| المجتمـع
المسلم يتجنب الكذب
*يزل مني في بعض الأحيان عندما أتحدث عن موضوع بعض الكلمات الزائدة عن الموضوع وهي من الكذب القليل واقترحت إذا كذبت أن أصوم يوما عن الكذب فيثقل علي الصوم وأترك الكذب فهل فعلي هذا صحيح؟
محمد العبدالعزيز -القصيم - بريدة
- قول السائل انه اقترح اذا كذب أن يصوم يوما عن الكذب لابد من ايضاح هذا الاقتراح اذا كان هذا الاقتراح صدر بصورة النذر أو صدر بصورة اليمين اذ انه اقتراح مجرد من النذر واليمين فإن كان نذرا فهو نذر لجاج وحكمه حكم اليمين اذا شق عليه أو حنث فيه عليه كفارة اليمين ويرتفع هذا النذر. وان كان يمينا فعليه كفارة يمين اذا لم يف به ولا شيء عليه أما اذا كان اقتراحا مجردا من اليمين أو من النذر فهذا لا يلزم لأنه حديث عدا الملزم أي حديث خلا عن أداة تلزم لأن الأداة التي تلزم هي اليمين أو النذر ولم يصدر شيء منهما، والاقتراح المجرد لا يجب به شيء اذا لم يف به لكن على المسلم ان يحذر الكذب وان يبتعد عنه فإن قليله يجر الكثير والانسان يستهوي قليل المعصية فيوقعه الشيطان في كثيرها والكاذب يضعف عقله أمام الناس لأنه يكشف للناس كذبه، كثير من الكاذبين يتحدثون في أشياء لا يقبلها العقلاء حتى انهم يضحكون من جرأتهم على الكذب ذلك ان الله تعالى يفضح الكاذب حتى يبين للناس كذبه فينبغي للمسلم ان يجتنب الكذب وان يتحرى الصدق وربنا جل وعلا يقول:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) سورة التوبة، يعني في أقوالكم وأفعالكم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إياكم والكذب فإن الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
*****
المسلم والمسواك
* أرى دائما من اخواننا كبار السن عندما يصلي يمسك السواك في يده، هل هذه العادة صحيحة أم بدعة؟
محمد العبدالعزيز - القصيم - بريدة
- المصلي اذا دخل في الصلاة يضع يديه على صدره يضع اليمنى على اليسرى ويقبضهما، وفي كل انتقال من انتقالات الصلاة يكون لليد حالة معينة مشروعة والانسان الذي يمسك سواكه بيده لا يتيسر له تطبيق هذه السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأيضا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان في الصلاة لشغلا والصلاة تحتاج الى خشوع والخشوع لب الصلاة وربنا جل وعلا يقول: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) سورة المؤمنون. ولهذا ينبغي أن يتفرغ المسلم من جميع الأعمال وان يركز جاهدا على استجلاب الخشوع في الصلاة وسنة السواك قبل الصلاة والسنة أن يستاك قبل أن يكبر للصلاة وليس بعد التكبير سنة سواك. والله أعلم.
*****
صلاتك صحيحة
* عندما يقدمني شخص أو أناس لأصلي بهم يصحبني بعض الارتباك وإذا قرأت أحس برعشة ويذهب الخشوع فهل صلاتي صحيحة؟
محمد العبدالعزيز- القصيم- بريدة
- صلاتك صحيحة لأن هذه من الشيطان يريدك ألا تكون إماما والامام داعية يقرأ على الناس القرآن ويسمعهم الخير في الصلاة ويختار لهم الآيات التي تؤثر فيهم وأعظم ما يوعظ به الناس كتاب الله تعالى وربنا جل وعلا يقول:(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) سورة يونس، ولهذا ينبغي للمؤمن أن يتعلم الامامة لأنها وسيلة من وسائل الدعوة وإذا عارضه الشيطان وأربكه يصبر ويحتسب ويعلم ان هذه من الشيطان ويتعلم فكثير من الأئمة والدعاة الذين نفع الله بهم أول ما دخلوا الامامة حصل لهم مثل هذا الارتباك ولكنه زال شيئا فشيئا حتى أصبحوا بحمد الله لا يجدون شيئا من ذلك فعليك مجاهدة الشيطان وعليك استجلاب الخشوع ان تعلم ان الامامة من طرق الدعوة الى الله وان امامة الناس في الصلاة هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وأئمة السلف المتبوعين.
*****
لعن الحيوان
* هل يجوز لعن الحيوانات كالبعير والحصان ونحوه؟
محمد حمادة - القاهرة
- لايجوز لعن الحيوان لأن اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله وقد لعنت امرأة ناقتها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك عمران بن حصين رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة لها فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة. قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد روى هذا الحديث الامام مسلم وروى أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: "بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم إذ بصرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وتضايق بهم الجبل فقالت حل حل اللهم العنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة" روى هذا الحديث الامام مسلم وقوله حل حل هو لفظ تزجر به العرب الابل وقد ورد أيضا أشد من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا لعن العبد شيئا صعدت اللعنة الى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط الى الأرض فتغلق أبوابها دونها فتأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغاً رجعت الى الذي لُعن فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت لقائلها" وروى هذا الحديث أحمد وأبوداود وهو حديث حسن.
|
|
|
|
|