|
| مقـالات
الذين قرأوا القرآن الكريم.. وتفسيره. وفهموا الكثير من معانيه وأدركوا ما ورد فيه من قصص.. لا يتعجبون.. ولا ينبهرون عندما يقرأون عن بروتوكولات صهيون. أو الماسونية، فقد بيّن هذا الكتاب العظيم طبائع اليهود. وحيلهم. ونظرتهم للأديان والأمم الأخرى. وحذر من حيلهم وأهدافهم الدينئة، وكفرهم بآيات الله، وقتلهم الأنبياء وادعائهم مبررين ما يفعلون من أخطاء، ومخازٍ وآثام، بأن قلوبهم غلف، وبيّن القرآن العظيم ادعاءاتهم الباطلة وتجرؤهم على الله بقولهم إن الله فقير ونحن أغنياء.. وإذا قرأت عن البروتوكولات.. وأنت قد فهمت من القرآن العظيم كل شيء عن اليهود لم تنبهر ولم تتعجب.. فهم في بروتوكولاتهم يرون أنهم الأحق بسيادة العالم، وأنهم الأذكى وأنهم يجب أن يحتقروا الأمم الأخرى.. ويصفون هذه الأمم بأنهم رعاع. وأنهم أصحاب رؤوس وأدمغة فارغة، وأنهم أيضاً يرونهم مثل السائمة، وأنهم شعب الله المختار، يقولون هذا .. وهم الذين يعيثون في الأرض فساداً.
ويرابون وينشرون الرذائل وينشئون أندية القمار ويدعون لكل انحطاط بشري، فالبروتوكولات لا تتعدى في أهدافها السيطرة الكاملة على العالم بشتى الوسائل حتى لو كانت هذه الوسيلة دنيئة وساقطة، وإجرامية، من قتل وزرع للفتن ونشر للرذائل. ونهب للأموال ومؤامرات وخيانات وخداع. ثم يدّعون بعد هذا أنهم شعب الله المختار، فضَّلهم الله على جميع المخلوقات، تعالى الله عن هذا علواً كبيراً لأنه سبحانه حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرماً، فكيف يجير الظلم ليهود، والظلم اسم جامع لكل ما يضر البشرية ويؤدي الى تضاربها وتقاتلها وسلب حقوقها، وإلصاق التهم الباطلة بما لم تقع منه. ومن ناحية أخرى فاليهود وراء كل شر وقتل خاصة للأقليات الاسلامية في معظم مناطق الأرض، كما يقع في سريلانكا وكشمير وأفريقيا وهم يناصرون الأقليات اللادينية، من أجل تشريد وقتل المسلمين، وقد شرح القرآن الكريم كراهيتهم لغيرهم من معتنقي الأديان، فقال:(وقالت اليهود ليست النصارى على شيء) الآية. وهم كثيرو الجدل والمراوغة حتى مع الأنبياء ورسل الله، كما فعلوا مع موسى في ذبح البقرة لبيان الحق ومعرفة القاتل. ومعارضتهم لأوامر الله، وقتلهم الأنبياء بغير حق، وادعائهم أن قلوبهم غلف..
عندما يرون أنهم قد فضحت حججهم وظهرت جرائمهم.. وهم في البروتوكولات لا يتعدون ما وصفهم الله به في كتابه العزيز وما وقع منهم منذ وجودهم مع الناس والأمم ومع رسل الله. وهم في زماننا الآن يترسمون خطى من سبقهم من أصولهم.. كُتبت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله.
|
|
|
|
|
