| العالم اليوم
* واشنطن أف ب:
أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن الوطني للبيت الأبيض ماري الين كاونتريمان أمس ان الولايات المتحدة لا تنوي تقديم اعتذارات للصين لأنها لم ترتكب أي خطأ.
وقالت كاونتريمان لوكالة فرانس برس: ان الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء يستدعي تقديم اعتذارات. فالولايات المتحدة لم ترتكب أي خطأ: وأوضحت: كنا في الأجواء الدولية ولم ننتهك أي قانون في هذه الأجواء. وكررت: كنا نقوم بعمليات مراقبة مشروعة في الأجواء الدولية.
وأشار مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه الى ان الرئيس الأميركي قد يتصل قريبا بنظيره الصيني جيانغ زيمين ان لم يتم اطلاق الطاقم وإعادة الطائرة بسرعة. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة تنوي اتخاذ عقوبات اقتصادية أو القيام باحتجاج دبلوماسي، قال هذا المسؤول: لا نستبعد أبدا أي احتمال. إلا أنه أكد ان إدارة بوش قد بادرت منذ بدء هذه المسألة الى الاعتدال وهي تحاول بواسطة القنوات الدبلوماسية الحصول على إعادة الطائرة وطاقمها الى الولايات المتحدة بدلا من صب الزيت على النار.
وقالت ماري كاونتريمان: نعمل خطوة خطوة ولا أحد يريد ان تتفاقم هذه المسألة: ولكنها ذكرت بأن الرئيس بوش كان واضحا بشأن رغبته في ان تفرج الصين بسرعة عن أفراد الطاقم.
هذا وعلى صعيد أميركي آخر أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أنها لا تعلم ما اذا كان طاقم طائرة التجسس الأميركية المحتجزة في الصين تمكن من إتلاف جميع «الأجهزة الإلكترونية الحساسة» أثناء هبوطها الى الأرض الذي استغرق من 15 الى 20 دقيقة بعد اصطدامها بمقاتلة صينية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون كريغ كويغلي «ان الهم الرئيسي لقائد الطائرة بعد الاصطدام هو الهبوط بالطائرة بأمان» بعد ان تضررت «ولا نعرف النشاطات التي قام بها باقي أفراد الطاقم خلال هذه الفترة».
وأشار المتحدث الى ان لدى الطاقم تعليمات كما هي الحال على متن جميع السفن والطائرات العسكرية الأميركية، باتلاف جميع الأجهزة السرية الحساسة في الحالات الطارئة.
وأضاف: ثمة لائحة بالأولويات تبدأ بالأهم. وعلى الطاقم ان يتساءل «ماهي الأجهزة التي تفيد حكومة أجنبية بمعلومات لا نريد الكشف عنها؟» وأوضح الاميرال كويغلي ان عملية الاتلاف تتم بطرق عدة، إما بالتدميرالمادي بواسطة المحو الإلكتروني، او بإتلاف الأوراق السرية.
وأشار المتحدث الى انه لا يعرف ما اذا كان الطاقم تمكن من إتمام هذه المهة خلال الوقت القصير اذ ان عملية الهبوط استغرقت من 15 الى 20 دقيقة.
وأشار الى ان الطائرة الموجودة في الخدمة في سلاح الجو الأميركي منذ سنوات عدة، ليست حديثة إلا ان ما يجعلها حساسة هي أجهزته الإلكترونية المعقدة والمتطورة.
وأضاف: ان ما يشغل بالنا بشكل خاص هو طاقمها الذي نريد إعادته. وبعد أن يتم ذلك، نريد حقا استرجاع الطائرة. ومن ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان الولايات المتحدة تسعى لإيجاد حل دبلوماسي وليس عسكرياً لمسألة طائرة التجسس.
وفي تصريح صحافي قال المتحدث باسم البنتاغون كريغ كويغلي: نعتقد بان هناك حلا دبلوماسيا لهذه المسألة وليس حلا عسكريا.
وردا على سؤال حول اللهجة المعتدلة للحكومة الأميركية في هذه القضية قال المتحدث: ان كنتم تفكرون في حل عسكري فليس هو الحل المطروح مؤكدا ان الحل لو رفض كريغ كويغلي إعطاء توضيح حول طائرة التجسس «أي بي3» وحول الشائعات القائلة بأن خبراء صينيين دخلوا الى الطائرة بعد هبوطها الأحد في الأراضي الصينية.
وأكد أيضا ان الطائرة «أي بي3» ليست طائرة تجسس وقال: لم تكن تقوم بعمليات سرية للتجسس، ولكنها كانت تقوم بمهمة استطلاعية روتينية في الأجواء الدولية عندما اصطدمت بمقاتلة صينية.
وطلب الرئيس الأميركي جورج بوش أول أمس رسميا من الصين إعادة الطائرة والإفراج عن طاقمها من دون تأخير.
وكانت الحكومة الصينية طالبت واشنطن بتقديم اعتذار على حادث الاصطدام ولكن البيت الأبيض اعلن ان الولايات المتحدة لا تنوي تقديم اعتذارات للصين لأنها لم ترتكب أي خطأ.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض ماري الين كاونتريمان لوكالة فرانس برس: ان الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء يستدعي تقديم اعتذارات. فالولايات المتحدة لم ترتكب أي خطأ.
هذا وفى بكين أعلن ان الرئيس الصيني جيانغ زيمين ومستشاره الرئيسي للشؤون الدبلوماسية، نائب رئيس الوزراء كيان كيشن، غادروا أمس الأربعاء البلاد للقيام بجولة في أميركا اللاتينية وسط أزمة مع واشنطن حول مصير طائرة التجسس الأميركية وطاقمها.
وذكرت وكالة الصين الجديدة الرسمية ان الرئيس الصيني غادر بكين في جولة تستمر 12 يوما تقوده الى التشيلي والأرجنتين والأوروغواي وكوبا وفنزويلا.
وامتنع الرئيس الصيني عن الرد على أسئلة الصحافيين الأجانب أثناء حفل أقيم قبيل مغادرته بكين وحضره مسؤولون صينيون بينهم رئيس الوزراء زهو رونجيو نائب الرئيس هو جينتاو.
وأفادت مصادر دبلوماسية الى ان الرئيس الصيني سيتوقف قبل بدء جولته في أميركا اللاتينية، لبضع ساعات في تاهيتي.
وتأتي جولة جيانغ في وقت تمر فيه العلاقات الصينية الأميركية بمرحلة حساسة للغاية اثر اصطدام مقاتلة صينية الأحد الماضي بطائرة التجسس الأميركية التي اضطرت الى الهبوط فى الصين وعلى متنها طاقم من 24 شخصا.
|
|
|
|
|