| عزيزتـي الجزيرة
المكرم محرر عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة وبعد:
اطلعت على ماكتبه الأخ عبدالرحمن محمد البليهد في صفحة وطن ومواطن بعدد الجزيرة رقم 10404 وتاريخ 29/12/1421ه حول مطالبته لإدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة شقراء بفتح أبواب دورات المياه في مساجد الديره القديمة بشقراء والتي مضى على إغلاقها مايزيد عن عام.
بداية وحسب المعلومات المتوفرة لدى ان إغلاق دورات المياه المذكوره لم يتم بطريقة عشوائية أو باجتهاد فردي ولكنه تم بناء على توصيات اللجنة المكونة من مندوبين من المحافظة فرع مصلحة المياه إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمحافظة بعد ان ثبت انه يوجد مصارف صحية لهذه الدورات بل يتم تحويلها الى بعض الآبار السطحية القديمة المجاورة لهذه المساجد الأمر الذي أدى الى تلوث الآبار السطحية الأخرى المجاورة والتي تستخدم لأغراض آدمية وحيوانية وزراعية. وهذا الإغلاق بطبيعة الحال لا يعتبر حلا لهذه المشكلة ولكنه يعتبر إجراء وقائيا واختيارا لأقل الضررين إن اعتبرنا ان في إغلاقها ضررا أصلا لا سيما إذا عرفنا ان النسبة العظمى من المصلين يقومون بالوضوء في منازلهم قبل التوجه للمساجد، كما أن مساجد الديرة القديمة لا يؤمها إلا أعداد قليلة من المصلين وأغلبهم من العمالة الوافدة لمجاورة منازلهم لهذه المساجد ما عدا الجامع القديم بالديرة وخاصة في صلاة الجمعة فقط فإن الضرر الأكبر يتمثل في فتح أبواب هذه الدورات دون أن يكون لها مصارف صحية "بيارات" مما يؤدي الى تلويث مياه الآبار السطحية التي تستعمل في ري المزروعات وخاصة الورقية منها ومن ثم بيعها للمستهلكين الذين تفوق أعدادهم عشرات المرات أعداد الأشخاص الذين وجدوا دورات المياه مغلقة كما أن بعض هذه الآبار تستخدم لأغراض الشرب سواء للإنسان أو الحيوان وما يسببه ذلك من أخطار صحية وكوارث بيئية كبيرة والحل يتمثل في حفر بيارات لهذه المساجد أسوة بالمساجد الأخرى وقد سبق ان كتبت عن هذا الموضوع أكثر من مرة من خلال هذه الصحيفة كان آخرها ما كتبته في صفحة "وطن ومواطن" بعدد الجزيرة تاريخ 4/11/1421ه وطالبت خلاله إدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة شقراء بسرعة إيجاد حل لهذه المشكلة وتمنيت لو أن الأمر عرض على معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال زيارته السابقة لمحافظة شقراء وقد رد مدير الأوقاف والمساجد بمحافظة شقراء الأستاذ عبدالله السلوم بعدد الجزيرة رقم 10354 وتاريخ 8/11/1421ه مفيدا أنه سبق مخاطبة الجهات المختصة بالوزارة وأنه جاري ترسية مشروع حفر بيارات لهذه المساجد على إحدى المؤسسات الوطنية وأن الموضوع كان منتهيا قبل زيارة معالي الوزير وهذا الكلام جيد ولكن السؤال هنا متى تبدأ هذه المؤسسة أعمالها؟ لا سيما ان هذا الموضوع مضى عليه أكثر من عام وحتى لو قامت إدارة الأوقاف والمساجد بحل مشكلة دورات المياه في مساجد الديرة القديمة تبقى مشكلة المنازل القديمة بالديرة والتي يقطنها العشرات من العمالة الوافدة وتصرف مياهها بنفس الطريقة للآبار السطحية المجاورة لهذه المنازل وكذلك مخلفات مغاسل السيارات وغيار الزيوت ومغاسل الملابس وربما يتم التخلص منها بنفس الأسلوب وهذه مهمة المحافظة والبلدية والجهات الأخرى ذات العلاقة عن طريق حصر هذه المنازل وإعطاء أصحابها مهلة لحفر بيارات وإلا سوف يتم إخلاؤها من العمالة المقيمة بها. نتمنى ان تتضافر جميع الجهود من أجل إيجاد حل لهذه الكارثةالبيئية خدمة للمصلحة العامة.
م . مشاري خالد الدعجاني شقوك
|
|
|
|
|