| القرية الالكترونية
* هانوفر د ب أ:
: كانت أنباء التسريح الجماعي بشركة موتورولا الامريكية حيث سيتم صرف 000،4 موظف من أصل 130 ألف موظف من أهم الانباء التي تناقلتها أوساط صناعة تكنولوجيا المعلومات مؤخرا، ورغم ذلك يحتفظ القائمون على هذه الصناعة في ألمانيا بهدوئهم، ولكنه هدوء مشوب بالحذر «فقد بدأت الغيوم الاولى في العاصفة تتجمع» كما قال فيلي بيرشتولد نائب رئيس منظمة بيتكوم التي تعد مظلة لصناعة تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا،
ولكن في ضوء اقتصار هذه المشكلات حتى الان على قطاع تصنيع الاجهزة HARDWEARE لا قطاع البرمجيات SOFTWEARE وانحصارها في الولايات المتحدة فقد افلح بيرشتولد في الاحتفاظ بتفاؤله إزاء مستقبل صناعة الكومبيوتر في الوقت الذي استعدت فيه هانوفر لاقامة معرض «سيبيت» الضخم لتكنولوجيا المعلومات والمعدات المكتبية، ويتكهن بيرشتولد بأن تنمو السوق بشكل كبير وأن يوفر بذلك دفعة كبيرة للاقتصاد بوجه عام،
ويعضد من رأيه هذا تحليلات لخبراء يقولون ان قطاع تكنولوجيا المعلومات في غرب أوروبا بلغ مستوى من الايرادات السنوية يقف الان عند 450 مليار دولار وهو ما يكفي لبناء 5، 2 ملايين منزلا قائما بذاته «منفصل ليس في بناية» أو لسد نفقات عمل الحكومة الالمانية لعامين كاملين، أما على المستوى العالمي فمن المتوقع طبقا لدراسة أجراها مرصد تكنولوجيا المعلومات الاوروبي أن ينمو هذا القطاع بنسبة 10 % ليصل حجمه إلى نحو 75، 1 تريليون دولار، وستكون الولايات المتحدة صاحبة نصيب الاسد بالطبع حيث يتوقع أن تتمتع بنحو 36 % من إجمالي حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات العالمية وتليها أوروبا بقرابة 29 % ثم اليابان 11 %، وتصل حصة ألمانيا من نصيب أوروبا إلى 5، 7%، غير أن أوروبا الغربية تشهد حاليا تباينا في معدلات النمو بين قطاع صناعة الاجهزة وقطاع الخدمات والبرمجيات،
فبينما ينمو الاخير بسرعة فائقة بمعدلات تقفز بخانتين رقميتين في المتوسط يظل القطاع الاول محتفظا بمعدلات نمو متوسطة لا تتجاوز خانة رقمية أحادية، ويشير بيرشتولد إلى أن المحرك الحاسم لعجلة النمو بالنسبة للصناعة بمختلف قطاعاتها سيكمن في التجارة الالكترونية،
ويتوقع بيرشتولد أنه «رغم أنف كل المتشائمين فإن نمو التجارة الالكترونية سيتقدم بسرعة هائلة»، وتشير الارقام إلى أن إجمالي الحركة في قطاع التجارة الالكترونية على مستوى العالم سيصل إلى 9، 6 تريليون دولار في عام 2004 منها 5، 1 تريليون دولار من نصيب أوروبا،
كما تشير التوقعات إلى ان إجمالي حركة التجارة الالكترونية في ألمانيا سيقفز من 5، 2 مليار مارك «2، 1 مليار دولار» حاليا إلى 800 مليار مارك في 2004، وبفضل التجارة الالكترونية والتجارة المتنقلة«التي تجري عبر خدمات الهاتف الجوال» فإن الفرص أمام صانعي البرمجيات ستواصل نموها،
وتشير دراسة حديثة إلى وجود 20 ألفا من مؤسسات بحوث البرمجيات في ألمانيا حاليا، وتشترك الكثير من هذه الشركات في معرض سيبيت لهذا العام في هانوفر الذي يقام بمشاركة ثمانية آلاف عارض،
ويسهم قطاع التجارة الالكترونية بنسبة كبيرة من المشاركين، إلا أن برنار روليدر المدير الاداري لشركة بيتكوم يطلق تحذيرا يواجه به كل هذا التفاؤل بشأن إمكانات التجارة الالكترونية فيقول «لن تحقق التجارة الالكترونية المرجو منها إلا بعد حل مشكلة تأمين استخدام الانترنت»، ويضيف روليدر أن «الحلول متاحة، ولكنها بانتظار أن تنفذ، وستكون مهمة الصناعة أن تواصل تطوير حلول الامن على الانترنت وتجميع المكونات والمنتجات مع بعضها البعض لتكوين حزم حلول جاهزة، وستكون هذه من القضايا المهيمنة على معرض سيبيت لهذا العام»،
ويقول الخبراء أن كبرى التحديات التي تواجه التجارة الالكترونية والتجارة المتنقلة هو تأمين عمليات تحويل المبالغ المالية لا سيما فيما يخص بيانات رقم بطاقة الائتمان وبيانات المشتري الشخصية، ويشهد هذا القطاع بالتحديد من قطاعات تكنولوجيا المعلومات وهو قطاع تكنولوجيا الامن معدلات نمو سريعة، فإجمالي حركة هذا القطاع في ألمانيا سيرتفع عام 2003، وفقا لتوقعات الخبراء، إلى مليار مارك مقارنة مع 500 مليون مارك عام 1999 ،
|
|
|
|
|