| مدارات شعبية
الاخ المشرف على صفحة (مدارات شعبية)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
ان من الخطوات التطويرية الجريئة التي احتضنتها صفحة (مدارات شعبية) التي تبرهن بما لا يدع مجالا للشك سير الصفحة الحثيث من اجل غربلة الساحة الشعبية وعقلنتها اقول ان من تلك الخطوات التطويرية ظهور زاوية (حصاد المدارات) تلك الزاوية الرائعة التي تبنت عملية نقد وتقويم النصوص والمشاركات التي تحتضنها صفحة مدارات شعبية يوميا وفي رأيي المتواضع ان هذه الزاوية نجحت نجاحا منقطع النظير كيف لا وقد وجدت التربة الخصبة والملائمة لنموها فقد بسطت صفحة مدارات شعبية يديها منذ ظهورها لكل مبدع على اختلاف ميوله ومواهبه الادبية ومعلوم ان ظهور مثل هذه الزاوية اعني حصاد المدارات يعتبر ظاهرة صحية جداً ففيها احترام لعقلية القارىء وذوقه ففي الوقت الذي اختلط فيه الحابل بالنابل والغث بالسمين من هنا وهناك في ساحتنا الشعبية وجدنا في المقابل علو صيحات بعض الانقياء التي تنادي بفلترة الساحة وتصفيتها من الدخلاء وفي اعتقادي ان ولادة مثل هذه الزاوية وفي هذه الظروف بالذات ما هو الا دليل على بقاء الاصلح حتى وان ظهر الرديء وطغى على السطح.
انني اجزم ان الهبوط بالذوق العام عن طريق نشر ما لا يستحق النشر من بعض التجارب الرديئة يعتبر جريمة صحفية في حق الجميع على اختلاف ثقافاتهم وهي جريمة يتحمل تبعاتها ونتائجها كل من اعطى اصحاب تلك التجارب الرديئة الضوء الاخضر لعرض نتاجهم السيىء على القراء وتقديمه لهم في صورة مخالفة للواقع ولاشك ان النقد لمجرد النقد مرفوض بشكل قاطع من الجميع كما ان النقد الشخصي هو الاخر مرفوض ولا يتماشى مع اقل درجات المصداقية وامانة الكلمة لكن النقد الذي ينصب على النص الادبي سواء كان ذلك النص شعرياً او نثرياً في محاولة لتقويمه وابراز ايجابياته وسلبياته هو النقد المطلوب الذي ينشده الجميع فهذا النقد هو الذي يستفيد منه كاتب النص وقارئه على حد سواء وقد تتعدى فائدته الى الناقد نفسه وهو الذي يجبر الكاتب على كتابة الجيد والجيد فقط ومراجعته وتنقيحه من اجل ظهوره في اجمل حلة وأبهى صورة وفق ضوابط ومعايير معينة ولاشك ان صفحة (مدارات شعبية) كان لها قصب السبق في تبني مثل هذا النقد والمتمثل في احتضانها لزاوية (حصاد المدارات) ليس هذا فحسب بل وفي فتح المجال للكثير من الاقلام الواعدة التي ينتظرها مستقبل باهر.
ولا يفوتني ان اشيد بقدرات الاستاذ سليمان السلامة النقدية وخبرته في هذا المجال وبراعته في بسط النص وابراز ايجابياته وسلبياته.
وفي اعتقادي واعتقاد الكثير من القراء انه نجح أيما نجاح في زاويته المتميزة حتى وان علت بعض الاصوات النشاز التي اجزم انها معول هدم وحجر عثرة في طريق كل عمل ناجح وأنى لاصحابها ذلك .
وبالنسبة للسياسة النقدية التي انتهجها الكاتب سليمان السلامة فهي تدور في فلك خير الكلام ما قل ودل وذلك لانه من الصعوبة بمكان افراد عدة اسطر للنص الواحد وذلك لكثرة النصوص والمشاركات على مدى ايام الاسبوع اضافة الى قلة المساحة المخصصة للزاوية نسبيا وان كنت ارى انها مناسبة الى حد ما في الفترة الحالية .
وفي الختام اشكر الاستاذ الحميدي الحربي على تلك الخطوات التطويرية الجريئة التي تحسب له التي ما كان لها ان تبرز لولا وجود امثاله من الانقياء واعتقد ان من حقنا كقراء ومتابعين المطالبة باستمرار مثل تلك الزوايا الرائعة التي ترتقي بذوق القارىء وتحترمه.
كما اشكر الاستاذ سليمان السلامة على اسلوبه الراقي والمميز وقدرته الفائقة التي جعلت لزاويته الرائعة نكهة مميزة وبعداً آخر يجبرنا على البحث عنها ومتابعتها مطلع كل اسبوع.
وللجميع مني كل الحب والتقدير...
|
|
|
|
|