| الثقافية
اقبض على الأوتار
هز اصابع هدها التهذيب، غنّ
وقف على ريحٍ تمد لسانها
في وجه من سرقوك صوتك
اقبض على الأسرار..
خذ يديك الى المفازة والغبار
هناك كن.. وإذا تعود
اشطف حياتك، اكشف جراحك
انثر ضمادك، او رمادك، في الشواطىء
قبل ان تصطاد موتك..
اقبض على سَفَرٍ سيجري
وامتحن درباً، ستعرف أنه
في ضفتيه اضعت وقتك..
فلا أنت ضحلٌ،
ولا اسمك الصحراء..
ولا أنت ريانٌ،
ولا لك قطرة من تحت ماء..
فكيف، لأجل من، ستعز صمتك؟
هذه الشهقات دهليزٌ يطول،
الى سكون..
والفراغ يعلم المطروح ان يخجلْ
ويعلم المذبوح ان يسألْ:
ماذا ارتكبت جنايةً حتى اهون؟
إنها الدنيا التي..
في بعضها انكسرت عيون
إنها الدنيا التي..
ستعلم الفنان ان يهبَ الزمان
الى القصيدة والأغاني..
يمنح الفجوات جمرتها اللذيذة
ثم يقتطف المعاني..
هل تريد من البساطة ساعةً
أم هل تود من الصعوبات الثواني؟
قل لوقتك..
جاهز عمري.. تقدم
وابتعد عني.. تعبتُ
ولم أجد ثمراً تدلى
من شجيرات الحياة
لم أرَ التذكار في الطرقات
ولم يقل أحد سواي حكايتي
أبصرتُ نفسي
ثم أبصرني العذابْ..
ثم جاء العمر يأخذني.. وغابْ
من ذا سيمنحني الاجابة لو سألتْ
ومن سيسألني إذا قلت الجواب؟
فليستحمَ الآن في قلبي الجنون،
هنا بمنأىً عن فراغٍ يكشف العورات
في دنياك؟ لا..
كي لا يراه الطامحون لمنتهاه،
فبعضها الدنيا.. مياه
وهم السفائن موغلاتٌ في الجفون
وبعضنا.. عين تقلبها الشفاه
وكلها الدنيا.. عيون
|
|
|
|
|