| تحقيقات
* استطلاع علي العمري:
المزين او صالون الحلاقة قلما يستغنى عنه ويزداد الاقبال عليه كلما عمد إلى تحسين أدائه وأدواته وطور خدماته حتى وان لم تكن ضرورية للعمل الذي يطلبه الزبون فكثير منها تكميلية لا تلزم بالضرورة ولكن الزبون يميل لمن يقدم له أساليب التشويق.. غير ان هناك سلبية من السلبيات سنركز عليها هنا لتبيان مضارها وهي استخدام الشب الأبيض للتعقيم في بعض مناطق الحلاقة كالذقن مثلاً، فقد اكدت جهات طبية انها حاملة وناقلة للجراثيم إذا استخدمت لشخص بعد آخر دون تنظيفها ، فتكون نتائجها عكسية تماماً فإلى الآراء حول الموضوع..
تعودناها وألفناها
إبراهيم محمد يتعامل مع صالون في حيه منذ ثلاث سنوات ويقول: لا افكر في الذهاب لغيره وذلك لحسن المعاملة التي اجدها والمواد المستخدمة صحية ونظيفة أما عن الشبة فأنا أمانع في ان توضع في وجهي بعد الحلاقة وذلك لعلمي بنقلها للأمراض علما انني ارى الكثير ممن يطلبونها من رواد الصالون اما غير ذلك فهو امر لا يعنيني ان اذكر لأحد ان ذلك فيه خطر او غيره.
ويقول الأخ أحمد الدقش: لم اسمع او اعرف ان هذه الشبّة تنقل الأمراض إلا من حواري معك الآن وانا حريص على استخدامها دائما واعترف ان ذلك جهل مني ولكن كيف تكون بهذه الخطورة ويسمح باستخدامها فمن المستحيل ان تستخدم وهي ممنوعة ولم اذهب إلى صالون حلاقة الا وأجدها عنده فكيف يكون ذلك.. وتحدث الأخ عثمان رمضان الحارثي بأنه يرى الجميع يستعمل الشبّة دون ان يفكر احد فيما قد تسببه تجاهلا لذلك وانا واحد من هؤلاء اعرف ذلك ولكن لا اعطي له بالا من الناحية الصحية ثم ان هناك من يتولى مراقبة هذه الأمور وإجازتها، ويقترح الاستاذ عادل القرني وذلك بسبب علمه المسبق بما تسببه الشبة من نقل الأمراض ان يكون لكل شخص عدة معينة للحلاقة سواء في البيت أو في صالون الحلاقة لأن هذه الأدوات الأخرى إذا لم تعقم تماماً فهي ايضا تنقل الأمراض مثل الأمواس المستخدمة في الحلاقة او فرشة او غيرها ولكن لابد لكل شخص ان يكون حريصاً على نفسه بدون ان يراعي ان يخدمه احد في ذلك اما ما يخص الشبة فاقترح ان يكون هناك قطع صغيرة تستهلك من استخدام شخص واحد فقط، فبذلك نضمن ويضمن الجميع السلامة وآمل ان تطرح هذه الفكرة على إحدى الشركات المتعهدة بذلك لتقوم بعمل هذه الفكرة.
في صالونات الحلاقة
وعندما طرحنا الموضوع على العاملين في صوالين الحلاقة وجدنا المفاجأة إذ يقول محمد منور أحد الحلاقين «المزينين» انه لم يلتق من يمنعه من استخدام الشبة وخاصة مراقب البلدية لأنه يطلب فقط رخصة المحل والبطاقة الصحية واغلبية الزبائن يطلبون الشبة ونحن نحضرها بناء على طلب الزبائن ونعلم انها قد تنقل الأمراض ولكننا نقوم بغسلها تماما لتفادي ذلك غير ان احد مراقبي البلدية سبق ان افادنا انها ممنوعة ولكن طبيعة المراقبين عدم التدقيق على مواد الحلاقة او عدة الحلاقة او عدة الحلاق بل ان التركيز على الرخص والبطاقات الصحية واظن ان ذلك يكفي.
ويقول الاخ عبدالسميع مصري الجنسية يعمل بصالون حلاقة انه يعلم مسبقاً ان مثل هذه الأدوات ناقلة للأمراض وهؤلاء يمكن ان يعرضوا انفسهم للمساءلة او الآخرين للخطر ويتمنى ان يعي ذلك الجميع ويمتنعوا عن استعمال هذه المادة لأنها غير صحية.
ويقول الأخ فايز سوري الجنسية انه يستخدم الشبة لايقاف نزيف الدم الذي قد يحدث جراء الحلاقة ولأنه يعلم بخطورتها فهي للاستعمال الشخصي فقط بحيث يتم الاستغناء عنها بمجرد استخدامها لمرة واحدة فقط ولا افضل استعمالها ولكن تحت رغبة الزبائن.
بعد الجولة
وبعد هذا كله يتضح لنا جهل البعض بخطر هذه المادة المستخدمة والدارجة لدى أغلبية الحلاقين وكذلك عدم المبالاة لدى البعض رغم علمهم، سواء من الزبائن او المحلات، ولأن ذلك امر بسيط ويسهل السيطرة عليه من قبل مراقب البلدية وتفادي ذلك فماذا لو شددت البلدية في هذا الشأن محاولة منع استخدام هذه المادة مع علمها المسبق بخطورتها، والغريب في الأمر اهتمام مراقب البلدية بمتابعة رخص المحلات وبطاقات العمال الصحية وتجاهل مثل هذه الأمور.
|
|
|
|
|