|
| مقـالات
ينعقد في طيبة الطيبة يوم الثلاثاء القادم المؤتمر التاسع لمديري التعليم بمناطق ومحافظات المملكة برئاسة معالي وزير المعارف وكما هو المتبع فالكل يتطلع الى نتائج وتوصيات مثل هذا المؤتمر بكل تفاؤل، وان تكون كما هو المؤمل منها حافلة بالمفيد والجديد.. بما يصب في مصلحة طلبتنا أولاً، وبمعنى أدق وأوضح أن نسهل أو نزيل ما يوجد في مقرراتنا ومناهجنا الدراسية من تكرار وتعقيد وجفاف. وان تتناسب مادتها وأسلوبها مع مدارك وتطلعات أبنائنا في بناء مستقبلهم التعليمي بيسر وسهولة وفائدة، وبما يحقق أحلامهم وأمانيهم العريضة في الحياة الآمنة الكريمة، وبالتالي يكونون كما هو مؤمل منهم عناصر فاعلة لبناء حاضر وطنهم ومستقبله في كافة المجالات، والنهوض بآمال أمتهم الى معارج الحضارة والرقي وفق معطيات العصرالمزدهر الذي نعيش فيه، حيث لا مكان فيه للواقف والمتردد والضعيف.. فهل يا ترى نطمح بنتائج فعالة وملموسة وعاجلة تدفعها إرادة طموحة، وعزم لا يعرف التردد.، وهمّة عالية تذلل الصعاب ولا تهاب ولا تعرف المستحيل وتنبذ المعوقات، فالعلم كما علمتنا الحياة كالماء والهواء لا بد أن يتجدد ويتحرك، ووسائل حركته ونقائه هو البحث والجد والعمل المخلص الدؤوب والتطبيق الأمثل.. ولتفعيل ذلك والإسراع بنجاحه يجب أن يكون عن طريق اعطاء الدماء الجديدة والطاقات الحية الواعية الواعدة المثقفة والمتخصصة من شبابنا في ادارات التعليم فرصتها المنتظرة لتحتل المكان المناسب واللائق بها وبحيويتها ونشاطها في قافلة التطوير والتجديد والبناء.
وهذا يكون كما قلنا بإسناد المراكز القيادية المتقدمة لها لتشارك في اتخاذ القرار المناسب في الزمن المناسب. وصدق من قال:«إن وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة» وأضيف إليها هنا كلمة «إرادة عظيمة».. والله الموفق.
|
|
|
|
|
