| مقـالات
اختتم يوم الأربعاء الماضي الموافق 3/1/1422ه اللقاء التربوي العربي «لقاء واقع التحاق الفتاة العربية بالتعليم المهني والتقني في البلاد العربية وسبل تحسينه» وقد ساهم هذا اللقاء في التواصل العربي وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية بهدف توفير فرص العمل للفتاة العربية لتسهم في التنمية الشاملة تحت مظلة القيم الاسلامية وممارسة التعليم المناسب لمهاراتها وقدراتها الذي يمكنها من فرص وظيفية يحتاج المجتمع اليها.
وقد شارك في هذا اللقاء كبار الخبراء في التربية والتعليم ومسؤولات التعليم المهني والتقني في الدول العربية وطرحت أوراق العمل للدول المشاركة وأثريت بالمناقشات والمداخلات التي تم الأخذ بها جميعا في التوصيات التي اختتم بها اللقاء، وكان افتتاح حفل اللقاء على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد.. وقد استضافت الرئاسة العامة لتعليم البنات مع مشاركتها في اللقاء جميع الجهات المشاركة وهي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مكتب التربية العربي لدول الخليج، الاتحاد العربي للتعليم التقني.
فماذا عن التعليم المهني والتقني.. وأهداف هذا اللقاء؟! يا ترى أي مستوى وصلت اليه الفتاة العربية في حاجتها لاشباع رغبتها في التدريب على مهارات الخياطة والطهي؟! وماذا قدم التعليم المهني الثانوي؟! ومتى يتاح التعليم المهني التقني في مجالات حياتية أصبحنا في أشد الحاجة اليها؟!
ماذا عن تجارب الدول العربية في بعض المهن التي نحتاج اليها؟! وماذا عن تجربة القطاع الخاص وحاجتنا الى تطبيقه في القطاع الحكومي مثل الوظائف المهنية لدى مصنع العثيم؟!
ماذا عن استيعاب المجتمع للعديد من الوظائف مثل مزينات الشعر والوجه مهندسة كهربائية، مهندسة الكترونية، موظفات صيانة وتشغيل، مصنعات للأغذية والأطعمة، ماذا عن حاجتنا لتطوير المفاهيم نحو وجود مختصات في حضانة الطفل، تغذية الطفل، مديرة منزل؟!
اننا في مجتمعنا نعاني من وجود فتيات بلا مهن وتحتاج الى توجيههن الى مجالات توفر لنا العديد من المجهودات المبعثرة مثل حاجتنا لوجود اخراج مطبوعات نشر الصحف والمجلات من انتاج فتيات وكذلك ممارسة أعمال الطباعة والصف؟!
وليس هذا فحسب بل ننطلق باتجاه احياء المهن القديمة مثل عمل المداد من الحصير والأواني الشعبية من السعف وهكذا فنحن بحاجة الى توجيه المهنة الى جانب تطويرها تقنيا على ان توجه الفتاة العربية الى مجالات التصاميم للشعارات والاعلانات بأهم وسيلة حديثة وهي «الحاسوب» الذي يواكب التنمية الحضارية لو وجهت الفتاة في طرق الاستفادة منه، لقد كان اللقاء التربوي العربي حميما أثار العديد من استفساراتي وفي العدد القادم بإذن الله ننطلق معا في أهم أوراق العمل التي قدمت والآراء التي قيلت حول دور الفتاة والمرأة السعودية.. ومدى ما وصلت اليه.
|
|
|
|
|