| عزيزتـي الجزيرة
إن هذا الوقت مليء بالمصائب والحوادث.. فما العمل؟
الصبرمطية يجب ان يرتحل عليها الشخص في هذا العصر الذي تكثر فيه المصائب، فالصبر عون المؤمن على نوائب الدهر قال تعالى : « إن الله مع الصابرين» فلو أن مافي القرآن الكريم مما يختص بالصبر غير هذه الآية، لكفتهم ولزادتهم شرفا، فمن تحلى بالصبر تحلى بالخير الكثير كما قال صلى الله عليه وسلم (وما أعطي ابن آدم عطاء أوسع من الصبر).
والصبر على المصائب عنوان المؤمن ودليل على درجة إيمانه بقضاء الله وقدره. فمن أصابته مصيبة فليتذكر ما أعده الله للصابرين من الأجر، وليعلم ان ذلك بتقدير الله وليس لأحد فيما أصابه يد، وإن كان غيره سببا في ذلك فالسبب ليتم القدر والمسبب الله سبحانه وتعالى.
والصبر يقودنا الى النظر في الأمور بعقلانية وتفكر ومعرفة أبعادها والسير معها بما تستلزم الظروف.
وشتان بين من يجعل دوافعه وانفعالاته رهينة كل مصيبة يعبر بها عما حل به وبين من يستحضر عقله ويتحكم في ضبط نفسه والتعامل مع المواقف التي ينبغي أن يقف فيها موقف الرجال.
والجزع: هو اعتراض على قضاء الله وقدره، فلو سلم الإنسان بما أصابه وعرف ان هذا من تقدير الله في الأزل وعلم ان الله أحكم الحاكمين، لكان راضيا بما أصابه.
وحياة المؤمن جلها يسر ويتخللها بعض العسر، فليكن ذلك العسر زكاة لذلك اليسر وكما جاء في الحديث ( لا يغلب عسر يسرين).وأخيرا أسأل الله القدير أن يلهمنا الصبر والسلوان فيما يصيبنا ويعرض لنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عبيد الله عبيد الغانمي
|
|
|
|
|