| محليــات
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
يعتبر مشروع الأميرعبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلاب من المشاريع الحضارية التربوية العملاقة حيث يتبنى من خلاله ولي العهد الأمين توطين علوم التقنية الحاسوبية لمواكبة روح العصر وتأتي أهمية هذا المشروع من خلال مسايرته للتقنيات الحديثة كتأكيد على حرص القيادة الدائم على تطوير وتنمية وسائل التعليم لمصلحة الدارسين السعوديين ونظرا لأهمية هذا المشروع وبمناسبة عقد اللقاء التاسع لمديري التعليم بالمدينة المنورة حرصت الجزيرة على مواكبة الحدث ومتابعة إيجابيات هذا المشروع من منظور تربوي لتحديد معالمه وأهدافه كما يراها عدد من مديري التعليم.
وقد تحدث الدكتور محمد بن عبد الله اللحيدان مدير تعليم منطقة تبوك: مشروع وطني للحاسب الآلي ما هو إلا استثمار في تنمية القوى البشرية، ودعم للمنهج التعليمي العام بوزارة المعارف، كما ان هذا المشروع تأهيل جديد لفلذات الأكباد، وقد حرصت القيادة الحكيمة على الاستفادة من كل تقنية جديدة وفق ثوابت عقيدة هذه البلاد، وبزغ استشراف المستقبل الأمل الواعد على طلاب العلم من خلال هذه المنظومة من شبكة الحاسبات الآلية ليطلعوا على كنه هذه الوسيلة وأبرز أسرارها.
ويشير الأستاذ عبدالرحيم بن حمود الزلباني مدير تعليم محافظة ينبع الى ان مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه الطلاب (وطني) من المشاريع التربوية الطموحة والفريدة من نوعها، وإن لهذا المشروع أهداف استراتيجية كبيرة جدا تتمثل في تسخير التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لبراعم المستقبل وجعلهم يبدعون في هذا المجال، وذلك من خلال دراسة وتحليل وتطوير هذه الأنظمة، وفتح المجال لعقول النشء للتعمق في هذه التكنولوجيا. ولاشك ان هذا المشروع سوف يختصر الطرق لكسر حواجز الرهبة من الآلة التي تراكمت لدى الأجيال، ومن خلال هذه التجربة سوف ينهل التعليم وأهله من طلبة ومعلمين من مصادر التعليم المتطور والمباشر وسوف يطورون مهاراتهم من خلال هذه القنوات الحديثة. لقد أصبح التعليم متاحا للجميع من خلال هذه القنوات وأهمها الإنترنت وما فيها من مؤتمرات ومواقع متخصصة في شتى مناحي المعرفة، وبدون مشروع وطني لن نتمكن من استيعاب هذه التكنولوجيا وتسخيرها لصالح الإسلام والمسلمين. وسوف يساهم هذا المشروع الجبار على إيجاد اللبنة الأساسية لصناعة تقنية المستقبل والتي نحن في أمس الحاجة إليها لمواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال. إن ثروة الشعوب هذه الأيام تتمثل بمدى حداثة معلوماتها التي تعد الركيزة الأساسية لها، ونحن من خلال هذا المشروع سوف نتمكن من استخدام كل ما يستجد من هذه المعلومات لتسخيرها لأكبر وأغلى شريحة في المجتمع (فلذات أكبادنا وبراعم مستقبلنا).
وقد تحدث الدكتور عبدالله بن محمد الهويمل مدير تعليم العاصمة المقدسة الى ان هناك العديد من الوسائل لدعم المشروع وإنجاحه، وتتمثل هذه الوسائل في تزويد إدارات التعليم بمعلومات متكاملة عن المشروع، وتشكيل لجان بإدارات التعليم لدراسة سبل دعم المشروع وإنجاحه، والتوسع في مجال استخدام الطلاب للحاسب الآلي في جميع مراحل التعليم وتطوير فكرة مراكز مصادر التعليم لتشمل جميع مدارس التعليم العام وتحديد المعلومات المقدمة للطلاب لتشمل علوم الحاسب الآلي وتقنياته ونظمه ومتابعة كل ما هو جديد.
وقد رفع الأستاذ سعود بن خلف الدوسري مدير تعليم محافظة الدواسر شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد أدامه الله على اهتمامه بشؤون الطلاب، ولا شك ان الآمال المعلقة على هذا المشروع كثيرة جدا والطموحات متعددة، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقق كل ما هو مفيد ونافع لأبنائنا الطلاب، ويمكن دعم هذا المشروع عن طريق الجمعيات الخيرية، والمحسنين، والشركات، ورجال الأعمال، كما يمكن إيجاد دخل ثابت لهذا المشروع كالمجمعات التجارية والإسكان لتكون دعما مستمرا على طول الزمن.
وقد أكد الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الفواز مدير تعليم محافظة الخرج ان مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلاب للحاسب الآلي من أبرز الشواهد الحضارية للمملكة العربية السعودية التي بادرت الى توظيف التقنية في كل المجالات التنموية وأهمها المجال التعليمي الذي يعد منطلق الاستثمار في المستقبل، ويؤمل من هذا المشروع إن شاء الله ان يساهم في توظيف تقنية المعلومات واستخدامها إيجابيا في العملية التعليمية، وتطوير قدرات المعلمين وفي رفع المستوى المعرفي للطلاب، وتمكينهم من الوصول الى مصادر التعليم المباشرة والارتقاء بمخرجات التعليم لتخريج جيل منتج ذي مهارات عالية.
وقد تحدث الدكتور علي بن يحيى عريشي مدير تعليم جازان الى ان مشروع (وطني) مشروع يعكس بحق الكلمات الأربع التي تشكل حروفها الأوائل كلمة (وطني) والمملكة العربية السعودية بفضل الله وطن طموح نافع ينمو، وهذا المشروع العملاق نقلة رائدة في مجال تقنية التعليم، وسمو سيدي ولي العهد بنظرته الثاقبة ومتابعته الدائمة أدرك ان خيار تقنية التعليم خيار لا مناص منه في عصر المعلوماتية والانفجار المعرفي ذلك لأنها الآلية الوحيدة التي تواكب مستجدات العصر وتواجه تحدياته ومتطلبات مستقبله ومن أهم هذه الآمال والطموحات التي يحققه المشروع:
شبكات لربط الوزارة وإدارات التعليم والمدارس.
شبكات للربط داخل المدارس.
شبكات للربط بين أقسام الوزارة.
شبكات للربط بين الإدارات التعليمية.
تعريف المعلمين بتقنية المعلومات، وتوفيرها المراجع الأساسية لهم في هذا الجانب.
جعل التطبيقات المدرسية على الحاسب الآلي واقعا ملموسا، وهذا سيكون امتدادا لبرنامج معارف.
ربط المجتمع بالمدرسة عن طريق الحاسب الآلي.
ومن أهم وسائل ودعم المشروع (وطني) وإنجاحه:
تعريف المجتمع بكافة شرائحه بهذا المشروع العملاق.
تدريب وتأهيل المعلمين على التعامل مع تقنية المعلومات.
وقد أوضح الأستاذ مهدي بن إبراهيم الراقدي مدير تعليم محافظة محايل عسير الى ان مشروع (وطني) خيارتقنية المعلومات.
ومن هذا المجال أصبح هناك اتجاه ملحوظ في العصر الحالي والاستفادة من تقنية المعلومات وتسميتها في مستجدات العصر الحديث، وهناك تعريف يحدد أهمية تطوير المعلومات وتقنيتها. والتقنيات العلمية والعملية الواضحة هي ليستخدمها المعلم للقيام بواجبه المهني على نحو أفضل من خلال اعتماده على أهداف تربوية محدده. وأن التطور التقني العظيم الذي ظهرت آثاره ونتائجه على مختلف المجالات الحياتية التي حظيت المعلومات بالنصيب الأكبر من هذه الآثار والنتائج. حتى تعده الصفة المميزة للعالم اليوم الذي يعيش في عصر المجتمع المعلوماتي وأصبحت المعلومات كما وكيفا. وتتلخص الطموحات والآمال التي يحققها المشروع في نطاق ذات أهمية:
تكوين بيئة تعليمية مفتوحة الاستخدامات في أي من المجالات التعليمية.
تهيئة بيئة تعليمية تفاعلية بين المعلم والطالب.
توصيل المعلومة بشكل مبسط وميسر وترسيخها في ذهن الطالب.
ووسائل دعمه وإنجاحه:
إيجاد بيئة تقنية يمكن توظيفها في العملية التعليمية ضمن التوجه العام للوزارة.
تدريب الطلاب على استخدام الحاسب الآلي وتقنية المعلومات.
إكساب المعلمين مهارات استخدام الحاسب الآلي وتقنية المعلومات.
إتاحة المجال لولي أمر الطالب ومجتمع المدرسة للمشاركة في التمويل وتعليم أبنائهم مواد إضافية.
فتح مجالات القطاع الخاص للاستثمار في التعليم.
إعداد الطالب الذي لديه القدرة على القيام بالبحث عن المعلومات وتجميعها وتصنيفها ونشرها بجهوده الذاتية.
وإن ما تقدم ذكره من صيغة تعريفية بالمشروع وتحديد المهام في وسائل دعمه وإنجاحه مع القطاع الخاص كفيلة لتحقيق الآمال والطموحات التي تساعد على إنجاح مشروع وطني في تقنية المعلومات.
وقد تحدث الدكتور حمد بن صالح الجاسر مدير تعليم الزلفي أن أهمية المشروع تتضح عندما ننظر ونستشعر الحاجة الى رؤية واضحة مستنيرة لما يجري من حولنا فنحن قطعا بحاجة الى تأصيل مفهوم التعيم الحر وتغذية عقول أبنائنا بطرق جديدة ومستنيرة غير تقليدية ترسخ مفهوم التفكير الفاعل في كل ممارستهم العلمية والسلوكية في ضوء الثوابت التي تسير الدول وفقها، والمشروع يقدم العديد من الخدمات منها المناهج الدراسية والموسوعات والمراجع العلمية وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب وأولياء الأمور والربط بالمواقع التعليمية وإدارات التعليم والمدارس وغيرها والأنشطة التعليمية والثقافية إضافة الى تراسل الإلكتروني. كما يمكنهم التعليم باستخدام تقنية المعلومات في الفصول الدراسية وفي المنازل ومن الحصول على المعلومات والتعليمات والبيانات من معليمهم ومن إدارة المدرسة ومن زملائهم، كما يمكنهم عن طريقها الحصول على إجابة للتساؤلات والاستفسارات التي تعترضهم في أي وقت.
ويمكن للمعلمين حسب تخصصهم الاستفادة من شبكة المشروع في الاطلاع على المواقع التعليمية المختلفة والكتب الإلكترونية وفي تقديم المعلومات والتعليمات للطلاب وأولياء أمورهم وتقديم الواجبات المدرسية للطلاب والحصول عليها منهم وذلك بسرعة فائقة ودقة، كما يمكنهم عن طريقها الحصول على المعلومات التي يحتاجونها من إدارة المدرسة ومن الطلاب وأولياء أمورهم بنفس الطريقة.ووسائل دعم المشروع متعددة بالتوعية الشاملة بأهداف المشروع ونشر الدعاية اللازمة من خلال وسائل الإعلام المختلفة والاستفادة من الشركات والمؤسسات الوطنية الكبرى التي تستفيد من تنفيذها للمشروعات الحكومية بدعم المشروع.
|
|
|
|
|