أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 6th April,2001 العدد:10417الطبعةالاولـي الجمعة 12 ,محرم 1422

أفاق اسلامية

حديث المرأة
بنو إسرائيل وعاشوراء
د. رقية بنت محمد المحارب
المخالفة لليهود كانت منهجا نبويا ظهر جليا في يوم عاشوراء عندما قرر صلى الله عليه وسلم مخالفة اليهود وان يصوم اليوم التاسع من العام المقبل لكن الله عز وجل توفاه قبل ذلك.. واليوم ينظر عدد ليس بالقليل من المسلمين الى اليهود والنصارى في تبعية مقيته وانهزامية واضحة وكأنهم أضعف الناس فكراً وأفقرهم حضارة.. ونحن في بداية العام الهجري لابد ان ننتبه الى ملمح عظيم من ملامح انتمائنا وتميزنا على أمم الأرض، أمم الارض كلها لا تملك ما تملك أمة الاسلام ولكن بعض المسلمين لا يعلمون هذا، ولا يدركون ان العمل لهذا الدين وفعل السبب والتحرك ولو بشكل قليل كفيل بتغيير الحال.. هذا موسى عليه السلام نجاه الله عز وجل من فرعون وقومه ولكن بعد ان تحرك بضرب العصا في البحر لينفلق ويصير كل فرق كالطود العظيم.. هكذا بحركة قليلة تطوى صحة طويلة من الصراع بين الحق والباطل، وهكذا يزول عمل اهل الباطل الذي سهروا من اجله الليالي وتحملوا في سبيله المصاعب.. بحركة قليلة انقلبت الامور وتغيرت المعادلة..
درس المخالفة لليهود ودرس العمل المطلوب لنصرة الدين ودرس المحاسبة وغيرها تمثل أركانا تربوية تحتاج ان نذكر بها أنفسنا وأولادنا، ونزرع في قلوبنا وقلوبهم جهاد الانبياء المتواصل وثقتهم بالله عز وجل عندما سمع موسى عليه السلام المقولة الشهيرة «إنا لمدركون» وهو في هذا الموقف العصيب يرد عليهم بقوله )كلا ان معي ربي سيهدين( وهو لا يفصله عن فرعون وجيشه الذي هب من كل المدائن إلا مسافة قليلة، وهي ذاتها التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم في وقت الهجرة «ماظنك باثنين الله ثالثهما» .. أي ثبات وأي اتحاد في الهدف يعلمنا اياها حادث الهجرة وحادث يوم عاشوراء؟

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved