| الريـاضيـة
*
* الرياض - أ.ف.ب:
ستكون كأس النخبة العربية السابعة لكرة القدم التي ينظمها الجيش السوري من 2 الى 6 نيسان/ ابريل المقبل مناسبة للمواجهة العربية الثالثة بين النصر والهلال السعوديين قطبي مدينة الرياض، والأولى لهما خارج الحدود السعودية.
وتتجه أنظار الجماهير السعودية الى ملعب اللاذقية بدءاً من الاثنين المقبل حيث تقام منافسات البطولة التي يشارك فيها أيضاً الصفاقسي التونسي، وتأمل في أن يكون اللقب سعودياً في الدرجة الأولى، ولكنها تنقسم الى شريحتين كبيرتين في اختيار ممثلها خصوصاً في الرياض.
وسبق ان شارك الهلال في المسابقة في النخبتين الأولى والثانية وفشل فيها في الحصول على اللقب الذي ذهب الى الشباب في الأولى والترجي التونسي في الثانية ويأمل في أن تكون الثالثة ثابتة، فيما تعتبر المشاركة الأولى للنصر وهدفه ترك بصمة واضحة له فيها.
والتقى القطبان السعوديان مرتين في البطولات العربية، الأولى في نصف نهائي كأس الأبطال الحادية عشرة وفاز فيها الهلال 5-4 بركلات الترجيح، والثانية في نهائي كأس الكؤوس الحادية عشرة الأخيرة التي أقيمت في الرياض وكانت الغلبة فيها للهلال أيضاً بالهدف الذهبي بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 1-1.
وتترقب الجماهير السعودية بشغف أيضاً المواجهة الثالثة بينهما الأربعاء المقبل لانها الاولى خارج السعودية وسيخوضها الطرفان من دون أي ضغوط نفسية كتلك التي يعانيان منها عندما يلعبان على استاد الملك فهد الدولي في الرياض.
وتطغى سمة الثأر على المباراة الأربعاء لأن النصر فشل في الفوز على غريمة التقليدي في المباريات الثلاث التي جمعت بينهما هذا الموسم، اذ سبق ان التقيا مرتين في الدوري وفاز الهلال في الأولى 21 وتعادلا في الثانية 2-2، قبل أن يفوز الهلال في نهائي البطولة العربية محرزاً اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
وفي حين يخف الضغط على لاعبي الفريقين، فانه يشتد على المدربين، البرتغالي آرثر جورج في النصر والفرنسي صفوت سوزيتش في الهلال بعد أن علت الأصوات في المعسكرين مطالبة باقالتهما خصوصاً في النصر لان انصار النادي يعتبرون انه يجب التخلي عن جورج في حال لم يحرز لقب بطل كأس النخبة.
ويعي المدرب البرتغالي ان كأس النخبة قد تكون المهمة الأخيرة له مع الفريق ولذلك أعد العدة لها ورتب اوراقه في محاولة لاعادة الاستقرار الى الاداء بعد فترة شهدت تراجعاً في المستوى ولقي فيها هزائم غير متوقعة.
ويسعى النصراويون من خلال هذه البطولة الى استعادة هيبتهم بعد ضياع ثلاث بطولات على الفريق كان فيها جميعها مهيأ لاحراز الألقاب وهي كأس الكؤوس وكأس الأمير فيصل وكأس ولي العهد التي خرج فيها مبكراً على يد الطائي من الدرجة الأولى.
ومن هذا المنطلق، تتسم مشاركة النصر في كأس النخبة بالأهمية لأنها تشكل نقطة انطلاق جديدة بالنسبة له للعودة الى مستواه المعهود باعتبار أن احراز اللقب سيرفع من معنويات اللاعبين ويعيد الثقة الى المدرب العالمي الذي لم يقدم شيئاً يذكر مع الفريق حتى الآن.
وتقع مسؤولية كبيرة على اللاعبين الدوليين في النصر وفي مقدمتهم ابراهيم ماطر ومحسن الحارثي ومحمد الخوجلي وعلي يزيد، ومعهم بعض اللاعبين أصحاب الخبرة كفهد المهلل وأنور والداود والبرازيلي جونيور الوحيد من بين محترفي الفريق الذي يقدم مستوى ثابتاً لأن التونسي المهدي بن سليمان والبرايلي الآخر رينالدو لم يقدما الكثير حتى الآن.
من جهته، يدخل الهلال منافسات البطولة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الكبير على أهلي جدة 4/ صفر في دور ال 16 من كأس ولي العهد، رغم الاخفاق الذي عاشه اثر خروجه من ربع نهائي كأس ابطال الأندية الآسيوية وفقدانه اللقب.
وكان الاخفاق الآسيوي السبب المباشر الذي اثار النقمة على المدرب سوزيتش رغم نجاحه محلياً بقيادة الفريق الى الفوز تلو الآخر حتى اهله الى المربع الذهبي للدوري، وزاد الطين بلة تراجع مستوى بعض اللاعبين الدوليين ومنهم سامي الجابر ونواف التمياط ومحمد الشلهوب.
ويعاني الهلال من مشكلة عدم الثبات على تشكيلة معينة في معظم المباريات التي خاضها تحت اشراف سوزيتش، ولكن من المتوقع ان يعتمد الأخير نفس الأسماء التي فازت على الأهلي.
ويبقى الهلال فريقاً مرشحاً للقب لانه يزخر بالنجوم الذين يمكن لهم تحويل الدفة في أي لحظة اذا ما أحسن المدرب توظيف امكاناتهم داخل الملعب، خصوصاً ان لاعبين من طراز عال انضما الى صفوفه هما البرازيليان روني وتوليو اللذان سبق لهما ان مثلا منتخب بلادهما الأول، والى جانبهما هناك الكولمبي الكاتو.
|
|
|
|
|