| الاولــى
*
* القدس غزة واشنطن الوكالات:
أعلنت اذاعة فلسطين أمس السبت ان عنصرا في قوات الأمن العام الفلسطيني توفي أمس السبت في مستشفى رام الله متأثرا بجروح أصيب بها خلال القصف الاسرائيلي لهذه المدينة الأربعاء الماضي.
وأوضحت الاذاعة ان وحيد نصري الديك )54 عاما( أصيب بينما كان يقوم بأعمال الحراسة أمام مبنى كلية فلسطين التقنية المجاورة لأحد مقرات القوة 17 التي استهدفها القصف الاسرائيلي في رام الله.
ويرتفع بذلك الى ثلاثة عدد الأشخاص الذين استشهدوا خلال هذا القصف الذي استهدف أيضا مواقع للقوة 17 في غزة. وكان قتل في قصف الأربعاء مدني وعنصر في القوة 17 وسقط 60 شخصا جرحى.
وأفادت مصادر طبية ان عشرة فلسطينيين بينهم طفلتان أصيبوا أمس السبت برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
وأصيبت الطفلتان )سنتان ونصف السنة وسبع سنوات(، اصابات طفيفة عندما
فتح جنود الموقع الاسرائيلي عند الحدود المصرية النار باتجاه حي البرازيل في مخيم رفح للاجئين بجنوب قطاع غزة.
واضافت المصادر ان مسعفا كان يريد علاج الطفلتين أصيب هو الآخر بجروح طفيفة.
وقالت أيضا ان سبعة فلسطينيين آخرين أصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي صباح أمس السبت خلال مواجهات متفرقة قرب حاجز ايريز وعند مستوطنة «نتساريم» قرب مدينة غزة.
وكان طفل فلسطيني في التاسعة قتل الأسبوع الماضي، وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة في حي البرازيل عندما عبثوا بقذيفة كان الجيش الاسرائيلي اطلقها للتو.
من جهة أخرى أعلن مسؤول أمني فلسطيني ان قوات الأمن الوطني الفلسطيني أجرت أمس السبت في قطاع غزة تدريبات عسكرية تحسبا لأي اقتحام اسرائيلي لمناطقها.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته: «اجرينا تدريبات ومناورات على محاور الطرق ومناطق الاحتكاك تحسبا لتسلل بعض المشبوهين أو أي اقتحام اسرائيلي لمناطقنا».
وأفاد شهود ان قوات الأمن الفلسطيني كثفت من تواجدها على محاور الطرق الرئيسية في قطاع غزة.
وكانت اسرائيل حذرت من أنها لن تتردد في اقتحام مناطق السلطة الفلسطينية.
وقد أفاد مسؤولون وشهود عيان أمس السبت ان أكثر من عشرين فلسطينيا أصيبوا بجراح وان عشرات المنازل قد تضررت جراء قصف اسرائيلي استمر نحو 12 ساعة واستهدف أحياء في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية.
وقال مصطفى النتشة رئيس بلدية الخليل في حديث لوكالة فرانس برس ان «القصف بدأ عند قرابة الساعة 30.16 الجمعة واستمر حتى الساعة 30.3 من فجر أمس السبت».
وأضاف ان الجيش الاسرائيلي استخدم في القصف الذي استهدف حي ابو سنينة ومناطق أخرى من المدينة «رشاشات ثقيلة ودباباته المنتشرة في أكثر من موقع في البلدة القديمة وخارجها».
وأكدت مصادر طبية وشهود ان 27 فلسطينيا على الأقل أصيبوا خلال هذا القصف وان عشرات المنازل قد تضررت اما بفعل النيران التي اشتعلت فيها واما بفعل تدمير اجزاء منها إثر اصابات مباشرة بالقذائف.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف مسلحين كانوا بين المنازل، لكن شهودا فلسطينيين أكدوا ان أي اطلاق نار لم يسجل من قبل مسلحين فلسطينيين.
وكان الجيش الاسرائيلي طلب من الفلسطينيين اخلاء حي أبوسنينة الذي يقطنه آلاف الفلسطينيين الأسبوع الماضي في اعقاب اعلان المستوطنين اليهود عن مقتل طفلة وجرح والدها برصاص قناص.
وتسبب القصف الاسرائيلي للخليل بتعطيل أحد مولدات الكهرباء وانقطاع الكهرباء لساعات.
ووصف النتشة القصف الاسرائيلي بأنه «تصعيد خطير من قبل الجانب الاسرائيلي».
وقال: «يبدو ان الحكومة الاسرائيلية تعتقد ان العنف سيدفعنا الى الاستسلام ولكن ذلك لن يزيدنا إلا اصرارا على مواصلة مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال».
ويسود الأراضي الفلسطينية توتر شديد غداة مقتل ستة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرات في ذكرى يوم الأرض.
وفي واشنطن أحاط وزير الخارجية المصري عمرو موسى نظيره الأمريكي كولين باول علما بنتائج القمة العربية التي اختتمت أعمالها أول الأربعاء الماضى بالأردن وجهود إنهاء العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية انه خلال الاجتماع الذي استمر ساعة في وزارة الخارجية بواشنطن أعرب باول عن قلقه من لغة البيان الختامي للقمة العربية الخاصة بشجب اسرائيل والدعوة لتجديد المقاطعة العربية للدولة العبرية على أساس أنها قد تأتي بنتائج عكسية.
|
|
|
|
|