| محليــات
** كيف نحن مع تربية أبنائنا.. وما هي جوانب تقصيرنا وأخطائنا؟
** وهل قمنا بالواجب أو بعضه أو ربعه أو عشره.. أم لم نقم بشيء؟
** وهل كل أب.. (وكل أم).. يدرك دوره وما عليه تجاه تلك الأمانة العظيمة الكبيرة تجاه الأبناء؟
** وهل بعض الآباء الذين منَّ الله عليهم بعشرين وثلاثين ولداً وبنتاً.. وربما أكثر.. هل هؤلاء يعرفون واجباتهم جيداً تجاه أبنائهم؟
** وهل هؤلاء يتفقدون أبناءهم ليكونوا مسلمين صالحين ملتزمين.. أم أن المسألة «يربّيه الزمن» و«تعلمه الأيام» و«أنا من رباني وعلَّمني؟!!».
** وهكذا من الامثال التي تدور في أفق واحد.. وهو «همِّل» ابنك و«ضيِّعه» ولا تشغل نفسك بتربيته.. لتتخاذل عن واحدة من أعظم الامانات التي تحملها.. ولتكون سبباً في ضياع وفساد أبنائك.
** بعض الآباء.. يقضي خارج المنزل أضعاف ما يقضيه داخل المنزل.. وليته مشغول خارج المنزل بأعمال نافعة منتجة..
** ليته يقضي كل هذا الوقت في إنجاز عمل ومشاغل تستحق..
** لكن هذا الأب «القدوة» يتسدح في الاستراحات.. ويتنقل من استراحة إلى أخرى.. ويشاغل نفسه وسط شلل ووسط مجموعة من «العواطلية».. وكل همهم.. الأكل.. والشرب.. والتسدح.. والنمامة.. وساقط القول و«اخبِصْ» يبوفلان.. والانشغال بمشاغل تافهة إن لم تكن ضارة.. وتضييع البيت والأولاد.. حتى لو جاءت الأم وناشدت الأب وقالت.. ان ابنك فلانا يحتاج الى تطعيم أو يحتاج الى مراجعة الطبيب أو يحتاج إلى هذه الاحتياجات.. فإنه يرد عليها بصراخ لا ينقطع.. وكل ما على الام المسكينة.. اما أن تذهب مع السائق إن وجد.. أو تتصل بشقيقها أو أحد أقربائها لحل المشكلة.. أو تتكل على الله وتأخد ليموزين و«تزرق» المستوصف و«تمسك سِرى» وتدخل في مشاكل وحوارات ونقاشات مع الرجال الاجانب.. والأب «منسدح» مع «البشكة» في الاستراحات و«لي الشيشة» أو «المعسَّل يشغل فاه» أو أنه «يخبص» أو هو «يكشِّن» لعشاء الشلة..
** ولو أنه يتعاهد أبناءه كما يتعاهد «لي الشيشة» لتبدلت أوضاعهم..
** ولو أنه يخلص لهم ويهتم بهم كما يخلص ويهتم بالبلوت لكان الأمر مختلفا..
** نعم.. بعض الآباء.. برنامجهم اليومي.. الدوام الصباحي.. ثم «تعسيلة العصر في فراشه».. ثم «يصفق» بالباب مع غروب الشمس وعليها إلى قبيل الفجر وهو مشغول مع «البشكة»
**ومع ان معه «جوال» ولكن.. الويل لزوجته لو اتصلت به.. حتى لو «صُخِّن» ثلاثة من أولاده دفعة واحدة.. فالكل يحق له أن يتصل على الجوال.. إلا زوجته أو أحد أولاده.
** ومتى كبر الابن المصلح لهذا الأب المثالي.. فإن المقاهي بأشكالها وأصنافها وأنواعها.. ومميزاتها.. توفر له كل شيء.. حتى لو أراد غرفة خاصة.. فيها قنوات فضائية.. ومعسَّل وشيشة و«اشفط وتابع» دون أن يضايقك أحد أو يعكر مزاجك.. أو يعطل عليك خلوتك.
** نحن لا نطالب الآباء بملازمة البيت.. ولا نقول.. اربضوا في البيت..
** أبداً.. نحن نقول.. و«لو أننا ننفخ في شنَّةٍ مشقوقة».. نقول.. انكم ضيعتم الامانة فحافظوا على هذه الامانة بالطريقة التي تعجبكم.. أو بالقدر الادنى من المحافظة وليس بالقدر الأكبر أو الأعلى.
** إن مشكلة بعض الآباء.. أنه لا يعود لمنزله ليلاً.. إلا بعد ان يعود ابنه «الهامل» مثله.. أي ان ابنه يسبقه في العودة.. وهذا.. هو الأب القدوة.. وكأنه يقول لابنه.. ان ضياعك و«هملتك» يمكن ان تكون أوسع وأكثر وأبعد.
** كيف نلوم هؤلاء الابناء متى ضاعوا.. أو دخلوا في مشكلة أو مصيبة.. أو كان ابنه عضواً في جريمة أو مشكلة مجرمين أو متعاطي مخدرات.. أو كان سبباً في حوادث أو كوارث؟.
|
|
|
|
|