|
| القرية الالكترونية
* جنيف كريستيان اولريخ د.ب.أ:
تخيل رائحة القهوة التي لا تخطئها الانف تنبعث من جهاز الكمبيوتر الخاص بك عند تشغيله في الصباح وتخيل ايضا انك تتصفح موقعا سياحيا لمنتجعات الكاريبي واذا برائحة جوز الهند تنتشر حولك هذا ما تعتزم تحقيقه شركتا ديجيسنتس بولاية كاليفورنيا الامريكية وجيفودان السويسرية لصناعة العطور. يقول بيتر فولشليجر من جيفودن ستضفي الرائحة بعدا جديدا للانترنت فبعد النص والصورة والصوت اصبح تصفح الانترنت مشتملا كذلك على الاحساس بالرائحة. وكل ما سيلزم لاضفاء هذا البعد الجديد على تجربة الاتصال بالانترنت هو تركيب جهاز صغير بالكومبيوتر كما لو كان طابعة عادية متصلة به.
وسيتيح هذا الجهاز لاي شخص يرسل بريدا الكترونيا او يؤسس موقعا على الانترنت ان يضمن انشطته تلك بث رائحة معينة يستشعرها المتلقي اذا كان يمتلك الجهاز الجديد ويقوم جهاز الاستقبال في هذه الحالة بتفسير الارشادات حول طبيعة الرائحة المطلوبة ثم يطلقها من خلال فوهة ينتشر منها رذاذ يعبق المكان. وعلى اي حال فهذه هي الفكرة وراء المشروع اما التنفيذ العملي له فلم يستكمل بعد وقد طورت شركة جيفودان جهازا لنشر الرائحة اوتوماتيكيا الا ان طول الجهاز يصل الى ثلاثة اقدام بينما يصل وزنه الى 60 كيلو
جراما وهو ما لا يمكن وصفه بالعملي. ويعكف خبراء ديجيسنتس من جانبهم على تطوير جهاز اصغر يحقق الغرض ذاته ولا يتجاوز حجمه حجم سماعات الصوت الخاصة بالكمبيوتر بحيث يجد المستخدم مكانا له على سطح مكتبه وتأمل الشركة في بلوغ هذا الهدف بحلول نهاية العام الجاري.
وتتمثل طريقة عمل الجهاز الذي طورته جيفودان في انابيب صغيرة تحمل كل منها رائحة ما وتفتح وتغلق بموجب الارشادات التي يقدمها الكمبيوتر وحسب مقادير وصف الرائحة المطلوبة ثم يبث الجهاز غازا يحمل الرائحة النهائية عبر صمام خاص الى الغرفة.
|
|
|
|
|
