|
| ملحق المجمعة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رجل الشهامة والكرم، وسليل المجد والشرف، مرحباً بك في ربوع محافظة المجمعة بين أهلك وإخوانك ومحبيك. مرحباً بك نقولها من قلوبٍ مخلصة، يملؤها الحب والعرفان والوفاء لسموكم الكريم على هذه الزيارة الميمونة والإطلالة المباركة التي غمرتنا شرفاً، وزادتنا أنساً وسعادة وحبوراً.
مرحباً بك يا سمو الأمير وقد سبقتْك إلينا مكرمتك العزيزة، وهديتك الغالية المتمثلة في إنشاء مبنى متكامل لميدان الفروسية بمحافظة المجمعة على نفقة سموكم الخاصة، في مبادرة جميلة، ليست غريبة من سموكم، لأنكم دائماً أهلٌ للنبل، وموئلٌ للكرم، ومصدرٌ للعطاء. لقد كانت مكرمة طيبة ولفتة أخوية حانية، كان لها وقعها في نفوس أبناء المحافظة، الذين يثمنون لسموكم هذا الموقف النبيل، الذي يضاف إلى مواقف سموكم الكثيرة، تجاه الفروسية وأهلها، تلك المواقف التي تعدُ تجسيداً واقعياً للتوجيه الإسلامي المأثور (علموا أولادكم السباحة والرمامية وركوب الخيل). وما من شك أن هذا الدعم السخي، الذي تفضلتم به يا سمو الأمير سيكون أكبر حافز لفرسان المحافظة على الاستمرار والمنافسة والإبداع في هذا المجال الرياضي المحبب.
يا صاحب السمو..
(الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة) كما ورد عن النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، والفروسية هي رياضتنا الأصيلة، التي ورثناها عن الآباء والأجداد هي موضع الفخر والأصالة والاعتزاز في هذا الوطن المبارك، فلا غرو أن تجد الدعم والاهتمام من قيادتنا الرشيدة التي تتبنى كل المناشط، التي تحمل معاني الأصالة والشجاعة والشرف، وأن يكون خلف هذا الاتجاه الحميد، رجالٌ من أمثالكم، يقفون خلف نجاحات الفروسية من خلال إذكاء المنافسات الشريفة وإقامة الاسطبلات المتميزة، وإنتاج السلالات الأصيلة من الخيل، مع مد يد العون والمساندة، والتشجيع للشباب المقبلين على هذا النشاط العربي الأصيل، حتى أصبحتم حفظكم الله علماً من أعلام الفروسية البارزين، ورجلاً من رجالها المؤثرين الساعين دائماً لدعم استمرارها وتقدمها.
يا سمو الأمير
الشجرة الطيبة يكون ثمرها طيباً ..عبارة لها دلالتها في هذه اللحظة التي أقف فيها أمامكم، حين تعود بي الذاكرة إلى الوراء قليلاً، لأتذكر تلك المناسبة الخالدة في أذهاننا عندما شرفنا والدكم ووالد الجميع جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله بزيارة إلى هذه المحافظة عام 1401ه لتفقد أحوالها، ودعم مشاريعها والإلتقاء بأهلها ضمن جولات الخير التي كان يقوم بها لأرجاء الوطن، إنها ذكرى غالية تسجل بمداد من ذهب في تاريخ هذه المحافظة العريقة التي لن تنسى المآثر الكريمة لجلالته طيب الله ثراه.
واليوم يا صاحب السمو يتجدد التاريخ ويعيد نفسه في زيارتكم الكريمة هذه لتظل يد الخير ممدودة، وحبل التواصل ممتداً دائماً وأبداً بإذن الله.
وهذا هو ديدنكم آل سعود أدامكم الله، وهذا ما تعودناه منكم دائماً بذل وعطاء وسخاء من أجل بناء الوطن، ورخاء المواطن، حتى أصبحت بلادنا مضرب المثل في التطور والرقي والعمران، وشاهد الحال ينطق في هذه المحافظة، التي نعمت بمعطيات الخير ومقومات التطور، من لدن قائد مسيرتنا التنموية العملاقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أيدهم الله بعونه وتوفيقه حيث حظيت مثل غيرها من محافظات ومناطق الوطن بنصيب وافر من مشاريع البناء والنماء، التي تحملها خطط التنمية الطموحة في شتى مجالات الحياة. وإذ أعبر عن مشاعر الاعتزاز بالانجاز التنموي الذي تحقق لهذه المحافظة، فإنني أتشرف برفع مشاعر الامتنان والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي يقف خلف ما تحقق لهذه المحافظة من مشاريع حضارية شاملة، كما أنوه شاكراً ومقدراً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، حيال متابعة مشاريع المحافظة ودعمها. والله أسأل أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة، وأن يديمها عيناً ساهرة على راحة المواطن وأمن المواطن، كما أسأله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يزيد أواصر التواصل والتراحم والتلاحم بيننا وبين ولاة أمرنا إنه سميع مجيب.
ومسك ختامها يا سمو الأمير: تهنئة خالصة أزفها لسموكم الكريم، ولأشقائكم الأفاضل، وشقيقاتكم الفاضلات بمناسبة صدور الموافقة السامية على إنشاء مؤسسة الملك خالد الخيرية، التي سعد الجميع بنبأ قيامها، لتكون نبعاً مباركاً يفيض بالبر والخير والإحسان، وصدقة جارية يعود ثوابها بإذن الله على رجل البر والفضل والعطاء الملك الإنسان خالد بن عبدالعزيز أسكنه الله فسيح جناته، وعلى كل من يقوم عليها، ويتولى إدارة شؤونها وإيصال نفعها إلى كل مستحق ومحتاج. داعين الله أن يعينكم على هذا العمل الإنساني النبيل، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم. ختاماً .. أكرر الترحيب بكم يا سمو الأمير على أرض محافظة المجمعة كما أرحب بصحبكم الكرام، وضيوف هذا الحفل، متمنياً للجميع طيب الإقامة وسلامة السفر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* وكيل محافظة المجمعة ورئيس مجلس إدارة الفروسية بمحافظة المجمعة
|
|
|
|
|
