| وَرّاق الجزيرة
يكاد يكون الكم الكبير والأكثر من الكتب التراثية والمهمة قد طبع أو في طريقه للطبع ان صح التقدير؛ لكن مع هذا الكم الهائل من الكتب المطبوعة والمنشورة هنا وهناك والمتداولة في جميع أقطار العالم دون استثناء.
وبكل تأكيد لا يخلو بلد في العالم من نشر لبعض التراث العربي لأهداف متعددة؛ أقول هذا الكم الهائل لا تستطيع أي جهة من الجهات البحثية فضلا عن الأفراد أن تحضره فضلا عن دراسته وتصنيفه ومعرفته محتوياته؛ هذه الاشكالية الكبيرة تحتم علينا أن نسير في مسار لا غنى عنه؛ ولا مفر وهو ان تستنفر الطاقات والجهود لوضع كشافات وفهارس تعنى برصد الانتاج العربي في كل مكان عن طريق الاستفادة من أبناء كل منطقة من مناطق العالم؛ ومن المؤسف ان هذا الوقت الذي نسمع ونقرأ عن دور نشر مختصة بالغرب دور الوحيد فقط هو وضع فهارس وكشافات للكتب ومحتوياتها نجد ان صناعة الكشافات في العالم العربي حتى هذه اللحظة لم تصل للدرجة المأمولة؛ وباستثناء جهود محدودة قامت بها مكتبة الملك فهد بالرياض وجهات أخرى وما عدى ذلك فهو محدود ومحدود جدا.
ومن أجل هذا لو أن الجهات البحثية وضعت هذا الأمر في حسبانها لكان أثر ذلك على البحث العلمي واضحا جدا؛ فنحن بأمس الحاجة الى كشافات ترصد المطبوع في كل بلد على غرار معجم المطبوعات في المملكة العربية السعودية لعلي جواد الطاهر؛ وذخائر التراث العربي؛ ومعجم المطبوعات العربية في شبه القارة الهندية الباكستانية؛ ومعجم المطبوعات العربية في ايران ومعجم المطبوعات المغربية؛ وغير ذلك من الأعمال المهمة التي ستختصر الوقت على الباحثين وتجعل أبحاثهم أكثر دقة وشمولية.
وستمكنهم من الوقوف على مصادر أكبر وأكثر؛ وطبعا سيكون المستفيد الأكبر من القراء وعموم الناس؛ وهذا هو المطلب الأجل والأهم.
وقبل ان يلقي القلم عصا التسيار هنا لابد من اشادة بالجهد الكبير والدور العلمي الذي قام به ولا يزال يقود به الدكتور أمين سيدو بعشرات الكشافات والفهارس والأعمال الببلوجرافية عن الكثير من الموضوعات التراثية والمعاصرة ونقول له أن جهدكم مشكور ومقدر وكثر الله من أمثالكم.
مع القراء الكرام
يلومنا بعض الأخوة الكرام في عدم نشر بعض مقالاتهم مع تأكيدهم بأنهم أرسلوها الى وراق الجزيرة؛ ونقول لهم: بأن أي مادة تصل الينا فهي محل حفاوة وعناية تامة؛ لكن الذي نأمله من كل من يرسل مادة علمية بأن يتأكد من كتابة «وراق الجزيرة» ان كان أرسلها عبر الفاكس أو البريد، وبامكانه أن يضع لنا عنوانه ان أحب التأكد من وصول ما لديه من مشاركة في وراق الجزيرة؛ وللجميع كل التقدير والمحبة.
|
|
|
|
|