|
| ملحق المجمعة
الخيل سلاح والخيل زينة وفلاح.. يقول الله تعالى (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة) ويقول (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة).
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة) وغير ذلك من الآثار كثير.
والفرس معروف بقوة الإدراك وحدة القلب وذكاء الذهن والصحة والتميز وعزة النفس وكرم الطبع إضافة إلى ذلك سريع الجري قوي الجسم شديد الكر والفر ولأهميته في الحرب فرض الرسول صلى الله عليه وسلم في المغانم للفرس سهمين ولصاحبه سهم أسوة بالراجل وكان يأمر بإكرامها وإجلالها.. والعرب تعتني بها وتعرف أسرارها وتفضلها على غيرها حتى أن مفروق الشيباني قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه إنا لنؤثر الجياد على الأولاد والسلاح على اللقاح ومثل ذلك رد عمر بن معدي كرب على عمر بن الخطاب عندما سأله عن معرفة الخيل فقال: (معرفة الإنسان بنفسه وأهله وولده) يقول بن عباس رضي الله عنه
|
إذا ما لخيل ضيعها أناس
ربطناها فشاركن العيالا
نقاسمها المعيشة كل يوم
ونكسوها البراقع والجلالا |
وحكيم العرب أكثم بن صيفي يقول في وصيته (عليكم بالخيل فإنها حصون العرب) ورغم تفتح المجتمع العربي على الكثير من أنواع الرياضات والتوسع في ممارسة الكثير مما لدى الآخرين إلا أن رياضة الفروسية لم تفقد ولله الحمد أهميتها بل نرى انتشارها والاهتمام بها يزداد يوماً بعد يوم.. وميدان الفروسية بالمجمعة وإن كان عمره قصيراً بالنسبة لغيره إلا أنه أقام العديد من السباقات وحظي بالكثير من التشجيع والاهتمام من قبل المسئولين في كل القطاعات الحكومية.
كما أن أهالي مدينة المجمعة ساهموا ويساهمون في دعم هذا الميدان ودعم مسابقاته التي يقيمها كل موسم.
ولقد حرصنا منذ بداية ممارسة هذه الرياضة بشكل رسمي في محافظة المجمعة على الوقوف مع القائمين عليها وتشجيعهم وهو حق لهم علينا فنحن جزء لا يتجزأ منهم.
واليوم ونحن نشاركهم في هذه المناسبة السعيدة وهي وضع حجر الأساس لإقامة نادٍ وميدان الفروسية بمحافظة المجمعة والذي تبرع ببنائه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد تشجيعاً منه لنشر هذه الرياضة الأصيلة وتطوير ميادين سباقاتها لتواكب النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا الحبيبة نتقدم له بالتقدير والشكر وغفر الله لوالده وأسكنه فسيح جناته ونرجو للقائمين على هذا الميدان مزيداً من التوفيق والنجاح وأن تكون هذه الخطوة المباركة بداية لتحقيق مستويات طيبة واهتمام أكثر وأن تتضاعف الجهود لرفع مستوى هذه الرياضة الإسلامية العربية وتوسيع قاعدتها بين الشباب وتدريب أكبر عدد منهم وتعليمهم ركوبها والقفز بها وحسن تربيتها ومعاملتها تحقيقاً لتوصية الرسول صلى الله عليه وسلم وفخر العرب وحرصهم على اقتناء أجودها وأكرمها وفق الله الجميع لما فيه الخير.
* رئيس شركة سوماتكو
|
|
|
|
|
