| وطن ومواطن
صمخ أول إمارة تابعة لإمارة بيشة حيث تم افتتاح مركزها سنة 1373هـ .
ومدرستها الابتدائية سنة 1377ه . وتوالت عليها العطاءات التنموية فأصبحت بحمدالله بها تسع عشرة مدرسة للبنين والبنات بمراحلها الثلاث. مركز للشرطة وآخر للدفاع المدني ومحكمة شرعية ومكتب بريد وآخر للاتصالات وثلاثة مراكز للرعاية الأولية ووحدة صحية للبنين ومكتب خدمات بلدية.
وتضم العديد من القرى والهجر.
هذه البلدة بحاجة إلى نظرة من وزارات الزراعة والبلديات والهاتف والصحة وشكرا لوزير الصناعة والكهرباء، أما عن وزارة الزرعة:
فلصمخ مطلبان تجاوز عمراهما الثلاثين عاماً أو تزيد.
الأول: عن السقيا التي جادت به الوزارة آنذاك بحفر بئرين طول الواحدة لا يتجاوز عشرة أمتار في كل من (صمخ) و(كتنة) وأصبحت بئرين أثريين بحمد الله نتمنى ألا يتجاهلها الفريق المعني بحصر الآثار السياحية!!
فهل من المعقول أن تكون مشاريع الوزارة بهذا الشكل، لا أظن ذلك إلا إذا كان في الأمر شيء: فأين تعميق الآبار وأين المضخات وأين الخزانات وأين الشبكة التي قيل عنها في ذلك الوقت؟ ومازال الأهالي يراقبونه..
الثاني: عن سد وادي هرجاب الذي أشبع دراسة وعرض في ميزانيات الوزارة سنوات وصرح بأنه سينفذ ولكن إلى الآن لم ير هذا الأمل الذي يعول عليه السكان الكثير بعد الله في حفظ المياه للشرب والسقيا ولاسيما وأن العالم ونحن جزء من العالم يحرص على إيجاد مصادر للمياه فماذا عساه سيخيل بمطالبنا شهد بهذاالسد بعد هذه الفترة الطويلة.
أما البلديات:
بحمد الله نحن هنا نستقبل مندوباً بين حين وآخر، هذا المندوب يمتطي سيارة تحمل شعار بلدية بيشة أو مديرية عسير. ينصبون مقابيسهم على نواصي شوارع القرية وبيوتها الطينية ثم يرحلون ليأتي مندوب أو مندوبون آخرون وعلى نفس المنوال.
طلبات عدة بمجمع قروي أثمر بمكتب خدمات به عاملان لا أظنه طموح مواطن أي تجمع سكاني بسيط فكيف بتجمع سكاني بشكل محافظة على أقل تقدير.
هل من شارع مرصوف مضاء مزدوج؟ هل من مخطط يوزع بعد سفلتة وإنارته؟ هل من طريق مزدوج يخفف من سرعة عابري الطريق العام الذي فاقت وفياته الدعس فيه أكثر من سنوات إنشائه؟
هل من تنظيم للسوق الذي تظهر عليه العشوائية وسوء التنظيم؟
هل من نزع ملكية للمباني والأملاك التي تعترض أي تنظيم لشارع أو لساحة السوق، أم أن التعويض في القرى ليس في بند الوزارة؟
عن هموم البلدية الشيء الكثير ولا أدل على ذلك من مداخل صمخ بدلاً من أن تستقبلك بالأشجار والحدائق تستقبلك بنفايات على جنبات الطرق.!!
أما الاتصالات:
فقد استبشرنا بتحويل هذا المرفق إلى شركة، بعد أن طال انتظار الهاتف من عام 1402ه . وقبل أن تتحول إلى شركة قامت الوزارة ببناء مكتب يتوارى خجلاً خلف أكمة وبه أريل يشابه أريل تلفزيون وفرحنا بالبناء ويوماً بعد آخر أصبحنا نمني أنفسنا بتواصلنا مع أهلينا في أنحاء البلاد وأرجاء المعمورة عبر أثير هذا الجهاز إلا أنه سرعان ما خاب أملنا واكتفى بأسلاكه داخل أحشائه على أن يقوم هذا الجهاز ببعث البرقيات فقط. في وقت أصبحت وسائل الاتصالات في قمة ثورتها من الهاتف إلى الانترنت أبقتنا الوزارة على عهد البرقيات وكأننا لم نفك الحروف بعد.
وتحولت ملكية المكتب إلى شركة الاتصالات وكان التغيير الذي حدث هو تغيير لوحة المكتب فقط.
أما الخدمة فما زالت هي على ما كانت عليه.
فهل من يوم نرى فيه خدمة الهاتف الثابت أو الجوال في صمخ، فقد سئمنا وعود شركة الاتصالات وهي تقدم خدمة مدفوعة الثمن.
أم أننا سنبقى من الفئات التي توجه لها سوق الهاتف الفضائي. فإن كانت صمخ من أهداف سوق الهاتف الفضائي فلا أظن أنها ستربح في ظل تواضع دخول الناس عن مثل مغالاة هذه الخدمة الفضائية.
معالي رئيس الشركة السادة أعضاؤها نحن شريحة من المجتمع ونحن في ذمتكم نتمنى ألا تكون الربحية الهدف الأول بل تكون ثانياً بعد تقديم الخدمة.
وزارة الصحة:
ثلاثون سنة أو تزيد عمرالمركز الصحي الذي تطور مستواه من مستوصف إلى مركز، هذا هو التطور ورغم تقادم الزمن وزيادة السكان ووقوعه على طريق بيشة خميس مشيط الذي يربط شمال المملكة بجنوبها إلا أن السكان هنا مازالوا يأملون في إيجاد مستشفى عام ليخدم ثلاثة مراكز رعاية أولية ويبعدون عن أقرب مستشفى ببيشة بمسافة لا تقل عن 80 كيلو مترا.
هذه معاناتنا نحن سكان صمخ.
بقينا في القرى والأرياف لم نهاجر إلى المدن إلا للدراسة وعدنا بعدها. أبقينا على بيئة القرى والريف، لم نشكل عبئاً على المدن، نشجع الهجرة العكسية من المدن إلى الريف، فهل نستحق أن نبقى خارج اهتمامات القطاعات الخدمية، كأننا نعاقب على بقائنا في مزارعنا وقرانا. فهل من زيارة ممثالة لمعالي وزير الصناعة والكهرباء د/ هاشم بن عبدالله يماني الذي تجشم عناء السفر ووقف على الطبيعة وأنهى مشكلة ومعاناة دامت سنوات عديدة وباعتماد مشروع فاق المائة وأربعين مليون ريال لإنارة صمخ، وذلك بتوجيه من سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل فلهما من سكان صمخ جميل الثناء والشكر لله أولاً ثم لولاة أمرنا الذين رعوا ويرعوا مصالح مواطنيهم
والله من واء القصد
محمد عبدالله بن حويل الشهراني
صمخ
|
|
|
|
|