| محليــات
* الرياض واس:
اكد المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن احمد خوجة اهمية الصحة النفسية بصفتها جزءاً لايتجزأ من صحة الانسان العامة . واوضح في تصريح لوكالة الانباء السعودية بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يصادف يوم السبت القادم ويقام هذا العام تحت عنوان / لن نغفل الصحة النفسية ولن نخذل مرضاها / ان الصحة النفسية السليمة هى اهم خطوة نحو بناء الانسان السوي الفاعل والمتفاعل مع مجتمعه.
واشار الى ان دول مجلس التعاون الخليجي اولت هذا الجانب عناية خاصة واهتماما مميزا فكانت العديد من الانجازات التي صاحبها الكثير من الطموحات حيث قامت وزارات الصحة بدول مجلس التعاون بانشاء لجان وبرامج وطنية للصحة النفسية وهى مؤلفة من عدد من الاستشاريين، وتتولى العديد من المهام منها تقييم وتطوير الخدمات وقدرات العاملين من خلال البحوث والدراسات الميدانية ووضع الخطط والبرامج والاهداف المستقبلية لتطوير خدمات الصحة النفسية بهدف توفير خدمات الصحة النفسية لكافة افراد المجتمع ورفع الوعي الصحي لديهم وكذلك التنسيق مع مؤسسات الطب النفسي والمنظمات الدولية ذات العلاقة كما تقوم هذه اللجان بعقد اجتماعات دوريةلتنظيم عملية العلاج ودراسة اي ظاهرة اخرى خاصة بالمؤثرات العقلية.
وبين الدكتور خوجة ان التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون في مجال الصحة النفسية يتم من خلال تبادل المعلومات في المؤتمرات العلمية والاقليمية والعالمية والزيارات الميدانية للوقوف على اهم الانجازات في مجال الصحة النفسية وعلاج الادمان في الدول الاعضاء للاستفادة من الخبرات الموجودة وذلك عند وضع الخطط والبرامج الوطنية في مجال الصحة النفسية. وافاد ان دول مجلس التعاون حققت بعض النجاحات وما زال المجال مفتوحا للتنسيق والتعاون ولاسيما في موضوع التشريعات وتبادل الخبرات بين الاطباء والمسؤولين في دول الخليج موضحا ان ابرز ثمار التعاون كان تأسيس جمعية الاطباء النفسيين في الخليج عان 1982م وهى تقوم بعقد المؤتمرات وتبادل الخبرات والابحاث بين الاطباء والعاملين في دول المجلس.
ورأى انه يمكن الاستفادة من خبرات منظمة الصحة العالمية والمنظمات الاخرى وذلك عن طريق تشجيع وتمويل خطط البرامج في مجال الصحة النفسية وعلاج الادمان بدول الخليج. وابرز اهمية الرعاية النفسية للاطفال والمراهقين والنساء وكبار السن وعدم نسيان هذه الفئات او استثنائهم فهناك العديد من المشكلات السلوكية التي ظهرت في دول المنطقة وتحتاج الى وقفات متأنية مثل اساءة استعمال العقاقير والاعتماد على التبغ وتغير ظروف الحياة المعيشية للاسروالفرد وظهور اشكال من العنف الاجتماعي لم تكن موجودة من ذي قبل علاوة على تهور الشباب وتفكك العائلة وفقدان المحضن الهادىء للنفس والوجدان. ودعا الى الاخذ بمنهج مجتمعي تعاوني لصون الصحة النفسية لكافة فئات المجتمع ورعاية مرضى الامراض النفسية والاجتماعية من منطلقات ومبادىء ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة وكذلك الاخذ بالتطورات الحديثة في علوم الطب وتخصصاته المتفرعة لتدبير الصحة النفسية.
وبين المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ان دول المجلس تحتاج الى سلسلة من الحلقات الدراسية والعملية لتطوير خدمات المرافق الصحية النفسية وهيكلتها بفاعلية اكبر ضمن خدمات المرافق الصحية المتعددة سواء كانت عيادات او مراكز صحية او مستشفيات عامة او متخصصة.. اضافة الى تغير مواقف وانطباعات افراد المجتمع ازاء الاضطرابات النفسية والى دراسات متعمقة ووطنية حول معدلات انتشار هذه الاضطرابات ورسم السياسات ووضع البرامج الكفيلة الهادفة لوضع اساليب جديدة محسنة للوقاية والمكافحة.
واكد ان زيادة رفع قدرات ومعارف ومهارات العاملين الصحيين سيسهم في التنفيذ الجيد للتدابير الوقائية والعلاجية للصحة النفسية وهو ما يتطلب كذلك من اعضاء الفريق الصحي زيادة حساسيتهم وتعاطفهم وقدراتهم على الاتصال مع هذه الفئة من المجتمع وقدرتهم كذلك على المساعدة والمواساة اثناء حالات الازمات والخسارة الجسيمة والحالات العاطفية الحادة فتمنع بذلك من ظهور صعوبات نفسية مزمنة. واوضح ان مثل هذه الرعاية المتكاملة والشاملة تقع على كافة مؤسسات المجتمع سواء كانت صحية اواجتماعية او تعليمية او اعلامية.. اضافة الى عدم اغفال الجانب الديني لمثل هذه الرعاية واثر الاعتقاد الديني والالتزام الشرعي لمقاومة العادات المضرة بالصحة ورسم السلوك البشري القويم. واشار في ختام تصريحه الى ان المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عد الرعاية الصحية النفسية ضمن اولوياته الصحية حيث قام هذا العام بنشاط متميز للاحتفاء بهذه المناسبة العالمية عن الصحة النفسية حيث اصدر ملصقاً توعويا/ بوستر/ عن هذا الموضوع تم توزيعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي..
|
|
|
|
|