| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
إن مما لاشك فيه أن الجامعات في مملكتنا الفسيحة هي الطود الشامخ والحصن الرفيع، ونور الفكر، وبوابة تنمية العقل، والطالب الجامعي له قدرته ومكانته الاجتماعية، ولأجل هذا قدمت الدولة جهوداً مشكورة تجاه تلك الجامعات وإزاء تلك الجهود المبذولة نجد هناك بعض الثغرات والظواهر داخل أروقة بعض الجامعات التي نأمل زوالها علّنا ان نحقق الطموح ونصل إلى الحل فمن تلك الظواهر في بعض الجامعات:
أولاً: أ توقيت الدخول والخروج للطلاب بساعة ودقيقة محددة بحيث يدخل الطلاب في وقت واحد ويخرجون أيضاً كذلك.
هذا الأمر معقول إذا كان في التعليم العام، بحيث يكون في المدرسة معدل خمسمائة طالب مثلا، أما من غير المعقول أن تضم الجامعة أكثر من عشرة آلاف طالب مثلا ويكون الوضع كذلك.
كيف يكون تصورك أو كيف ستكون رؤيتك لأولئك الطلاب عند الدخول والخروج؟ حالة استنفار جماعي، وزحام شديد، وأخطاء في وقوف السيارات، ومن ثم التأخر عن المحاضرات.
(إني لأرثي لحال رجال الأمن عند الاشارات المرورية وفي الطرقات وفي شدة الحر والبرد، وهم يساهمون في حل هذه المأساة)!!
ب ومن الظواهر اهتمام بعض الجامعات بمعدل درجات الطالب في القبول وهذا أمر مطلوب ولاشك في ذلك.
لكن المشكلة تظهر في عدم الاهتمام بمعدل أخلاق الطالب ومستوى ثقافته. لأن وجود الطالب في الجامعة بمعدل مرتفع أو غير مرتفع ولكن بلا أخلاق وبلا ثقافة لا فائدة منه ولأن الجامعة تبني مستقبلا مشرقا ومشرفا. وكذلك هذا الطالب سيكون معلما في المستقبل فإذا كان لديه معلومات دون أخلاق ولا ثقافة فلا بارك الله بعلم دون أخلاق.
ج ومن الظواهر أو المظاهر عدم الاختلاف الواضح بين التعليم العام والتعليم الجامعي في أنظمته سوى المصطلحات فبدلا من أن يقال في التعليم العام (فصل) يقال في بعض الجامعات (قاعة) وبدلا من أن يقال في التعليم العام (درس) أو (حصة) في بعض الجامعات يقال (محاضرة).
ومن رؤية شخصية أن هذه المصطلحات لم تعط حقها فعلا بل إنها زيادة مصطلحات أو تخصيصها بالجامعيين ، ومن المفترض أن تسمى هذه الجامعات التي تنهج هذا الأمر (ثانوية كبيرة) لأن طريقتها ونظامها لايختلف عن الثانوية.
د ومن الظواهر في بعض الجامعات خروج الطلاب للراحة أو مايسمى بالفسحة في وقت واحد محدد، وفي هذه الأثناء تأتي مشكلتنا الأولى وهي الزحام، فتجد الزحام الكثير لدى (مقصف) الجامعة وكأن الطلاب في مجاعة شديدة أو في استقبال تبرعات، ولايتصور هذا المشهد إلا من رآه.
ثانياً: ومن الظواهر عند بعض أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات.
1 إذا تأملنا أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات نجد أن منهم من لايرشحون لتدريس المرحلة الابتدائية فضلا عن المرحلة الجامعية ابتداء من ركاكة الأسلوب وضعف المعلومات وانتهاء بعدم القدرة على الإجابة عن أسهل الأسئلة.
ب ومما نلمحه لدى بعض أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات أن تجد المحاضرة أو الاستاذ... يدرس المادة طوال وجوده في الجامعة وكأنه ورث هذا المنصب أبا عن جد.
وهناك سببان رئيسان لهذه الظاهرة في رأيي:
1 ضعف المادة العلمية لدى الاستاذ.
2 ضعف الشخصية لدى الاستاذ أو كلا السببين معاً.
مع بالغ احترامي لبعض المتخصصين في بعض الأقسام.
ج ومن الظواهر عدم اهتمام بعض موظفي وبعض أعضاء هيئة التدريس بالطلاب واعتبار الطلاب من عالم آخر وليسوا من مجتمعهم.
ثالثاً: ومن الفوضوية لدى بعض الطلاب في بعض الجامعات:
1 تسيب بعض الطلاب في الممرات وعند الأبواب مما يسبب الضوضاء وإثارة الازعاج.
ب ومن الظواهر أيضاً انتشار ظاهرة التدخين لدى بعض الطلاب داخل أروقة الجامعة هذا مع منع الجامعات للتدخين وقبل ذلك تحريمه شرعاً.
ج ومن الظواهر انتشار ظاهرة الكتابة على حيطان الجامعة وفي داخل القاعات مما يدل على التخلف التربوي لدى بعض الطلاب.
د ومن الظواهر المشتركة استخدام بعض الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس أجهزة الاتصال داخل القاعات مما يسبب ازعاجاً عاماً وهذا مما لاينبغي ولا ننسى منع استخدامها داخل القاعات الدراسية.
أحمد الجعيثن
القصيم بريدة
|
|
|
|
|