| الفنيــة
* القاهرة - انصاف زكي:
دخلت حياة الرؤساء والمشاهير بمصر ميدان المنافسة السينمائية وأصبحت مجالا للتسابق من قبل العديد من الفنانين والمخرجين وكتّاب السيناريو لتقديمها عبر أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية وذلك بعد النجاح الذي لقيته الأعمال التي قدمت حياة الرئيس عبدالناصر وكوكب الشرق أم كلثوم والسادات، فالفنان أحمد زكي الذي قدم من قبل فيلم ناصر 56 وانتهى من تصوير فيلم السادات يستعد لتقديم فيلم عن حياة الرئيس حسني مبارك في فترة ترؤسه سلاح الطيران المصري وقيادته للضربة الجوية في حرب 1973م، فقد تقدم أحمد زكي بطلب الى الرئاسة الجمهورية يطلب فيه مقابلة الرئيس حسني مبارك للاستماع منه الى تفاصيل بناء سلاح الطيران المصري للاستفادة منه في فيلمه الجديد، في نفس الوقت يطلب أحمد زكي من الكاتب والسيناريست محفوظ عبدالرحمن سرعة الانتهاء من كتابه سيناريو فيلم عن حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ يقوم فيه زكي بدور العندليب ويشاركه البطولة الفنانة والمطربة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي التي أبدت موافقتها أثناء وجودها في القاهرة مؤخرا في حفل في دار الأوبرا المصرية لصالح الأطفال المعوقين.
موضة أم افلاس
ويبدو ان حياة الرؤساء والمشاهير هي الموجة الفني الجديدة والرائجة للعاملين في الوسط الفني فيستعد الكاتب والسيناريست يسرى الجندي لكتابة مسلسل يتناول حياة الداعية الاسلامي الراحل الشيخ الشعراوي، كما يعكف الكاتب الشاب محمد شلش على كتابة سيناريو يتناول حياة الشاعر الكبير الراحل يوسف السباعي كما يوجد في الطريق أعمال تتناول حياة الفنان التشكيلي الكبير محمود مختار وقاسم أمين.
والاتجاه الى الكتابة عن حياة الرؤساء والشخصيات العامة يراها البعض أنها تأتي كنتيجة مباشرة لنجاح الأعمال السابقة غير أنها تطرح تساؤلا هاما وهو: اللجوء الى حياة الرؤساء والمشاهير هل هو افلاس في الأفكار أم موضة سوف تنتهي مع الوقت!
يرفض الكثيرون الاجابة عن السؤال بأنها افلاس في الأفكار ولا يرون في تناول حياة الرؤساء والشخصيات العامة موضة سوف تنتهي ويؤكدون أن الدراما العالمية مليئة بأعمال عن الرؤساء والشخصيات الشهيرة أمثال غاندي ولينكولن وجون كيندي ونيكسون، حتى مسرحيات شكسبير تحدثت عن مشاهير في التاريخ الانجليزي كما توجد العديد من الأعمال عن كيلوباترا وهتلر وهؤلاء الناس أثروا في التاريخ الانساني وهذه الشخصيات لا يتم تناولها بشكل فردي ولكن بتناول الفترة التي عاشتها تلك الشخصية وابراز جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على عكس الرأي السابق يرى البعض ان التهافت على كتابة حياة الرؤساء والشخصيات العامة للسينما أو التلفزيون سوف يوجد أفلاما ذاتية وشديدة الفردية ويؤدي الى نوع من اختلافات الرؤى وتعميق الهوة حول هذه الشخصيات فليست كل الشخصيات مؤهلة لتقديمها عبر الشاشة. كما ان الشخصيات الكبيرة تحتاج الى امكانيات كبيرة فنيا وهذا غير متوفر لدينا وإلا سنأخذ جانبا فقط من حياة هذه الشخصية وهو الجانب المتفق عليه ولا يثير اختلافات كبيراً مثلما حدث مع ناصر 56.
ومن جانبه يرى محفوظ عبدالرحمن وهو أكثر الكتّاب تخصصا في كتابه أعمال المشاهير ان كتابه هذه الأعمال حق علينا لأن هذه الشخصيات أثرت فينا وفي تاريخنا وكان لهم دورهم البارز الذي ترك بصمة في مجتمعنا بالاضافة الى ان الجمهور يتشوق دائما الى معرفة المزيد من المعلومات عن هذه الشخصيات ويجب عدم حرمانه من ذلك.
|
|
|
|
|