| عزيزتـي الجزيرة
مما يحز في النفس ويؤلم القلب ما نراه ونلاحظه من أغلب الشباب من قلة التهليل والتكبير بعد الصلاة، ولو يعلم هؤلاء الشباب ما في ذلك من الأجر العظيم والثواب الكبير ما فرطوا فيه.
فالتهليل والتكبير من ذكر الله تعالى، ومما يجني المؤمن من فعل ذلك طمأنينة القلب وانشراح في الصدر والتلذذ في أداء العبادات الأخرى، قال الله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب» وقال صلى الله عليه وسلم: «لايزال لسانك رطبا بذكر الله».
بينما نجد الشباب هداهم الله يطلقون العنان لألسنتهم في الكلام المحرم أو الكلام المباح الذي لا فائدة منه، بل هي خسارة واية خسارة. ويتجلى ذلك واضحاً في المواطن والأوقات التي يسن فيها ذكر الله عز وجل، خاصة الأذكار التي تقال بعد الصلاة المكتوبة.
ولوحظ أن عشر ذي الحجة التي يسن فيها التكبير والتهليل بصوت مرتفع في كل مكان فنجد أن هذه السنة تكاد تندثر في وقتنا الحاضر عند الشباب، ونخص الشباب بالذكر لأنه هو عماد الأمة التي تواجه الأعداء، ونحثهم على التكبير والتهليل، فنجدهم لايهتمون لذلك لا بعد الصلاة ولا في السنن فنجد أنهم بعد انقضاء الصلاة يقومون مسرعين لكي يخرجوا من المسجد، وإن جلس أحدهم يذكر الله فنجده يتثاقل ذلك العمل فكأن على أكتافه عبئاً ثقيلاً .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
فإن من الأسباب المعينة على معالجة ذلك غرس حب ذكر الله عز وجل في نفوس الأولاد من قبل الآباء والأمهات وتبيين أهميته والفضائل المترتبة على ذلك.
وأيضاً التوعية في المدارس من قبل المدرسين والتربويين في أي مكان كانوا، والحث على التكبير في المساجد وكثرة قراءة القرآن، فإن طبق ذلك على الوجه الصحيح فإنه يبيع نفسه لله عز وجل... فها هنا نجعل أو نربي شباباً يذكر الله ويخافه..
محمد بن عبدالعزيز البريكان
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
فرع القصيم
|
|
|
|
|