| الثقافية
عشرون عاما والهوى يتدفق
ومروج روحي للندى تتشوق
ما مات جرحي إذ كويت جموحه
لكنه في ناره يتحرَّق
ما مات بعد؛ مازال يحفر في الضلوع
يمد أجنحة اللهب
متوطنا في غيمة ظمأى..
تواري صمتها المكسور
تكبر فيه ممطرة
صدى ينداح في سنواته العشرين
يحترف التعب..
***
ما مات بعد؛
وكأنه يرنو لساعته الأخيرة
في مرفأ
تجتاحه السنوات..
تدفنه الرياح..
ولا تحط به سفينة
لكنه
ما زال يرقب خشخشات الريح..
تحمل خوفها الأزلي..
تهمس في ثنايا جرحه المحفور
تعبر باحة العمر الحزينة.
***
عشرون عاما
تدفن الألم الحسير على جوانب مضجعي..
تمشي كما أمشي..
وتحملني..
وأحملها معي..
كم مرة حاولت كسر جفونها
لكنها
ما بين جفنيها
تخبىء مصرعي.
محمد عيسى الحوراني
|
|
|
|
|