| الاولــى
*
* بلجراد رويترز:
وصل مسؤولون في محكمة الأمم المتحدة لجرائم الحرب إلى بلجراد امس الخميس لتقديم امر بتسليم الرئيس اليوغوسلافي المخلوع سلوبودان ميلوسيفيتش المعتقل في اتهامات محلية بالفساد.
ووصل وفد المحكمة بعد اربعة ايام من استسلام ميلوسيفيتش في منزله وبعد يوم من نفاد صبر مدعي محكمة الأمم المتحدة ومطالبتهم بأن تسلمه سلطات بلجراد على الفور.
واتهم ميلوسيفيتش عام 1999 بالاشراف على عمليات تطهير اتسمت بالعنف لمن هم من اصل الباني في الصراع الذي دار في كوسوفو.
وفي العام الماضي سقط الزعيم الصربي في ثورة شعبية وحل مكانه ائتلاف ديمقراطي اصلاحي.
ويعتزم مسؤولو المحكمة تقديم امر التسليم المتعلق بارتكاب جرائم ضد الانسانية لسلطات العدل اليوغوسلافية لتسليم ميلوسيفيتش الذي ينفي كل الاتهامات الموجهة له وانتقد المحكمة واصفا اياها بأنها احدى ادوات الاستعمار الغربي.
وقال جيم لاندالي المتحدث باسم المحكمة ومقرها هولندا لرويترز في بلجراد «ميلوسيفيتش الآن تحت التحفظ «اليوغوسلافي» وهو تحت سيطرتهم ولهذا سيضطرون لتقديم الامر له... دون تأخير لا حاجة له».
واضاف «المحكمة لها الاسبقية على الدعاوى المحلية. اذا ما شعرنا باضاعة الوقت فان المحكمة... من الممكن ان تتخذ اجراءات ملائمة الا اننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة. اننا هنا لدفع عملية التعاون إلى الامام بطرق قانونية».
وعلى الرغم من ان الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوستونيتشا ديمقراطي اصلاحي فانه اتهم المحكمة بالانحياز ضد الصرب واستبعد تسليم ميلوسيفيتش في المستقبل القريب.
وتقول سلطات العدل الصربية ان اولويتها ستكون محاكمة ميلوسيفيتش عن جرائم ارتكبها في بلده بما في ذلك الفساد والتآمر لارتكاب جرائم.
|
|
|
|
|