| محليــات
ان من اعظم نعم الله على الانسان اختياره من عباده اناساً مسخرين لأعمال البر والخير والعطاء الإنساني. وما سلمان بن عبدالعزيز إلا واحد من اولئك الرجال الذين منحوا عطاءهم وحبهم لأعمال الخير والبر داخل الوطن وخارج حدوده.. وليس من باب المجاملة او المبالغة اذا قلت انه ما ان تلتف الهمم والمشاعر نحو اي عمل خيري إلا نجد صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز رائداً له. فالعالم الإسلامي لاينسى جهود سموه في البوسنة والهرسك والشيشان والصومال ودعمه لأعمال الاغاثة في مختلف اقطار المسلمين بالخارج اما داخل المملكة فقد حقق صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لأبنائه واخوانه المواطنين الكثير من العطاءات الخيرة الخالدة التي اسهمت في اسعاد الآخرين وتخفيف معاناة المحتاجين، وما جائزة سموه للقرآن الا واحدة من تلك الاعمال الخيرة المعطاءة على طريق البر والاغاثة و العناية بكتاب الله ودينه التي دأبت جهود سموه على هذا النهج النبيل. فالقرآن العظيم خير الكتب واقدسها حين تعهده الله سبحانه جلت قدرته بحفظه من الاندثار والزوال فقد هيأ جلت قدرته عباداً يعملون بصدق واخلاص لنصرة الدين ونشر كتاب الله وطباعته وتحفيز النشء لحفظه وتجويده وما مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة لطباعة المصحف الشريف الا احد الشواهد الكبيرة الدالة على حرص القيادة الرشيدة في العناية بكتاب الله الكريم. وبذلك فإن جائزة الامير سلمان هي امتداد لجهود الدولة الرشيدة لرعاية القرآن ونشره خاصة ان جائزة سموه حققت اسهاماً فعالاً ومثمراً وبالتالي وهي تخطو الآن في دورتها لهذا العام ندرك ماكان لتوجه سموه الكريم باقرار هذه الجائزة من فائدة تعود بالخير والنفع على حفظة كتاب الله وطلابه. وإنني لا املك في هذه المناسبة الا الدعاء لسموه بدوام التوفيق وان يجعل مايقوم به في موازين حسناته وان تحقق جائزة سموه النفع لطلاب القرآن الكريم، والله ولي التوفيق..
* أمير منطقة الباحة
|
|
|
|
|