| الثقافية
يا راحلاً فجّرت مأساتي
ورميت للأمواج مرساتي
فأنا أتوه بليل اسئلةٍ
لا صوت الا همس عبراتي
فوجدت فيه اجابةً حجراً
فأتيت معتصراً غماماتي
اشعلت مذ بزغ الصبا هممي
قُتل الطموح فأحرقت ذاتي!
وأتتني النجمات راقصةً
لكن على نغمات أنّاتي
همست لكل مسامرٍ فأتى
متضاحكاً من عسر آهاتي
أنا مثل أملود على حجرٍ
نفّضت بين حصىً وريقاتي
أنا لست الا عاشقاً غزِلاً
قيسٌ وليلى من رواياتي
ما الشعر الا موجةٌ عبثاً
زحفَت لتنطفىء احتراقاتي
يا راحلاً كيف الرحيل؟ أنا
أعمى وان اشعلت مشكاتي!
يا راحلاً كيف الرحيل؟ أنا
صادٍ وإن فاضت غياباتي
يا راحلاً والدرب مفترقٌ
كيف الترحل والردى آت؟
ان حُمّ عيشي في رحيلكم
فاحفظ وان بِنّا مودّاتي
واذا سمعت بأحرفي صدحت
فتنفّسنّ فتلك نسماتي
كيف ابتسام تفاؤلي لغدي
وعذاب يأسي من بداياتي؟
هذا أنا متشائمٌ أبداً
ومُلملمٌ للموت أشتاتي |
|
|
|
|
|