| الريـاضيـة
بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيسا للهيئة الملكية للجبيل وينبع بالمرتبة الممتازة.. عادت بي الذاكرة للوراء سنوات تمتد لأكثر من ربع قرن مسترجعاً صفحات من تاريخ مشرق سطرها الأمير سعود بن ثنيان في مجال العمل الرياضي حيث كان رمزاً من رموز التخطيط وبناء الهرم الاداري لأكبر اندية الوطن.. وهو الهلال حيث انتسب له مبكراً وقدم عصارة جهده وتفكيره كعمل تطوعي.. وفي تلك الفترة تشرفت بمعرفة سموه عن كثب.. فوجدت انساناً بمعنى الكلمة.. وقد تزود بسلاح العلم والمعرفة الى جانب ما تميزت به شخصيته من سمات القيادة والتأثير والدافعية الكبيرة نحو العطاء للوطن وشباب الوطن بكل اخلاص منقطع النظير دون الالتفات لكلمة شكر أو عبارات مديح وإطراء يستحقها...
.. طوال تواجده على ساحة العمل الرياضي "خاصة".. وكان الوسط الرياضي حينئذ يمر بمرحلة انتقالية.. لا أتذكر انسياقه وراء مشاحنات بغيضة من جراء طرح الاتهامات المتبادلة.. والتراشق بالالفاظ والكلمات...
.. كان مترفعاً "شامخاً" بتفكيره ونظرته التي اتسمت بالهدوء والنهج العقلاني.. لذا ظل بعيداً عن ساحة "القتال" حيث اختار الطريق النظيف.. وحسبه انه منذ دخوله ميدان الرياضة ومغادرته لظروفه العملية.. لم يصدر عنه تصريح صحفي واحد يحمل تجريحاً أو تطاولاً ولم (يغمز) أو (يلمز) ذات يوم..
*** كان سعود بن ثنيان انموذجا مشرفاً للكفاءة الادارية وقدم الكثير لناديه..
.. وبابتعاده عن اجواء الساحة الرياضية (خسرنا) شخصية متميزة... وإن كان لايزال ضمن قائمة اعضاء الشرف فاعلاً ومؤثراً.
.. لقد غادر العمل الاداري الرياضي دون ان يملأ الدنيا ضجيجاً.. وطوال تلك الفترة.. لم (يهاجم) أو يقدح في شخص أو (يذم) نادياً آخر أو (يطعن) في نزاهة حكم.
.. خرج من معترك الرياضة بمحبة الجميع.
..هذه الخواطر السريعة.. كتبتها على عجل بمناسبة الثقة الغالية وبتعيينه رئيسا للهيئة الملكية للجبيل وينبع.
وإذ أهنئ نفسي أولاً.. ومحبي سموه وهم كثر بصدور الأمر الملكي الكريم.. أنقل لسموه خالص التهنئة متمنياً ان يمده الله بعونه وتوفيقه لكل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن.
|
|
|
|
|