظري أن الاهتمام ينبغي ان ينصب على أولياء الأمور الذين يرعون الطلاب أسريا تعميما للفائدة ومعروف ان الأسر تتفاوت من حيث الثقافة ولسنا في هذا المقام بحاجة الى أبحاث عميقة (لنعرف من قال بهذا الرأي أو بذاك) لأن تلك مهمة المؤسسات التي تعنى بهذا الجانب مراكز البحوث مراكز التوثيق يكفينا تجربة الأستاذ المحاضر الذي عاصر التربية لدينا ردحاً من الزمن لنستمع الى حديثه وتجاربه الميدانية وتوجيهاته القيمة لأسرنا وطلابنا..
ألا يمكن ان تعتبر التجربة فنا مفيدا؟..
كثيرا من الأحيان نبتعد عن الهدف بأنفة وتعالٍ البحث العلمي.. نجد ان الباحث يشقى في التقاط كلمة من هذا المرجع وكلمة أخرى من المرجع الثاني وهكذا يصفّ الباحث أو المحاضر بحثا وحينما تبحث عن الجهد الذي بذله هو تجده ( لا شيء) كله من أعمال الغير وهل هذا هو البحث العلمي المفيد..؟
أرى شخصيا انه من الممكن ان ننتج عملا علميا ذاتيا خصوصا في الأعمال التربوية مبنيا على الممارسة والتجربة الذاتية.. ألا تتفقون معي على ذلك..؟
كما أنه لا داعي لاستعراض عضلات المحاضر في أمور المراجع في محاضرة موجهة الى أشخاص متفاوتي الثقافة وهي ذات طابع توجيهي تلقى على الحضور. وعموما فالمحاضرة ذات مستوى طيب في محتواها كما أن المداخلات التي أوردتها لكم أعطتها رونقا خاصا يحسن بإدارة التعليم ان تعودنا دائما على تنظيم مثل تلك الفعاليات الطيبة والنافعة.
* حديقة الحيوان.. وهل أنت شجاع..؟
الوفد الذي زار حديقة الحيوان في محافظة عنيزة يتكون من أربعة أشخاص وكنت واحدا منهم.. وتمنيت أن تصل شجاعتي الى مستوى الأبطال السعوديين الذين ا قتحموا الطائرة الروسية وخلصوا الركاب الرهائن من المختطفين خلال زمن قياسي وبأقل قدر من الأضرار.
من خلال حديثي القادم سوف تعرفون هل محدثكم يتمتع بالشجاعة أم لا..؟
بادئ ذي بدء سوف نزور حديقة الحيوان في محافظة عنيزة وسنتعرف على بعض أجزاء الحديقة التي تحتوي على مظاهر نشاط متعددة فهي تقع الى الجنوب من محافظة عنيزة في منطقة رملية متفاوتة الارتفاع تكتسي بالأشجار والنخيل وتحتوي الحديقة على سوق تجاري وعروض لمختلف أنواع الحيوانات مثل النعام واللاما. والذئب والتمساح، والغزلان . كما تشتمل على صالات عرض.. متاحف موروث شعبي وبعض القطع الأثرية القديمة الفن التشكيلي المسطحات الخضراء.. وقد لا تعرفون قصة البحيرة التي هي داخل الحديقة.. يقول الأستاذ إبراهيم الرعوجي مدير الحديقة انها من اقتراح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حينما رأى ان البحيرة مخصصة لانتظار الرجال خارج الحديقة فأقمنا بحيرة أخرى داخلية امتثالا لتوجيهاته حفظه الله وبعدها بدأ الأطفال يتمتعون بركوب القوارب مع ذويهم. أعود بكم الى موضوع الشجاعة وهل لي نصيب منها فلقد تطلب الأمر أثناء اصطحاب مدير الحديقة لنا في الملاحق الإضافية التي هي خارج نطاق الحديقة ان نمر من درج ضيق مكشوف بدون سقف ينزل الى البوابة الخارجية وفي أسفل هذا الدرج مجموعة من القرود الصغيرة وكان كل واحد منا وحتى مدير الحديقة ينتظر من يقدم أولا على النزول وحينما رأى تلكؤ كل واحد منا عن الإقدام صار هو البادئ وحينما رأينا ان الأمر جد عادي أخذ كل واحد منا ينزل بخطوات سريعة الى ان اكتمل عددنا وأخذنا نكمل مهمتنا.. واعتقد أننا اكتسبنا رصيدا من الشجاعة.
أتمنى ان ألتقي بكم أعزائي القراء مرة أخرى بأخبار أكثر تشويقا والى الملتقى والله يحفظكم.
إبراهيم بن عبدالله الفيروز
القصيم عنيزة
|
|
|
|
|