رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th April,2001 العدد:10416الطبعةالاولـي الخميس 11 ,محرم 1422

محليــات

بالصحة النفسية تكتمل العافية.. فارعَوْا إخوانكم ولا تزدروهم
د. أسامة شبكشي*
يحتفل العالم أجمع في يوم السابع من أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي، وتختار منظمة الصحة العالمية في كل عام موضوعا هاما وذا أولوية فيما يخص الصحة العامة وذلك لتسليط الضوء عليه من خلال برامج وأنشطة التوعية الصحية بهدف التحول الى السلوك الصحي الايجابي وتكمن أهمية التوعية الصحية وتغيير السلوك في خفض معدلات الإصابة بالأمراض في المجتمع والذي يترتب عليه بالتالي تقليل الجهد وتخفيض النفقات المبذولة لعلاج هذه الأمراض.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار (بالصحة النفسية تكتمل العافية.. فارعوا إخوانكم ولا تزدروهم) وتشارك المملكة العربية السعودية كافة دول العالم في الاحتفال بهذه المناسبة الصحية الهامة إيماناً منها بأهمية تحقيق الصحة النفسية لكافة أفراد المجتمع وانطلاقا من سياستها الحكيمة المتمثلة في تقديم أفضل الخدمات الصحية لكل مواطن ومقيم على ثرى بلادنا الغالية وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله ولما للصحة النفسية من أهمية في المحافظة على المواطن ليكون لبنة صالحة في بناء المجتمع وليكون عنصرا منتجا وقادرا على القيام بدوره الفعال في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه.
ونحن في هذه البلاد الطاهرة نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام ونسير بحمد الله على نهج قويم مستمد من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وشريعتنا الإسلامية السمحة وهي كفيلة بإذن الله تعالى بحماية كافة أفراد المجتمع من كافة الاضطرابات والمشاكل النفسية بأنواعها المتعددة ولا شك ان تفاقم هذه المشاكل نابع في الأساس من ضعف الإيمان بالله سبحانه وتعالى الأمر الذي يؤدي الى القلق والاكتئاب النفسي وهما عنصران أساسيان في معظم الأمراض النفسية والعضوية.
ولا يفوتني في هذه العجالة أن أشير الى الدور الهام والأساسي الذي تمثله التنشئة الإسلامية السليمة في الأسرة المسلمة المتماسكة المتحابة فيما بينها وأثره الطيب والفعال على النشء السليم والبعد عن سوء التوافق النفسي والاجتماعي والحدة والانعزالية والشعور بالاضطهاد والفشل.
ووزارة الصحة لم تدخر جهدا في تقديم الخدمة الصحية لهذه الفئة من المرضى فمستشفيات وعيادات الصحة النفسية منتشرة ومتوفرة بحمد الله في كافة المرافق الصحية وهي تقدم الخدمة الصحية في غاية السرية وعلى أساس متين من الثقة المتبادلة بين المريض والطبيب ولا حرج في الاستعانة واستشارة المختص ونحن في هذه الوزارة نحذر أشد التحذير من اللجوء الى المشعوذين والدجالين والاستعانة بهم في التشخيص أو العلاج الذي يكون له بالتأكيد العديد من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع إضافة الى مخالفته للعقيدة الإسلامية الصحيحة.
إن العالم يحتفل اليوم بهذه المناسبة ويؤكد على عدم ازدراء إخواننا المرضى النفسيين بل ينبغي على كافة أفراد المجتمع أن يشعروهم بالتعاطف معهم وتحقيق مبدأ الرعاية والتعامل الإيجابي مع هؤلاء المرضى والذي يمنحهم الأمان والشعور بالطمأنينة وينعكس بالتالي على صحتهم الجسمية والنفسية ليعيشوا متوافقين مع أنفسهم ومع الآخرين من حولهم.
وختاما أسأل الله العلي القدير ان يمتع الجميع بموفور الصحة والعافية وان يحمي بلادنا الغالية ومجتمعنا السعودي الأبي من كل شر ومكروه كما أسأله جلت قدرته ان يجعل عملنا كله خالصاً لوجهه الكريم انه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وزير الصحة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved