| متابعة
نصل اليوم «السبت» الى يومنا المنتظر، والذي ترقبنا فيه طويلا محاضرة د. هويدا الحارثي، والتي قدمنا على هامشها طوال الاسبوع الماضي العديد من المواد التراثية الثرية والمزدانة بالاضاءات الجميلة والواعية حول التراث والعمران في محيطنا المحلي وفي الفن الاسلامي على وجه العموم.
ونحن ان نكن نطمح الى تقديم المفيد والجميل في الوقت نفسه فاننا نختم هذه الحلقة، بلمحة سريعة عن سيرة د. هويدا الحارثي العلمية، ومقابلة مع خالتها لتعطينا بعض اللمحات عن طفولتها والارضية التي انتجت اسما كبيرا بحجم د. هويدا في مجال العمران، على ان نعدكم بتغطية شاملة وموسعة للمحاضرة في يوم الغد بإذن الله تعالى.
كما يرافق هذه المادة اليوم مقال متميز ل د. عبدالله العمير، حول التراث والعمران ايضا.
وفي النهاية لابد ان نجزل الشكر للهيئة الاعلامية في الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني، وعلى رأسه الاستاذة: بدرية القبلان التي كانت تمدنا بالمادة المطلوبة بحرص وانتظام.
وايضا لابد ان نشكر عدد من المتطوعات في الهيئة الاستشارية مثل «افراح الشمري ونهلى الزهير»، حيث نستغل هذه الفرصة لتقديم نبذة سريعة عن تجربتهن في التطوع، لاسيما ومع الاهتمام الفعلي بمجالات التطوع في المملكة.
لاشك أن هناك العديد من السيدات السعوديات اللاتي اعطين من الوقت والجهد الكثير في خدمة العمل التطوعي .... الجزيرة التقت افراح الشمري المتطوعة في الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني التي عبرت عن سعادتها بهذا العمل الخير، وفيما يلي نص اللقاء:
* قمت باعمال تطوعية ثقافية مع الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني فما تقييمك لهذه التجربة وماذا اضاف لكِ هذا العمل.؟!
كنت في منتهى السعادة حين استدعتني الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني وعلى رأسها سمو الاميرة عادلة بنت عبدالله والمنسقة النشيطة السيدة بدرية القبلان للتطوع في برامج الهيئة الثقافية. ان العمل التطوعي يعطي الشعور بالرضا عن النفس. فليس الغرض من الانخراط في العمل التطوعي مادياً بل هو غرض معنوي.
ولان دراستي الجامعية كانت في قسم التاريخ. وكان المتحف الذي هو مركز ثقافي يصل الحضارات بعضها ببعض متعدياً كل الحدود الجغرافية.
اشبعت برامج الهيئة الاستشارية بعضاً من الاهتمامات التاريخية.
ومن خلال تمكني من اللغة الانجليزية من اقتباس الكثير من التجارب العالمية وتطويرها بما يتماشى مع احتياجات مجتمعنا وثقافتنا المحلية.
ولقد استندت الهيئة الاستشارية في استقطاب الكفاءات النسائية مستهدية بتجارب المتاحف العالمية حيث يصعب انجاز الأعمال المتحفية الثقافية المتخصصة إلا من خلال العمل التطوعي فكان لتجربتها في بناء علاقات عمل مع سيدات من المجتمع ذوات الخبرة في كافة التخصصات العلمية والادبية مما ساهم في تمكينها من القيام بهذا الدور الريادي اولاً في خدمة المرأة والاستفادة من الكفاءات النسائية وثانياً دعم الاقتصاد الوطني وتطوير المجتمع باقل التكاليف الممكنة وباجود الاداء المتاح لدى هذا القطاع النسائي.
* ما هي مرئياتك واقتراحاتك للاعمال والدور الذي تقوم به الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني وتثقيف المجتمع على حضارتنا وتاريخنا وتراثنا..؟!
ان الدور الذي تقوم به الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني في خدمة المرأة والطفل هو دور مهم وفعال ومن النشاطات التي حضرتها والافكار الرائعة التي استمعت اليها لتحقيقها مستقبلا يدل على ان هذا البلد بلد معطاء وعلينا جميعاً تسخير هذا العطاء لما هو صالحنا وصالح الاجيال القادمة.
إن اهتمام الهيئة الاستشارية بدور المرأة التي هي ام الاجيال حين يتم توعيتها وتثقيفها حتى تضمن جيلا واعياً باذن الله.
كان هذا الاهتمام ترجمة حقيقية لرصيدي المعرفي ومن خلال خبراتي السابقة في مجال المرأة والطفل اتاحت لي الهيئة الاستشارية بتقديمها برامج تخدم المرأة والطفل خاصة ان العمل المتحفي عمل عالمي استطعت ان اطبق واستعيد ما درسته في مجال التاريخ فالمعارض والندوات وما يكون على هامشها من مناقشات اضافت لي الشيء الكثير وزاد الحماس لدي بمحاولات ربط المتحف بالمؤسسات العلمية والثقافية في الرياض وتوضيح اهمية المتحف الوطني وشرح الدور الهام الذي يقوم به . ومن خلال هذا اللقاء ادعو جميع السيدات والمهتمات بالعمل التطوعي، ان هذا المجال سعادة لا توصف. وان الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني لا تبخل باي معلومة ولا بأي مساعدة للسيدة الباحثة او العاملة المتطوعة ليكون في يدها مادة فنية وثرية عن التراث والاثار التي يحفل بها التاريخ الانساني العظيم لينطلق منها للبحث والدراسة.
مما كان له اثر معنوي كبير وتجربة متميزة ويمكن ان يكون الاساس الذي يقتدى به في تجارب مماثلة في مجال العمل التطوعي.
|
|
|
|
|