| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
تحية طيبة:
حريق محطة وقود حي السويدي بالرياض الذي أثار ذعر السكان المجاورين للمحطة من أن تمتد آلسنة اللهب إلى مساكنهم أ و يسقط عليها من الشرر المتطاير بعد أن أتى الحريق على جميع محتويات المحطة حسبما أشارت إليه الجزيرة في عددها 10398 والخوف الذي انتاب السكان المجاورين هو هاجس غيرهم من المجاورين لمحطات الوقود وبخاصة أولئك الملتصقة منازلهم بحائط أو سور المحطة دون أن يفصلها عنها شارع. حسب شروط إدارة الدفاع المدني لمن يرغب في فتح محطة وقود. والذي لم يعد ملزماً لبعض ملاك المحطات رغم أهميته القصوى. بفعل تحايلهم وتهاون الجهات المعنية. حيث نلحظ عددا كبيرا من محطات الوقود مجاورة تماماً لمساكن المواطنين. ولايخفى مدى ما تشكله تلك المخالفة من أخطار محدقة قد تكون جسيمة وتمتد لأكثر من مسكن بفعل كثافة الوقود المخزن بجوارها وسرعة قابليته للاشتعال وعدم اكتراث القائمين على المحطة باستخدام وسائل السلامة والتدريب عليها.
وثمة أمر آخر وهو ما يلاحظه المرء في الآونة الأخيرة من كثرة تعدد محطات الوقود داخل المدن مع أنه ليس ثمة مايدعو لذلك فضلاً عما تسببه من خطورة. إذ السائق بمقدوره أن يسير حيث توجد المحطة في طرف المدينة أو في مكان آمن.
هذا ومن حيث أشار مسؤول الدفاع المدني من أن سبب حريق المحطة هو مخالفة العمال في تفريغ الوقود حيث الوقت الذي تم فيه التفريغ غير مناسب.
نرى أنه يحسن توضيح الوقت المناسب لتفريغ حمولة شاحنة الوقود في الصهريج ليتم التقيد به من قبل أصحاب المحطات ويكون ملزماً. ويكون أيضاً معلوماً للمواطن حتى يتسنى له التعاون مع إدارة الدفاع المدني في الإبلاغ عن المخالف. تجنباً لعدم تكرار مثل تلك المأساة.
نأمل أن تحظى تلك الملحوظات بقبول المسؤولين ومتابعتهم. والله الموفق.
علي اليحيى
بريدة
|
|
|
|
|