كذلك فليهنأْ بما أُنجز المجدُ
فما لطُموح العلمِ قيدٌ ولا حدُّ
يجوب المدى من كرّم اللهُ بالنُّهى
ويعبُره والملْهِمُ الصمدُ الفردُ
يحثُّ خطىً كانت تََََُجَرُّ وئيدةً
فأضحتْ إلى أهدافها حُرَّةً تعدو
وفي كفِّهِ سيفٌ من العزمِ صارمٌ
أبى في سُراه أن يكون له غِمْدُ
وما ضاع تفكيرٌ لذي هِمّةٍ سُدَىً
ولا خاب مسعىً زاده البحثُ والِجدُّ
وصار خبيرُ الطبِّ يُبدل مهجةً
بأخرى فتنداحُ البشائرُ والسَعْدُ
وما عدتُ مهتمّاً بمنظر أدمعٍ
لعمروٍ طوالَ الوقتِ يضربه زيدُ
على أنَّ مُضْنَى الحب يبقى طبيبُه
حسيراً فلا حَلٌّ لديه ولا عَقْدُ
رآه أبو ماضي فأبدع وصْفَه
وقولُ الذي عانى الغرامَ هو الشَهْدُ
«له كبِدٌ حرّى وقلبٌ مولّهٌ
غلطت فما للصبّ قلبٌ ولا كبد»
تخطّفها سهمٌ لأحورَ ناعسٍ
وأنّى لسهمٍ ريشَ من مقلةٍ ردُّ؟
ومزّق من بين الضلوع نياطه
ملامح أفشى سرَّ فتنتها قَدُّ
وهل لرقيق الحِسِّ بدٌّ من الهوى
وطفلاتُ عُفْر الريم مرتعها نجد؟