| متابعة
ساهمت المرأة المسلمة في كثير من جوانب الحياة الاسلامية منها الجوانب الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية.
وحفلت كتب التاريخ والادب بحوادث واسماء لشهيرات النساء المسلمات اللاتي كان لهن دور في الجوانب المذكورة.
وحيث ان الطرح في هذا المجال متعلق بالجانب العمراني فقد كان للمرأة المسلمة دورها في بناء المساجد والاربطة والسبل فقد بنت الخيزران والدة الخليفة هارون الرشيد مسجدا في الموقع الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، وامرت زوج الملك المنصور صاحب اليمن في عام 645 ه بتجديد مسجد التنعيم والمعروف قديما بمسجد السيدة عائشة كما امرت بتجديد مسجد الكوثر الواقع في منى.
وساهمت المرأة المسلمة في بناء الاربطة في مكة المكرمة منها رباط الفقاعية الذي تولت قهرمانة الخليفة العباسي المقتدي تأسيسه عام 462 ه واوقفته على المنقطعات الارامل.
كما اوقفت طاب الزمان الحبشية عتيقةالخليفة المستضيء العباسي داراً سمتها دار زبيدة على عشرة من فقهاء الشافعية عام 580 ه.
وأمرت والدة الخليفة الناصر لدين الله العباسي ببناء رباط عندما حجت في عام 585 ه عرف باسمها واوقفت رباطاً بالمدينة المنورة عرف باسمها في عام 599 ه وجعلت شرط وقفيته ان يكون سكنا للفقراء والمنقطعين.
كما ساهمت المرأة المسلمة في تقديم الخدمات لسكان مكة والوافدين اليها، فعندما حجت السيدة زبيدة في عام 193ه وشاهدت معاناة الحجاج في سبيل الحصول على الماء امرت ببناء القنوات والبرك والسبل وحفر الآبار والعيون وبلغ جملة ما انفقته 1700000 دينار.
كما امرت زوجة الملك المنصور صاحب اليمن بانشاء حوض بني بالحجاز، لتخزين الماء خلف مسجد التنعيم بمكة والمعروف قديما بمسجد السيدة عائشة رضي الله عنها في عام 645 ه،
ومن مآثر أم الحسين بنت قاضي مكة الطبري بناؤها سبيلاً بالمسعى بمكة المكرمة.
* قسم التاريخ جامعة الملك سعود
|
|
|
|
|