|
| العالم اليوم
* دمشق القدس الوكالات:
قال مسؤول فلسطيني امس الثلاثاء ان فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتمع مع قادة فصائل فلسطينية معارضة في دمشق للاتفاق على ارضية مشتركة للتحرك خلال الفترة القادمة.
وقال انور عبدالهادي المستشار الاعلامي للقدومي ل«رويترز» ان القدومي اجتمع مع احمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وعدد اخر من قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا والمعارضة لاتفاق اوسلو الذي وقعه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع اسرائيل عام 1993، وكان القدومي قد وصل الى دمشق للترتيب لاول زيارة يقوم بها عرفات لسوريا بعد سنوات طويلة من الجفاء اعقبت محادثات اوسلو السرية التي رأت دمشق انها اضرت بالتنسيق بين المفاوضين العرب في محادثات السلام مع اسرائيل.
ويعتبر قادة الفصائل الفلسطينية الموجودة في العاصمة السورية من اشد منتقدي سياسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال عبد الهادي ان القدومي اجتمع ايضا مع رمضان عبد الله شلح رئيس حركةالجهاد الاسلامي الفلسطينية.
وجاء الاجتماع بعد يوم من اغتيال عضو حركة الجهاد محمد عبد العال في هجوم شنته مروحيات اسرائيلية في منطقة رفح عند الحدودالمصرية .
وقال عبد الهادي انه تم الاتفاق خلال اللقاء على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني خاصة بعد التصعيد الاسرائيلي الاخير.
وتابع ان هامش الخلافات بين السلطة الفلسطينية والتنظيمات الفلسطينية المعارضة قد ضاق كثيرا مما يجعل كل شيء ممكنا فيما يتعلق باللقاءات بين عرفات وقادة هذه التنظيمات خلال زيارته لدمشق في منتصف الشهر.
وقال القدومي ان عرفات سيبحث مع الرئيس السوري بشار الاسد امكانية عقداجتماع لزعماء الدول المجاورة لاسرائيل والمعروفة باسم «دول الطوق» وسئل القدومي عن احتمال عقد قمة لدول الطوق فرد قائلاً: هذا امر منتظر، كما ان الاخوة في دول الجوار لهم مصلحة مباشرة في عقد مثل هذا الاجتماع.
وعلى كل حال عندما يأتي الاخ ابو عمار عرفات ليجتمع مع الرئيس الاسد سيكون هذا احد المواضيع التي تناقش في القمة.
وسيكون هذا اول اجتماع عمل لعرفات مع الاسد منذ توليه الحكم خلفا لوالده الراحل حافظ الاسد في يوليو تموز.
وكانت العلاقات بين عرفات وحافظ الاسد قد شابها الجفاء منذ وقع عرفات اتفاق اوسلو مع اسرائيل عام 1993 اثر محادثات سرية رأت سوريا انها اضرت بالتنسيق بين المفاوضين العرب في محادثات السلام مع الدولة العبرية.
ومنذ 1993 زار عرفات سوريا مرتين لتقديم العزاء في وفاة باسل ابن حافظ الاسد وفي وفاة الرئيس الراحل.
ولكن اجتماع الاسد وعرفات على هامش مؤتمر القمة العربي في عمان في اواخر مارس/ اذار ساعد على تخفيف التوتر في العلاقات حيث اتفقا على زيارة الرئيس الفلسطيني لدمشق لبحث احياء التنسيق بين الجانبين في اي محادثات سلام مع اسرائيل.
وقال عبد الهادي ان زيارة عرفات للعاصمة السورية ستفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين ترتكز على دعم الانتفاضة والمقاومة بكافة اشكالها بما يضمن الحقوق العربية والفلسطينية.
وتصر اسرائيل على عدم استئناف محادثات السلام قبل وقف الانتفاضة الفلسطينية التي تفجرت في اواخر سبتمبرايلول احتجاجا على الاحتلال الاسرائيلي.
من جهة اخرى دارت اشتباكات ضارية خلال الليلة قبل الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة مع احتدام العنف الدائر منذ سبعة اشهر .
فقد قال الجيش الاسرائيلي ان قناصا فلسطينيا قتل جنديا اسرائيليا بالرصاص في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية يوم الاثنين وذلك بعد ساعات من مقتل نشط اسلامي في هجوم صاروخي اسرائيلي على سيارته في غزة.
وكان الجندي داني ديري «19 عاما» ثاني جندي يقتله الفلسطينيون في 24 ساعة مع احتدام العنف في الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي التي مضي عليها سبعة اشهر.
وبعد مقتل ديري نشبت معارك ضارية بين الجنود الاسرائيليين ومسلحين فلسطينيين في مدينة بيت لحم. وقالت مصادر فلسطينية ان ستة فلسطينيين علي الاقل اصيبوا بجروح في الاشتباكات بينهم طفلة تبلغ من العمر اربع سنوات في حالة حرجة.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قتلت طائرة هليكوبتر اسرائيلية ناشطا اسلاميا في هجوم صاروخي على سيارته بقطاع غزة.
واظهر مقتل محمد عبد العال الناشط في جماعة الجهاد الاسلامي بقطاع غزة اصرار اسرائيل الواضح على استهداف النشطين الميدانيين المشتبه في تورطهم بتنفيذ تفجيرات بالقنابل داخل اسرائيل او التخطيط لذلك.
ورأى شهود عيان ثلاثة صواريخ تطلقها طائرة هليكوبتر لتضرب السيارة التي كانت تقل محمد عبد العال في مخيم البرازيل بمنطقة رفح الحدودية مع مصر.
وقال احدهم ان السيارة تحولت الى «نفايات محترقة» وقتل 367 فلسطينيا و13
من عرب اسرائيل و71 اسرائيليا منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبرايلول الماضي.
وقالت اجهزة الامن الاسرائيلية ان عبد العال متورط في سلسلة من تفجيرات القنابل منذ عام 1994 منها انفجارات في محطة لتجمع ونقل الجنود بوسط اسرائيل عام 1995 قتل فيها 22 شخصا.
وقال احد المصادر«أخيراً قتل ربما الاكثر اهمية انه كان في مراحل متقدمة جدا لتنفيذ هجمات ارهابية اضافية».
|
|
|
|
|
