أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st April,2001 العدد:10412الطبعةالاولـي الأحد 7 ,محرم 1422

محليــات

د. الرشيد أعلن تحويل مدرسة صقر قريش إلى متحف للتعليم
الأمير سلطان رعى حفل افتتاح معرض تاريخ التعليم في المملكة
* الرياض منصور البراك:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ظهر أمس السبت حفل افتتاح معرض تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام الذي تنظمة وزارة المعارف بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي وقد كان في استقبال سموه عند وصوله مقر الحفل معالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد بن احمد الرشيد ومعالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد آل مرشد ووكلاء وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات.. وبعد ان اخذ سموه مكانه في الحفل عزف السلام الملكي ثم قدم طلاب الرياض نشيداً ترحيبيا بعنوان «أهلاً سلطان» بعد ذلك شاهد سمو الأمير سلطان والحضور فصلا دراسياً على المسرح بدأ بالطابور الصباحي ثم القرآن الكريم رتله الطالب عبدالله الحامد، كما ألقى الطالب عبدالرحيم العثمان كلمة نيابة عن زملائه الطلاب رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان وصحبه الكرام وأشار إلى ان رعاية سموه لهذا الحفل امتداداً للرعاية الكريمة التي يجدها التعليم من قيادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله إثر ذلك عرض فيلم تسجيلي يصور مسيرة التعليم في المملكة والتطوير الذي يشهده التعليم حالياً في جميع المجالات.. بعد ذلك القى الطالب مشاري المهنا الفائز بمسابقة الالقاء قصيدة بهذه المناسبة حازت اعجاب الحضور ثم أعلن عن قيام وزارة المعارف بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بالإعداد عن مشروع توثيق تاريخ التعليم في المملكة، بعد ذلك ألقى معالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان ثم تحدث عن مسيرة التعليم التي عاشتها المملكة بفضل الله وتوفيقه ثم عزيمة الوالد القائد الملهم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وجهود أبنائه الكرام من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله جميعاً واجزل مثوبتهم على ما قدموه لبلادهم ومن بعدهم خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وبارك في عمره الذي كان له الفضل بعد الله في ترسيخ النهضة التعليمية ووضع أسسها المتينة ومنها انتشار التعليم في أرجاء المملكة في هذه المدة الزمنية القصيرة حتى تجاوز عدد المدارس والمعاهد 24 ألفاً إلى جانب مؤسسات التعليم العالي.
وأضاف انه قبل عشرين عاماً كان عدد المعلمين السعوديين بالنسبة لغيرهم قليلاً وفي بعض التخصصات كانت نسبتهم تقل عن 5% بينما هي اليوم في اجمالها تتجاوز 90%.
كما ان المباني المدرسية الحكومية في ازدياد مطرد والتجهيزات اللازمة لها في تقدم مستمر، وكذلك البرامج والمناهج الدراسية، وطرق التقويم، والاختبارات والوسائل والمختبرات. وأشار الرشيد إلى انه يقوم على تطوير المناهج وتأليف الكتب المقررة اسر وطنية من السعوديين الخبراء المؤهلين يزيد عددهم على «170» مختصاً من اساتذة الجامعات وغيرهم، بينما كنا لا نكاد نجد من ابناء بلادنا من يقوم بهذه المهمة التربوية الفنية العسيرة.
وأضاف الى ذلك قائلا: قامت مشاريع تربوية ريادية عديدة من أجل تطوير التعليم، من أهمها: مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، التي وفق في تبنيها وفي اختيار اسمها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين، وشرفها برئاسته وهو بعد الله وراء ما تحققه من نجاح وان اهتمامه بهذه المؤسسة وايمانه بأهمية دورها، وتوجيهه ومتابعته لكل أوجه نشاطها هو مدعاة للفخر والاعتزاز، هذه المؤسسة الرائدة في وطننا العربي كان الفضل في دعمها التبرع السخي لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولسموكم الكريم.. وكان تجاوب المواطنين وعطاؤهم دليلاً على مواطنة صادقة، ووعي عميق بأهمية هذا المرفق الحضاري الحيوي.
وكذلك مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي «وطني» الذي احتضنه سموه، واعطاه من وقته الحافل بالأعباء ما يدل على عميق ايمانه بهذا التوجه العصري الذي أصبح ركناً لا تقوم النهضة إلا به.
وأضاف الرشيد انه من بين إنجازات التعليم دمج الطلبة المعاقين مع اخوانهم الأسوياء واخراجهم من الانغلاق في المؤسسات الخاصة بهم، إلى رحابة الحياة الطبيعية وما اعظم اثر هذا الأمر عليهم، وعلى أسرهم! وأقول بكل تواضع لقد اصبحنا خبراء في هذا المجال على المستويين العربي والعالمي.
واتاحة الفرصة لكل من هم في سن التعليم العام للالتحاق بالمدرسة حيثما كان موقعهم وتأمين وسائل النقل لمن يحتاج إليها.
وألمح الرشيد إلى العوائق التي تقف أمام التطوير والتحسين في التعليم ومنها: النقص في المباني المدرسية الحكومية لأسباب منها التوسع الكبير المستمر الذي تدعو إليه حاجة افتتاح مدارس جديدة، فمعظم مباني مدارسنا مستأجرة ونأمل ان تُحل هذه المشكلة بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الموقر، بإبرام عقود طويلة الأجل مع القطاع الخاص، وكذلك شكوى الكثيرين من موضوع المقررات الدراسية، وطولها، وكثرتها، ونعمل جاهدين على تعديل ما يحتاج إلى تعديل بشكل يتحقق به التوازن المنشود، الذي يعطي للمواد الشرعية واللغة العربية حقها الكامل من العناية والاهتمام، ويزود الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لهم في حياتهم العملية، ومنافسة القطاع الخاص على بعض الكفايات الوطنية في تخصصات كالحاسب الآلي، واللغة الأجنبية، فيجتذبها منا. بعد ذلك انتقل سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمقر المتحف الوطني حيث افتتح معرض تاريخ التعليم مبتدءاً بأجنحة الجهات الحكومية المشاركة وهي وزارة الإعلام ووزارة الدفاع والطيران والرئاسة العامة لتعليم البنات ومعهد الإدارة العامة والحرس الوطني حيث تجول في كل الأجنحة واستمع إلى شرح من المسؤولين عن الجهود التي قاموا بها والإنجازات التي تحققت في مسيرة التعليم بعد ذلك افتتح معرض وزارة المعارف حيث شاهد فصلاً دراسياً يصور التعليم البدائي الذي كان قبل اقرار التعليم النظامي ثم تجول في اجنحة المعرض التي تحدثت عن تاريخ التعليم منذ عهد المؤسس وإنشاء وزارة المعارف التي كان خادم الحرمين الشريفين أول وزير لها والتطور الذي شهدته حتى هذا العهد الزاهر، بعد ذلك عقد سمو الأمير سلطان اجتماعاً بالمسؤولين في الوزارة.
كما تحدثنا عن واقع كليات المعلمين ودورها الذي ينبغي ان يضاعف في مجال التدريب نريد كل معلم لا تمر عليه سنتين او ثلاث إلا وقد تلقى تدريباً واعادة التأهيل كما ناقشنا مع سمو الأمير سلطان موضوع ذوي الحاجات الخاصة وكيف اننا استطعنا ان نكسر عزلتهم والحقناهم بالمدارس القائمة وبارك حفظه الله هذا التوجه وتحدثنا عما يحتاجه ذلك من جهود ومختبرات تقام في المدارس العادية ثم تحدثنا عن الآثار والأمور التي تمت خلال السنوات الماضية وكان سعيداً بما سمع وأكد على اهمية وجود مبتعثين من أبنائنا للمدارس في الخارج عن قضايا الآثار حتى يستطيعوا ان ينقبوا ويبحثوا ويقوموا بالمهمة في بلادهم. وأعلن معالي الوزير عن ان مدرسة صقر قريش والتي كان سمو الأمير سلطان احد طلابها ستصبح بعد ترميمها متحفاً للتعليم، كما ناقش الاجتماع قرار مجلس الوزراء قيام جهات التعليم مثل وزارة المعارف بإبرام عقود طويلة الأمد مع القطاع الخاص لبناء مدارس ودفع القيمة لهم مقسطة على مدى 15 أو 20 عاماً.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved