| المجتمـع
* الرياض رياض العسافي:
تتزايد معاناة طلاب المدارس من حمل الحقيبة المدرسية التي بات وزنها يكسر الظهر لكثرة ما تحويه من كتب ودفاتر تجعلها اثقل من قدرة التلميذ على التحمل.. وفي بداية كل عام دراسي جديد لا تدوم فرحة التلاميذ بالحقيبة المدرسية الجديدة سوى أيام معدودة فما إن تكتمل الكتب والدفاتر حتى تصبح مهمة حمل الحقيبة يومياً من المنزل إلى المدرسة وبالعكس مهمة شاقة يتحملها التلاميذ على مضض.. والمتجول في شوارع الرياض في أوقات الذهاب إلى المدارس والخروج منها يرى كيف تنحني ظهور اطفال في عمر الزهور تحت ثقل الحقيبة المدرسية وكيف يتصارعون معها.. والمشكلة ليست خاصة بالمملكة بل هي مشكلة عالمية شغلت الأوساط الطبية وأعدت حولها الكثير من الدراسات ولكنها لم تصل إلى حل جذري بل معظم ما أوصت به يتمحور حول تخفيف المشاكل الصحية الناجمة عن ثقل الحقيبة المدرسية أو كيفية معالجتها أو الوقاية منها.
وفي لبنان الشقيق اخذت هذه المشكلة مكاناً متقدماً في اهتمامات المؤسسات التربوية والاختصاصيين التربويين وبينت دراسة نشرت جريدة السفير اللبنانية مقتطفات منها مؤخراً شملت 700 طالب من الصف الثاني الابتدائي إلى الأول الثانوي أن 85% من الطلاب يحملون الحقيبة على الظهر وأن وزن الحقائب يتخطى المعدلات العالمية والتي تنص على ألاّ يتعدى وزن الحقيبة اكثر من 10% من وزن الطالب أي ان الطفل الذي يزن 30 كيلوغرام يجب أن يكون وزن حقيبته 3 كيلوغرامات ويصل إلى 5 كيلوغرامات لطالب الصف الخامس و7 كيلوغرامات لطالب الصف السادس ويصل الفرق بين وزن الحقيبة ووزن الطالب في الصف الأول الثانوي إلى 25% فيما يصل في الصف السادس إلى 22 في المائة.
وهذا المعدل يؤثر على نمو الطفل خصوصاً في السنوات الأولى من دراسته إضافة إلى الصف الأول الثانوي حيث تتبدل بنية الطالب ووزنه وطوله.
وخلصت الدراسة إلى اقتراح حلول يساهم فيها الجميع إدارة واساتذة وأهلاً وطلاباً وأكدت على دور وزارة التربية في أخذ الأمر على محمل الجد من خلال إصدار قوانين صارمة بالنسبة للحقيبة المدرسية تلتزم بها جميع المدارس.
وعنا الأمر وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات لملاحظة ذلك.
|
|
|
|
|