| محليــات
*
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمكتب سموه بجدة مساء أمس الأول الاجتماع الخامس لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتفعيل معاهدة الحدود وملاحقها بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الشقيقة .
وترأس الجانب اليمني في الاجتماع معالي وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين محمد عرب .
كما ترأس الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمدبن نايف بن عبدالعزيز مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب النفيسه ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق طلال المفضي ومدير عام حرس الحدود الفريق طلال عنقاوي ومدير إدارة المساحة العسكرية الفريق مريع الشهراني وسفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء محمد القحطاني ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور سليمان المزروع وقائد المنطقة الجنوبية اللواء حسين القبيل وعدد من المسؤولين .
كما حضر الاجتماع من الجانب اليمني سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة الدكتور محمد أحمد الكباب ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبدالله علي عليوه ووكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية العميد الركن يحيى العمري وعدد من المسؤولين اليمنيين .
وفي بداية الاجتماع ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الكلمة التالية:
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين.
معالي الأخ العزيز اللواء حسين عرب وزير داخلية اليمن الشقيق.
معالي السفير .. معالي رئيس الأركان .. الاخوة الكرام من اليمن الشقيق وزملائه.
أرحب بكم في بلدكم الثاني وأنقل لكم تشريفا بترحيب مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ترحيبهم بكم وأمروني أن أبلغكم جميعا أنهم يثمنون ما قمتم به من أعمال في اجتماعاتكم السابقة وما أنجزتم وها أنتم في لقائكم هذا تنتهون إلى توقيع الاتفاق لتنفيذ ترسيم الحدود.
ويقولون لي انكم جميعا كنتم عند حسن ظن القيادتين الرشيدتين في بلدينا الشقيقين .
والآن على كل حال تنتقل المسؤولية إلى إخواننا المسؤولين هي في الواقع من أجل أن يتابعوا التنفيذ في كل ما تم الاتفاق عليه في لقاءاتنا السابقة ولا بد إن شاء الله أن نوجد في اجتماعنا هذا ما هو مطلوب منا أن نناقشه والحمد لله إننا نعمل كفريق واحد ولا نشعر أن هناك فرقاً بين أعضاء الجانبين وكلهم فريق واحد .
واود هنا معي الاخ العزيز ان اقول بعض الشيء عن التعاون الامني الذي لقيه اخوانكم في حرس الحدود كأمثلة هناك لوحظ تعاون الجانب اليمني في الحوادث التي حدثت مؤخرا عندما قام مجموعة اشخاص من بعض القبائل الموجودة على الحدود من القيام بأمور لا تجب مع دوريات مركز الوصاح التابع لقطاع صيام بمنطقة نجران في الشهر الماضي كذلك عند قيام المسؤولين السعوديين في تعديل خط سير الدوريات في كل من الشفا والسديس وطبعا هذا شيء طبيعي ونرجو دائما اخوانكم المسؤولين عن الحدود يتعاونون مع اخوانهم المسؤولين في الحدود اليمنية بروح الفريق الواحد ولا شك اننا جميعا نتطلع الى مزيد من العون في امور كثيرة لان الامن هو امن واحدلا فرق بين هذا وهذا وكأن من يخل بالامن هو يخل به في بلد واحد وهذا ان شاء الله نابع من العقل والادراك وجعل المصلحة العليا فوق كل شيء لانه يحقق مصلحة مشتركة وحرصا على امن مشترك وسنظل ان شاء الله دائما نتابع هذه الامور حتى نستكمل كلما أتى في معاهدة جدة وفي ملاحقها وسواء كنا في صنعاء او كنا هنا في بلدنا وان شاء الله دائما نلتقي على الخير وعلى كل ما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا والحمد لله انها اصبحت الآن اولا الاتفاق السعودي اليمني والتعاون في كل المجالات اصبح مثالا لكل الدول العربية وقد يكون مثالا لحل المشاكل مع الدول المتجاورة في كل بلدان العالم وهذا ما في شك انه نابع عن التقدير الكامل والاحساس بالمسؤولية لقيادتينا وترسيخ المصير المشترك بين الشعبين الشقيقين .
ارحب بكم معالي الوزير وصحبكم الكرام مرة اخرى وارجو لكم طيب الاقامة بين اهلكم واخوانكم وان شاء الله الى لقاء خير في المستقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عقب ذلك ألقى معالي وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين محمد عرب الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الصادق الامين.
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية.. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية.. معالي الأخ مطلب النفيسة.. الأخ العزيز سفير المملكة في صنعاء.. الإخوة أعضاء الوفد السعودي.
في البداية أود ان اعبر باسمي شخصيا ونيابة عن زملائي اعضاء الوفد اليمني عن جزيل الشكر والتقدير لسموكم على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظينا به منذ وصولنا إلى بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية.
نقول الحمد لله الذي وفقنا جميعا وهيأ لنا ان نصل إلى ما وصلنا اليه رغم الصعوبات الشاقة التي كانت في الفترة الماضية، واذا كان هناك من فضل بعد الله سبحانه وتعالى فهو للقيادتين الشقيقتين في البلدين فخامة الأخ المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
صاحب السمو تنعقد لجنتنا في ظل اجواء سادتها الثقة المتبادلة خلال الفترة الماضية وسادها ايضا الصراحة والوضوح في اعمالنا مما ساعدنا إلى حد كبير في تنفيذ المهام التي كانت مطروحة امام هذه اللجنة واللجان المتفرعة منها.
اليوم والحمد لله نرى بأننا قد استطعنا ان ننفذ جزءا كبيرا من عملنا سواء كان من حيث تموضع القوات طبقا لمعاهدة جدة وملحقاتها والاساسيات الخاصة بحل مشكلة الحدود، ففي هذا المجال في تقديرى ان اللجان قد قطعت شوطا كبيرا وخاصة اللجنة العسكرية.
وانا أود يا سمو الأمير ان اشير إلى ان الموضوع الذي كان في اتجاه سحب بعض المعدات الثقيلة الذي تأخر من الجانب اليمني قد جرى سحبها يوم امس، ونفذ الجانب اليمني تنفيذا كاملا كل ما تم الاتفاق عليه، وهذا في الحقيقة كان حرصا منا وحرصا من فخامة الأخ رئيس الجمهورية في ان نأتي ونحن بالفعل قد نفذنا ما تم الاتفاق عليه لأن ذلك يهمنا جميعا.
نحن نتطلع إلى ان الاخوة في اللجنة الميدانية خاصة اللجنة العسكرية ان يواصلوا جهودهم في ما تبقى خاصة تموضع القوات وهذا في تقديري انه يخدم الطرفين.. نحن جميعا اقتنعنا وارتضينا لحل المشكلة طبقا لاحداثية المعاهدة وبالتالي كلما استطعنا ان ننجز كل المشكلات والاحتكاكات التي يمكن ان تحصل.. لذلك نحن نتطلع إلى الإخوان في اللجنة العسكرية ليبذلوا كل قصارى جهدهم في مواصلة الجهد بنفس الوتيرة اذا ما كان افضل من كذا.
اما فيما يخص اللجنة الفنية قال معالي وزير الداخلية اليمني انها قطعت شوطا كبيرا وانه ان شاء الله عندما يتم التوقيع غدا «اليوم» على العقد فإن هذا هو الجزء الاول من عملها، اما الجزء الثاني فهو سيستمر مع هذه الشركة حتى تنفذ كافة الاتفاقية لانها ستكون مهمتهم مهمة ميدانية المراقبة في تنفيذ هذه الشركة لما تم الاتفاق عليه وفقا للعقد.
هناك موضوع آخر صاحب السمو الملكي وهو موضوع المنافذ ونحن نأمل ان يبت فيه بحيث ان كل طرف يبدأ في انشاء المنشآت الخاصة به كون هناك بعض المنافذ الجديدة مثل منفذ الوديعة/ عبر وهو منفذ مهم بالنسبة لنا وللمواطن اليمني والمواطن السعودي واللجنة قد نزلت على الارض وحددت المواقع، وفي تقديرى انه فقط متطلب منا قرار بحيث ان كل طرف يبدأ تنفيذ المهام الخاصة به.
هناك كنا اتفقنا على لجنة سلطات الحدود وهذه اللجنة في تقديري انها ستكون ايضا مهمة لمتابعة القضايا التي يمكن ان تنشأ بين الحين والآخر هذه اللجنة الجانب اليمني مقدم مقترحا لاعضاء هذه اللجنة، من جانبه ومتروك لسموكم لاختيار من ترونه واذا اتفقنا على ذلك سنقره ان شاء الله في هذا الاجتماع.
اما فيما يخص الجانب الأمني صاحب السمو الملكي فأود ان اعبر عن جزيل الشكر والتقدير كجانب يمني على التعاون الذي بالفعل لمسناه في الفترة الاخيرة وهو في تقديراتنا انه تعاون مشترك يخدم المصالح المشتركة لمكافحة الجريمة بكل اشكالها وانا اود ان اعبر عن جزيل الشكر والتقدير خاصة حول بعض المجرمين الذين حاولوا ان يرتكبوا جريمة ويهربوا إلى المملكة والذين تم ضبطهم وتسليمهم للسلطات اليمنية،
وفي هذا الصدد نود ان نعبر عن جزيل الشكر والتقدير لجهود الاجهزة الامنية في المملكة ونؤكد لهم بأننا سنكون ان شاء الله عند مستوى المسؤولية في رد الجميل بجميل افضل منه.
واكد معالي اللواء الركن حسين عرب بقوله: «اننا جميعا بحاجة إلى تعزيز الامن والاستقرار في منطقتنا مبينا ان حل مشكلة الحدود سيساعد إلى حد كبير جدا في التعاون الأمني وخاصة في مجال التهريب نحن ما زلنا نشعر ان هذا الموضوع بحاجة إلى تعاون مشترك إلى جهود مثمرة ولكن في تقديراتنا ان لجنة سلطات الحدود ايضا ستكون عاملا مساعدا في تنسيق هذه الاجهزة سواء كان من حيث الدوريات او من حيث الجرائم التي يمكن ان تحدث من حين لآخر».
وقال: ان «هنالك لدى الجانب اليمني موضوع الطريق الخاص بالوديعة / ايان هذا الطريق وأعتقد ان الجانب السعودي قد تفضل مشكورا بتقديم العون في هذا الجانب نحن نفضل لو اتفقنا على ان محافظي حضرموت ومحافظ نجران يضعان حجر الاساس لهذا المشروع حتى ان المواطن يشعر انه فيه شيئا سيخدم هذه العلاقات سيكون في صالح هذا المواطن».
واضاف قائلا: «هذا تقريبا ما نرى طرحه نحن ولكننا نود ان نؤكد مرة اخرى بأننا متفقون ولا يوجد أى خلاف وان الجانب اليمني ايضا لديه النية والرغبة في العمل يدا بيد لتنفيذ هذه المعاهدة، وكذلك لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين لما يخدم المصالح المشتركة مرة اخرى اعبر باسمي ونيابة عن زملائي عن جزيل الشكر والتقدير لسموكم على ما لمسناه من اهتمام منذ وصولنا بلدنا الثاني المملكة وشكرا».
بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء الذي اقامه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تكريما لمعالي وزير الداخلية اليمني والوفد المرافق له.
كما اكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية انه لا معوقات نحو انهاء واكمال اجراءات ترسيم الحدود بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.
وقال سموه في تصريح صحفى مشترك مع معالي وزير الداخلية اليمني عقب اجتماعهما امس الأول: «ان هناك تعاونا وتجاوزا للوقت الذي كنا نتوقعه في عملية التطبيق والامور تسير بأفضل ما يمكن ان تكون عليها، وليس هناك نقطة واحدة مختلفين عليها».
وحول سؤال لمعالي وزير الداخلية اليمني عن فحوى الاجتماعات والموضوعات التي طرحت وما اتخذ فيها اجاب معاليه قائلا: «فيما يخص اجتماعاتنا فهي تندرج في اطار اجتماعات هذه اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ معاهدة جدة وملحقاتها، وحول قضية الحدود وفقنا في اجتماعنا، كما ان محاضر اجتماعات اللجنة العسكرية واللجان العسكرية وكذلك اللجنة الفنية العسكرية فيما يخص تموضع القوات قطعت شوطا كبيرا جدا وتجاوزت البرنامج الذي كنا قد اعددناه في اول اجتماع لنا وفيما يخص اللجنة الفنية فهي ايضا قد أنهت المرحلة الاولى من عملها وهو اعداد المواصفات الفنية الخاصة بالشركة المكلفة بتنفيذ علامات الحدود وان شاء الله غدا «اليوم» يتم التوقيع على العقد الخاص مع الشركة.. كذلك ناقشنا موضوع المنافذ بين البلدين واتفقنا على مواقع هذه المنافذ على اساس ان يبدأ كل طرف بتنفيذ المنشآت الخاصة به وناقشنا ايضا موضوع اللجنة الخاصة بسلطات الحدود بين البلدين وفي تقديري اننا سنقرها غدا «اليوم» ان شاء الله».
وحول سؤال لسمو الأمير نايف عن انسحاب القوات البرية خلال سنتين مثل ما هو مقرر في المعاهدة وقياسا إلى ما يقوله معالي وزير الداخلية اليمني ان هناك تقدما وان العملية ستتم قبل هذا التاريخ اجاب سموه «ان هذا هو الواقع».
وحول سؤال سموه عن المنافذ هل هما منفذان او ثلاثة منافذ اجاب سموه قائلا: «هناك اربعة منافذ منفذ من جهة الموسم وعلى نفس المنفذ فيه غلب وفيه البقع وخضراء من عندنا والبقع من جهة اليمن والمنفذ الرابع من جهة الوديعة».
وحول سؤال عن المنافذ، وهل ستكون مفتوحة على مدار العام اجاب سموه «طبعا ان شاء الله».
وحول سؤال لسموه عن امكانية الاستثمارات المشتركة التي طرحت في معاهدة جدة.. اجاب سموه قائلا: «المعاهدة احتوت على ما احتوت عليه وما اعلن واي شيء سيجد، فالامر سيبحث بين البلدين».
وحول سؤال سموه عن تفعيل معاهدة جدة وعودة مجلس التنسيق السعودي اليمني اجاب سموه: «اود ان أؤكد ان كل ما اتفق عليه في مجلس التنسيق الذي عقد في المدينة المنورة في شهر رمضان الماضي كلها ستكون ان شاء الله محل التنفيذ من قبل البلدين الشقيقين».
وحول سؤال لمعالي وزير الداخلية اليمني عن التوصل لآلية مشتركة للتعاون بين البلدين اجاب معاليه قائلا: «نعم تم ذلك من خلال اجتماعنا هذا المساء وخصص جزء من اجتماعنا للجانب الأمني وأود ان اعبر عن تقديرنا للجهود المشتركة التي لمسها المواطن في المملكة واليمن خاصة فيما يخص قضية التهريب وكذلك مكافحة الجريمة بكل اشكالها،
وقد تحققت نتائج ايجابية خلال الفترة الماضية وسنعمل على تطوير هذه النجاحات فهناك نوايا طيبة من الطرفين في تعزيز هذا الجانب من خلال تفعيل الاتفاقية الامنية ومن خلال الوفود المشتركة لتعزيز هذه النتائج التي تحققت».ورد معاليه على سؤال حول مساهمة اليمن في تكلفة الاتفاقية بقوله: «إن اليمن شريك اساسى في هذا الموضوع ولكن صاحب السمو الملكي الأمير نايف يعرف الموضوع اكثر مني لأنه كلف من فخامة الأخ رئيس الجمهورية بمتابعة هذا الموضوع مع اللجنة الفنية ونحن في كل الامور شركاء في كل شيء والمهم اننا ننفذ شيئا اتفق عليه وكلنا نتناصف كل شيء».
|
|
|
|
|