| الفنيــة
نداء أخير للصوت العذب .. والعذب جداً، عبدالله رشاد!! إما أن تنتبه لما تقدم، وإما أن تعتزل الساحة إلى أن تجد النص واللحن المناسبين!! فللتاريخ، أنت من أجمل من عرفت الساحة السعودية من أصوات كان يفترض لها أن تضيف اسماً آخر لقائمة العمالقة الذين تطربنا حناجرهم بموهبتها الصارخة، ولكن يبدو أنك اخترت البقاء بعيداً حتى عن إثبات الوجود..!!
(يا مركب الهند) أغنية من الفولكلور اليماني سبقك إليها محمد عبده، وكان (كعادته) أن جعل منها إضافة لقائمة «لآلئه» المنظومة طرباً وشدواً. وصدقني، ولو قلت لك بأنه من الخطأ بما كان أن يحاول أي مطرب (حتى وإن كان صوته بجمال صوتك) إعادة أغنية غناها محمد عبده، ولن يشفع لأحد في ذلك اختلاف اللحن أو المقام..!! وإن كنت مصراً، فبإمكانك أن تمارس هذه الرغبة في جلسة خاصة، أوفي (كشتة) بالثمامة، ولكن في ألبوم ليعرف القاصي والداني.. فهذا قرار خطير كان يجب الوقوف عنده كثيراً..!!
حاول أن تبحث عن ذاتك. فأنت فنان بالفطرة، وتتفوق موهبةً على الكثير من الأصوات (المحشرجة) التي تملأ الساحة طولاً وعرضاً على امتداد الوطن العربي. حاول أن تتعاون مع الشاعر ناصر القحطاني، أو أن تأخذ من ديوان الشاعر الكبير ماجد الشاوي، وأن تستعين بملحنين يجيدون التعامل مع الأصوات ذات القدرة على العطاء، كصوت شخصكم الكريم، وأقول لك ذلك، لأن هناك فئة من (المستلحنين) الذين تعودوا على توفير ألحان بالمتر الطولي، على طريقة المليّصين والمبلّطين، ولهم كل العذر في ذلك!!! فمستطربي هاليومين لهم أصوات لا تحتمل الإبداع اللحني، أو الجُمَل ذات البعد الدرامي!!!
عد إلينا يا أستاذ عبدالله، فنحن بحاجة لفنك، وصوتك، ولا تتركنا ننادي طويلاً، كما سبق وفعلنا مع الفنان الغائب حسين قريش، وطالما كانت فرصة إنتاج الألبومات متاحة (وليس كحال صاحبنا حسين) فلتبادر باختيار ما يمكن من النصوص الجيدة وليتك تتعاون مع الفنان حسين في اختيار الألحان، ولا مانع من إعطائه الفرصة للمشاركة بغناء قصيدة في ألبومك الجديد (كما يفعل عمالقة الغناء في الغرب بأن يستضيف أحد المشاهير فناناً آخر في ألبومه لكسر الروتين، ولتقوية الروابط الفنية، ناهيك عن القناعة الكاملة بالطرف الآخر كصوت جدير بالمشاركة).
فهل سيجد طلبي هذا حيزاً من الاستماع والتأمل بروية، كن صادقاً مع المستمع، ليكن صادقاً في حبه لك، ولك أن تغني بنضج وستجد صفوة الآذان تستمع لك، وتشيد بما تقدم، فأنت صاحب موهبة جبارة ولا عجب في أن تكون لديك قاعدة انتظرت ولا زالت تنتظر الجديد والجدير بالاستماع..!!
(من أمس، عيّت تغيب الشمس..
عيا يجينا الليل، الليل أبو الأسرار!!
واتلفّت البحّار، وده يجي منّا،
وده يروح منّا،
ودّي يضيع النهار في رحلة الأسرار..!!)
** نيازك:
* من ملاحظاتي الشخصية على فن الإعلان وطريقة الطرح التي يتناولونها، فإننا نعيش أسوأ المراحل المظلمة في تاريخ هذا الفن الذي يتطور ساعة بعد ساعة.
فشركات الدعايةوالإعلان المحلية والعربية تعتمد على وجوه وشخصيات لا تمت لواقع البيئة السعودية بصلة..! والأفكار تافهة وسطحية، ويبدو أن المعلنون لا يعنيهم كون الألحان (ملطوشة) والأفكار باهتة ومستهلكة لحد السماجة.. فهم مقتنعون بوكلاء إعلاناتهم..!! ارتقوا بإعلاناتكم يا شركات الدعاية والإعلان، فحتى الأطفال لا يتقبلون كون ما تعلنون عنه من منتجات جدير بالشراء، والسبب ببساطة يكمن في عدم الاقتناع..!!
* الرحمة مطلوبة.. ولو تعتقنا (رزان) من مداعبة الكراسي والنهوض والجلوس (كالممغوص) وتحريك ذراعيها الطويلتين لكنا بألف خير..! رسالة لإدارة ال (MBC) بأن تحافظ على مشاهديها من خلال إقناع من هم على شاكلة (رزان) بأن خفة الظل لا تأتي اعتباطاً أو قسراً..!! فهي هبة من الخالق ولا يحق لأحد أن يستجديها..!! وللصبر حدود يا حبيبي..!! كما ننتهز هذه الفرصة (لشجب) الصيغة التي يتم الإعلان فيها عن جديد الثنائى: بلال العربي، والمذيعة الأخرى التي لا يحضرني اسمها!! (الحياة حلوة،،،،،،، عيشها واتهنا،،،،، خير ما تتمنى)!!! و يا سلام سلّم على (الألمعية) و(الظرافة) و(القبول المدهش)!! المشاهد العربي يا حبايبي لا ينقصه المزيد من الاستظراف والاستخفاف بعقله المكبوت بألف طوق..!! ارحمونا يا شباآآآآآآب،، لأنه كما سبق وأشرت بأن الرحمة مطلوبة..!!
(*) رسام الكاريكاتير بجريدة الجزيرة
|
|
|
|
|