| عزيزتـي الجزيرة
تشكل الرعاية اللاحقة لمدمني المخدرات التي طبقتها المملكة، نموذجا عربيا وعالميا فريداً من نوعه.
فالرعاية بمفهومها الشامل لا تعني تحويل الفرد الشاذ اوغير السوي لشخص عادي وحسب.. بل تؤهله ليصبح عضوا فاعلا ومنتجا في مجتمعه.
وهكذا هي الرعاية اللاحقة في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي وضع فكرتها واساسها رجل الامن الاول سمو الامير نايف بن عبد العزيز وسمو الامير فيصل بن فهد رحمه الله حينما كان رئيسا للجنة.
.. نجدها تنطلق من ثوابت وافكار متوهجة.. تتبلور في كيفية تحويل ضحية مخدرات او مدمن حشيش وهيروين إلي عضو فاعل وتأهيله لكي يصبح استاذا للتوعية والتبصير والارشاد.
وهنا تكمن الصعوبة!!
فكيف يمكن تحويل مدمن مخدرات محطم مكسور الجناحين الى اداة واداة فاعلة متميزة.. يسهم في مساعدة من حوله ويحذر الغير من الوقوع في براثن المخدرات. ولذلك فالارقام التي حققتها المملكة في هذا المجال .. هي انجاز يشار اليه بالبنان على مستوى العالم.
فمنذ البدء فعليا في تنفيذ البرنامج قبل سبع سنوات تعافى اكثر من 700 شاب في محافظة جدة و764 في محافظة الدمام و655 في مدينة الرياض و64 متعافياً في القصيم. وحينها وجه سمو وزير الداخلية معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية بتعيين وتوظيف مجموعة منهم في مستشفيات الامل كمرشدي ادمان.
اعتقد ان برنامج الرعاية اللاحقة لم يحقق رغم عمره القصير نجاحات وانجازات عديدة وحسب.. بل قفز بالمملكة عبر وزارة الداخلية الى مصاف الدول المتقدمة في مكافحة المخدرات واضاف اليها نجاحا آخر ليس في الضبط والاكتشاف.. بل في معالجة المدمنين وتحويلهم الى مرشدين اصحاء..
هكذا هي وزارة الداخلية برئاسة اميرها النشط نايف بن عبد العزيز ونائبه احمد بن عبد العزيز.. النجاح هدفها والطموح املها والتطوير شعارها.
وبرنامج كهذا يطبق وينفذ باياد سعودية.. اصبح القدوة للكثير من الدول العربية التي ارسلت مستشاريها وخبراءها للاستفادة من الدور السعودي في معالجة فئة ابتلوا بالادمان وتورطوا في براثن المخدرات.
محمد العيدروس
|
|
|
|
|