| محليــات
** يكثر الحديث أحياناً عن حالات الطلاق.. وهل زادت بالفعل.. وهل ما ينشر ما بين وقت وآخر عن زيادة حالات الطلاق له شيء من المصداقية والصحة؟
** وهل تلك النسب التي تنشر.. لها نصيب من الواقع الفعلي؟
** وهل ترتكز على سجلات وإحصائيات دقيقة تظهر ان حالات الطلاق بالفعل في تزايد.. أم أن المسألة مسألة توقع؟
** ثم إذا كان ذلك صحيحا.. وكان هناك بالفعل.. حالات طلاق متزايدة.. وأن النسب في تزايد.. فأين الخلل.. وما هي أبرز الأسباب؟
** نحن نسأل أولاً ونقول .. هل لدينا احصائيات تظهر هذه الأرقام بالفعل.. وتؤكد لنا..أن الطلاق في تزايد؟
** وهل سنحصل على رقم احصائي دقيق يكشف الحقيقة بوضوح؟
** ثم إننا نحتاج الى أسباب جوهرية معقولة.. تجعلنا نراجع أنفسنا ونضع أيدينا على العلة الحقيقية ونحاول معالجتها والحد من تفشي هذه الظاهرة المرضية الضارة..
فليس من المصلحة أن يكون لدينا كم هائل من المطلقات ونحن ندرك أجمع .. عواقب هذا الحجم في مجتمع لا يرحم المطلقة.. ويحملها تبعات هذه الحالة.. وينظر لها نظرة دونية .. لتبقى المطلقة.. في الغالب .. حبيسة منزل والدها مرة أخرى..
وقد يتكرر الطلاق لبعضهن مرات ومرات.. لأن بعض من يتقدم عادة لطلب يد المطلقة.. يكون دون المستوى المطلوب.
** ولكن.. ما مدى صدقية تلك الإشاعة التي تطلق أحيانا وتقول.. إن الشباب الملتزم أكثر تطليقاً من غيرهم؟
** هل هذه الاشاعة صحيحة.. وهل هؤلاء الملتزمون.. هم بالفعل الأكثر تطليقاً؟
** نحن لا ندري عن ذلك شيئاً.. وليس لدينا احصائيات أو أوقام تؤكد هذه الاشاعة أو المقولة أو تنفيها.. وليس لدينا .. سوى سماع هذا وذاك.
** سألت أحدهم ومن يتحدث عن ان الملتزمين يشكلون أكثر من «80%» من المطلقين.. قلت له .. إلى أي شيء تستند في هذا الرقم.. وما هو دليلك.. وهل تدرك معنى .. ان تقول «80%» ان هذا يلزمك باحصائية دقيقة.
** قال على الفور.. إنني من خلال متابعاتي لحالات الطلاق من الأقارب والمعارف والزملاء وأهل الحي.. وضعت مقارنات وقياسات فوصلت الى هذا الرقم وهذه المسلمة من خلال هؤلاء.
* قلت له.. وهل وصل الحد في التطليق لدرجة ان هناك من معارفك وأقاربك وأصدقائك وجيرانك من لديهم أرقام من المطلقين والمطلقات تجعلك تهتم بهذه الظاهرة وتضع مقاييس واحصائيات ومقارنات!
** قال نعم.. الطلاق منتشر مع الأسف.
** قلت له ..أين الخلل وما السبب.. ولماذا الملتزمون الشباب الأكثر تطليقاً؟!
** قال «شف» مشكلة بعض الشباب الملتزم.. أنه يريد زوجة مثالية «كاملة» «صويبطه» لا تخطئ ولا تقصر و لا تغلط.
** يريدها وفق قياساته وتقديراته ورؤيته بنسبة «100%».
** فلو نقصت النسبة «1%» أو «25.0%» لثار في وجهها أو بادر الى تطليقها .. لأنه يرى أن ذلك التفريط هو تفريط في كل شيء «مضيفا» ان «بنياتنا الله يصلحهن مثل ما أنت عارف..
ما هنا سنع بالحيل.. وهذا الشاب ما عنده صبر.. والنفس دايم على طريف الخشم؟!»
** ولو أن هذا الشاب الملتزم.. صبر على هذه المسكينة وحاول تعليمها وتصويب أخطائها .. وربما أيضا.. معاقبتها..
لتبدلت أمورها مع الوقت.. ولتم تحاشي شيء اسمه.. الطلاق «انه أبغض الحلال الى الله».
** إذاً .. حسب تقدير صاحبنا.. أن الشباب الملتزم.. يبحث عن امرأة كاملة متكاملة..
** يريد امرأة وفق المواصفات التي يقرأها في الكتب عن نساء مثاليات في كل شيء.. ومتى لاحظ من زوجته شيئا لا يعجبه.. ولو أنه شيء بسيط قال «اللي هذا أوله ينعاف تاليه» واللي .. واللي.. وهكذا..
** هكذا يقول صاحبنا .. وهذه تقديراته وآراؤه.. والحقيقة.. ورغم أني كنت أعارضه.. بل أهاجمه في البداية وأرفض هذا التوجه.. وكنت أتهمه بالتحامل على هؤلاء الشباب ..
إلا أنه استمر في شرح مبرراته ثم ساق أمثلة لحالات تطليق وبأسباب تافهة ولولا محدودية المساحة المعطاة لهذه الزاوية لذكرتها لكم.
** أصدقكم القول .. إن هذا «الملوسن» أسكتني في الأخير.. وقررت المغادرة وفي رأسي..
ألف سؤال وسؤال.. والجواب الحقيقي .. ليس عنده بالطبع.. لأنه لا يرتكز على احصائيات..
بل على أقاويل وحكايا.. ولكن «وش يطلع ها الاحصائيات الدقيقة» وهل نحن فعلا.. «نصْبط» على مثل هذه الاحصائيات؟؟
|
|
|
|
|