| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أتابع بشكل مستمر المواضيع التي تكتبها الكاتبة فاطمة فيصل العتيبي في زاويتها الرائعة والمتجددة المضمون، فشد انتباهي ما كتبته بالعدد 10406 ليوم الاثنين الموافق 1/1/1422ه في زاويتها (نهارات أخرى) تحت عنوان الدفاع المدني ويا كافي فسرني جودة الطرح والآمال المعلقة على رجال الدفاع المدني، فكل ما حوته الكاتبة في موضوعها المذكور هو الانطباع السائد على أفهام الناس نحو معظم رجال الدفاع المدني ونحن من خلال هذه السطور نتساءل أليست معدات وامكانيات الدفاع المدني تستطيع ان نضاهي بها معظم دول العالم المتقدم وأنها متوفرة حسب معلوماتي المتواضعة لدى إدارات ومراكز الدفاع المدني المنتشرة على خارطة الوطن إذن ما الذي يجعل هذه الطاقات والامكانيات والأجهزة يتضاءل عطاؤها أو نجاحها في سبيل عمليات الانقاذ سواء من الحرائق أو الغرق أو الحوادث الأخرى والتي يكون رجال الدفاع المدني المسؤولين عنها بالدرجة الأولى. وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لا يألو جهدا في هذا الجانب ويوليه عناية فائقة ويحث على مضاعفة الجهد وعلى التدريب واكتساب الخبرات ويحث على الشجاعة والاقدام في سبيل انقاذ حياة الناس. وفي هذه الأيام تكثر الأمطار بإذن الله تعالى أليس من المفترض تواجد بعض من رجال الدفاع المدني حول الأماكن الخطرة والجسور والكباري والأودية من أجل تنبيه الناس أو منعهم الدخول في أماكن الخطر المعروفة أو اقترابهم من الحفر والتي قد تمتلئ بمياه الأمطار بشكل سريع لماذا لا يقوم الدفاع المدني بالتعاون مثلا مع البلديات ووضع أسوار ترابية تحيط بالآبار والحفر الموجودة في الأودية والشعاب القريبة من المحافظات والمراكز.
وكثيرا ما نشاهد ونسمع ونقرأ ان عمليات الإنقاذ يعجز عنها رجال الدفاع المدني وتكون المبادرة في ذدالإنقاذ من أحد المشاهدين أو المارين بحوادث الدفاع المدني وتشاهد الآبار المكشوفة والحفر والمستنقعات القريبة من مساكن الناس وتزود مراكز الدفاع المدني وتشعرهم بخطورة هذه الأماكن وأنها خطر شديد على حياة الناس فلا تجد أي اهتمام على الرغم من كثرة الحديث عن الوفيات بأسباب الغرق في الآبار المكشوفة والحفر والمستنقعات ولكن في الغالب لا حياة لمن تنادي؟ ما الذي ينقص هؤلاء الجنود التدريب أم الخبرة أم ماذا يا إدارة الدفاع المدني؟ جهود الدولة لهذا المرفق لا يضاهيها جهود وتأمين اللوازم والمعدات والأجهزة قد لا تتوفر في مرافق أخرى فالدفاع المدني جهاز حيوي له صلة مباشرة بحياة الناس مع تقديرنا لجهود رجال الدفاع المدني ونجاحاتهم في أعمال انقاذية كبيرة إلا أن الأخطاء واردة و كذلك التقصير في أداء المهمات بشكل سريع وخصوصا ما يتعلق بحياة إنسان. والمواطن لا بد ان يشارك هؤلاء الرجال في هذه الرسالة يجب ان يكون لديه وعي وإدراك بهذه المخاطر قبل الوقوع فيها لا قدر الله، ونحن جميعا نؤمن بقضاء الله وقدره ولكن بذل الأسباب لا يتعارض مع القضاء والقدر، حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه انه سميع مجيب..
عبدالمحسن المحيسن
رياض الخبراء
|
|
|
|
|