|
| الاقتصادية
ميَّز الله الانسان عن سائر خلقه بالفكر الذي جعله مبدأ كماله ونهاية فضله، والفكر هو القدرة العقلية العامة التي تتطور بالتعلم، والعنصر البشري عامل الانتاج النشيط والفعال اذ هو الذي يقوم بتكوين رأس المال واستغلال الموارد الطبيعية وبناء المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية.
ويقصد بتنمية الموارد البشرية الجهود المخططة والمنفذة لتنمية مهارات وترشيد سلوكيات الافراد بما يعظم من فعالية ادائهم ويتحقق ذلك من خلال نشاطي التعليم والتدريب وكلاهما يهتمان بتغيير الانسان نحو الافضل.
وتسلم اقتصاديات التعليم على اختلاف مفاهيمها بأن الانسان هو بالفعل الثروة الحقيقية ورأس المال بغير نظير وكل استثمار في تنمية هذا الانسان وتحسين نوعيته الثقافية بالتعليم والتدريب والرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية هو افضل استثمار بل افضل من اي استثمار آخر. وبالتالي تمثل الموارد البشرية الاساس لثروة الامم.
ويعد الانفاق والتدريب على التعليم في المملكة العربية السعودية الحبيبة استثمارا موجها لتكوين رأس المال البشري المنتج اذ هو العامل الاساسي المؤثر في التنمية الاقتصادية ويترتب على الانفاق عليه زيادة مهاراته وقدراته وبالتالي ينعكس هذا على ارتفاع مستوى الانتاج الوطني عن طريق رفع كفاءة وانتاجية اليد العاملة.
وهكذا تركز الخطة الخمسية السابعة بالمملكة الى حد بعيد على توفير احتياجات الوطن من القوى البشرية اللازمة المدربة اذ ان التغيير السريع والمستمر المتمثل في الالكترونيات وتطور وسائل الانتاج واساليب وأداء العمل يتطلب اعادة النظر في اجهزة التعليم والتدريب لتكون مخرجاتها متوافقة مع احتياجات المشروعات التنموية للوطن ومحورها الانسان وفتح المجال الوظيفي امام خريجي الكليات والجامعات (بنين وبنات) بل ومضاعفة الجهد في الاعداد الفني في القطاع الصحي والقطاع الصناعي حتى نسد النقص في التخصصات التي تطلبها مشاريعنا التنموية والاستغناء عن العمالة الوافدة والتقليل من معدل البطالة ويكون العبء الاكبر على التعليم والتدريب الرسمي وغير الرسمي نحو تنمية بشرية وطنية منتجة لا مستهلكة فقط وذلك باعداد كادر من القيادات النسائية والتي تمثل جزءا من الموارد البشرية.
|
|
|
|
|
