| العالم اليوم
* هافانا ا.ف.ب:
قال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ان حربا باردة جديدةوسباقا محموما للتسلح يرتسمان في الافق وذلك اثناء الافتتاح الرسمي مساءاول امس للمؤتمر الخامس بعد المئة للاتحاد البرلماني الذي ينعقد في هافانا لمدة اسبوع.
وانتقد كاسترو الذي كان يرتدي بزة قاتمة اللون الولايات المتحدة في خطاب مقتضب لم يدم سوى عشر دقائق، لافتا الى ما اسماهما الازدراء والغطرسة اللذين تنقض بهما القوةالعظمى اتفاقات ومعاهدات حيوية.
وامام جمهور من نحو 1400 برلماني اتوا من 120 بلدا للمشاركة في المؤتمرالذي حضره ايضا الامين العام المساعد للامم المتحدة كيران برنديغاست، قال الرئيس الكوبي: من جديد تلوح في الافق امكانات اندلاع حرب باردة وبدء سباق محموم للتسلح.
وسخر من غياب البرلمانيين الاميركيين الذين توقفوا عن المشاركة في مؤتمرات الاتحاد البرلماني منذ 1994 قائلا وكما هذه المنظمة المرموقة لقد صمدنا امام الحنين الذي تولد لدينا لغياب جيراننا الاعزاء في الشمال.
واضاف: في برلمان هذا البلد النافذ هناك مشرعون صادقون اذكياء وواقعيون لكنهم للاسف يشكلون اقلية.وبعد ان ذكر ان كوبا سبق أن استضافت مؤتمر الاتحاد البرلماني قبل عشرين سنة في العام 1981. قال كاسترو ان كثيرا من الامور حصلت منذ ذلك الحين مع ان شيئا لم يتغير بل ان الوضع تدهور في الواقع لجهة مسائل حيوية بالنسبة للانسانية.
من ناحية اخرى انتقد نائب رئيس البرلمان الكوري الشمالي كيم يونغ داي بحدة ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش وقال في كلمته امام المؤتمر ان الرؤية التي تملكها واشنطن عن كوريا الشمالية تجاوزها الزمن وبغيضة للغاية. واضاف نائب الجمعية الشعبية العليا في كوريا الشمالية، وهو اول مسؤول كبير في بيونغ يانغ يتحدث علنا في موضوع الادارة الاميركية الجديدة: نحن مستاؤون جدا لما فعلته ادارة بوش. وكان بوش اكد مؤخرا انه يعتزم اعتماد سياسة تجاه كوريا الشمالية اكثرحزما من سلفه بيل كلينتون.
وقال الشهر الماضي اثناء لقاء مع الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ انه لا يثق في نظيره الكوري الشمالي كيم جونغايل.
وكان بوش اكد ايضا ان انتشار 37 الف عسكري اميركي في شبه الجزيرة الكوريةيشكل عنصرا ضروريا لحفظ السلام في الشرق الاقصى ونحن عازمون على احترام هذا الالتزام.وسيجري البحث في مواضيع عدة خلال المؤتمر منها احترام القانون الدولي لما فيه مصلحة السلام والامن على الصعيد العالمي والتربية والثقافة كعاملين ضرورين لمشاركة متزايدة للرجال والنساء في الحياة السياسية وكذلك في تنميةالشعوب.تأسس الاتحاد البرلماني في العام 1889 ومقره في جنيف.
ويضم اليوم 139برلمانا عضوا و5 جمعيات اقليمية شريكة كما يملك مكتب اتصال مع الامم المتحدة في نيويورك.اما هدفه فهو العمل من اجل السلام والتعاون بين الشعوب وتعزيز الديموقراطيةالتمثيلية. وقد سبق حفل الافتتاح الرسمي اجتماع مغلق للجنة تنسيق النساءالبرلمانيات ولجنة البرلمانيين لحقوق الانسان.
وقد لعبت هذه اللجنة الاخيرةالتي يترأسها التشيلي خوان بابلو ليتيلييه في شباط/ فبراير الماضي دورا حاسما كوسيط في الافراج عن البرلماني التشيكي ايفان بيليب والزعيم الطلابي السابق يان بوبينيك اللذين احتجزا خلال شهر تقريبا في كوبا.وعلى هامش الاجتماع يتوقع ان تعقد لقاءات غير رسمية بين الوفود لاسيما بين برلمانيي الكوريتين او بين برلمانيين فلسطينيين واسرائيليين كما قال المنظمون.
وقد طالب رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو الاركون في كلمته اثناء حفل الافتتاح بالانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من جميع الاراضي المحتلة وسط تصفيق وفود عديدة.
وطالب بعض المعارضين الكوبيين المشاركة في المؤتمر بصفة مراقب لشرح حقيقة الوضع الراهن في كوبا.
|
|
|
|
|